Jan 08, 2020 2:02 PM
خاص

النقص في المازوت... مشكلة تسليم أم استيراد؟
البراكس: حسابات خاصة ولا انقطاع للمادة

المركزية – في ظلّ الأزمة الاقتصادية التي تتوالى فصولها محلّياً، مهدّددةً بإمكانية عدم التمكن من تلبية بعض حاجات المواطن الحيوية، لم يكن ينقص اللبناني إلاّ التخوّف من العودة إلى زمن "الشمعة" والمعاناة من البرد القارس  في الشتاء مع الإعلان عن نفاد مادة المازوت من بعض المحطات من دون أن يكون ذلك ناتجا عن العجز في الاستيراد هذه المرة. فما السبب الفعلي خلف نقص كميات المازوت؟ وهل يجب التخوّف من انقطاع المادة كلياً من السوق المحلي؟

عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات ورئيس مجلس إدارة "براكس بتروليوم" جورج البراكس أوضح لـ "المركزية" أن "هناك نقصا كبيرا في الكميات المسلّمة من شركات الاستيراد، صحيح أن منشآت النفط تزوّد المحطات بالمادة، لكنها عاجزة عن تأمين كلّ الكميات اللازمة لتغطية حاجة السوق"، لافتاً إلى أن "لا رغبة لدى الشركات بالتسليم كما يجب، لأن لديها حسابات أخرى مثل توجّه الأسعار نحو الارتفاع، وقد تكون التطورات الإقليمية دعّمت هذا القرار خوفاً من عرقلة في الاستيراد، ونتيجة لذلك انخفضت الكميات في السوق المحلي".

وطمأن أن "مادّة المازوت لن تنقطع كلّياً والوضع ليس دراماتيكيا، لكن سنمرّ بأزمة كميات لأن مع تراجع تزويد شركات الاستيراد السوق المحلي بالمازوت، ارتفع الطلب عليه في الوقت نفسه من قبل المواطنين لأننا في موسم الشتاء والتدفئة، وكذلك من قبل أصحاب المولّدات الخاصة في ظلّ التقنين المتزايد لشركة كهرباء لبنان. والحلّ يكون بكلّ بساطة إعادة ضخّ الكميات اللازمة في السوق".

وأشار إلى أن "لا مشكلة لدى الشركات المستوردة مع الدولة في حين أن الزبائن يسددون لها 15 في المئة أو أكثر بقليل من قيمة الفواتير بالدولار لذا لا تعاني في هذا السياق أيضاً".

أما عن الضجة المثارة حول انقطاع الغاز في بعض المناطق، فأكّد أن "الموضوع مضخّم وما من مشكلة بل ما حصل هو ازدياد الطلب فقط على هذه المادة بخاصّة مع موسم الشتاء".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o