Jan 09, 2020 2:18 PM
خاص

كيف ينظر الثوار الى التطـــــــــورات الحكومية؟
نادر: اجتماعات مفتوحة لمجموعات الثورة لتحديد الخطوات

المركزية– بعد ما حققته ثورة 17 تشرين الأوّل من سوابق على أكثر من صعيد لا سيما الاجتماعي والسياسي، منتفضةً على الطبقة الحاكمة، ومحققةً أوّل أهدافها باسقاط الحكومة، لا يزال الفراغ يسيطر على السلطة التنفيذية في ظلّ عودة أحزاب السلطة إلى التجاذبات لتقاسم الحصص وهو ما يتناقض مع تصوّرات ومساعي الثوار. فكيف ينظر هؤلاء الى ما يجري خصوصاً مع وجود أصداء تقلل من أهمية تحرّكاتهم معتبرةً أنها لم تحقق اي نتائج أو تغييرات؟

العميد المتقاعد جورج نادر علّق عبر "المركزية" قائلاً إن "حكومة لمّ الشّمل التي طرحها رئيس مجلس النواب أمس وتصريح وفد "حزب الله" اليوم من بكركي عن حكومة سياسية، كلّها أمور تؤكّد أن الطبقة السياسية تنوي تشكيل حكومة على شاكلة سابقتها أو في فلكها على الأقلّ"، مؤكّداً أن "كلّ مجموعات الثورة ترفض هذا النوع من الحكومات، ونحن في صدد اجتماعات مكثّفة ومفتوحة لأخذ القرار المناسب في هذا الخصوص". أما عن الخطّة المقرر رسمها للمرحلة المقبلة، فلفت الى أن "ما من شيء واضح حتى اللحظة وكلّ الاحتمالات واردة بما فيها قطع الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية".

ومع ازدياد "مشاغبات" بعض المواطنين في سياق الثورة أوضح نادر أن "بعض المواطنين لديهم حسابات متواضعة في المصارف وهم بحاجة إلى السيولة لتسيير حاجاتهم اليومية الملحّة في حين وضعت سقوف للسحوبات، وبالتالي إذا وضعنا أنفسنا مكان هؤلاء يمكن تفهم تصرّفاتهم، فالمواطن مقهور ومضروب في لقمة عيشه والأمور تزداد سوءا يومياً، لذا علينا تفهمه، هذا الغضب مشروع ومقدّس وأؤيده لأنني إن كنت مكان هؤلاء الأشخاص فمن المرجّح أن أتصرّف مثلهم حتى لو أنني لست مع هذا الأسلوب في التعبير، وهذا توصيف للواقع لا تبرير".

وأشار إلى أن "بعض وسائل الإعلام وأحزاب السلطة تحاول تشويه صورة الثورة من خلال أحداث مماثلة، ونحن لا نقبل بحرق المصارف مثلاً لأن أموال الشعب فيها. لكن، يمكن أن نرى بعد التدقيق أن بعض هؤلاء المشاغبين مدفوعومن من أحزاب السلطة لمحاولة تشويه صورة الثورة، إن بأعمال الشغب أو ببعض المواقف. لكن لا يمكنهم ذلك لأن الثورة تنظم وتختار نفسها بنفسها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o