Mar 19, 2018 1:01 PM
صحف

"ميديابارت": أردوغان أغوى الأميركيين والروس في عفرين

المركزية- يمثل سقوط عفرين بعد حوالي شهرين من بدء الهجوم التركي مفاجأة كبيرة، إذ كان القادة الاكراد لحزب الاتحاد الديمقراطي قد حشدوا المقاتلين للدفاع عنها حتى "آخر رمق".

وحسب موقع ميديابارت الفرنسي فإن "هؤلاء المقاتلين تعهدوا بالدفاع في كل شارع وبيت وحجر في مدينتهم الرمزية"، معتبرا أن "ما حصل خسارة كبيرة للأكراد، كيف لا وهذه المنطقة تضم حوالي 360 قرية كردية مزدهرة ذات أراض زراعية خصبة للغاية، ما يجعلها المنطقة الكردية الأكثر اكتظاظا بالسكان والأكثر ثراء في سوريا فضلا من كونها مع كوباني والجزيرة تمثل واحدة من الكانتونات الثلاثة التي تشكل ما يطلق عليه الأكراد روجافا، وهو الكيان الكردي في شمال سوريا".

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن "الأكراد فقدوا 1500 مقاتل من أصل ثمانية آلاف إلى عشرة آلاف مقاتل لم يتمكنوا في الصمود أمام قوات تركية أثبتت أنها أقوى منهم بكثير. فهذه القوات التركية أكثر قتالية وأكثر مهنية وأفضل تسليحا، فضلا عن كونها متمرسة على القتال عبر عمليات عسكرية مستمرة منذ ثلاثين عاما في المناطق الكردية ضد حزب العمال الكردستاني، ناهيك عن كونها لم تستنزف بسبع سنوات من الحرب كما هي حال القوات الكردية".

وقال الموقع إن "الكثير من المراقبين تفاجأوا بسرعة تخلي الأكراد عن هذه المدينة التي راهن البعض على أنهم سوف يصمدون فيها كما صمدوا في عين العرب على أمل أن تحرك "معركتهم الدول الغربية وتجعلها تفي آخر المطاف بما وعدت به الأكراد من توفير الحماية لهم".

واعتبرت أنه "بهذا النصر، يكون أردوغان أغوى الأميركيين والروس الذين كانوا حتى بداية هجوم انقرة على عفرين يعبرون عن وقوفهم إلى جانب المتمردين الأكراد، لكن رد حكومتي البلدين كان باهتا أو حتى مؤيدا للعملية التركية، إذ اكتفى الأميركيون بمجرد مطالبة أنقرة "بضبط النفس" بينما قام الروس بسحب وحدات الشرطة العسكرية التابعة لهم من المنطقة وأعطوا الضوء الأخضر لاستخدام تركيا المجال الجوي السوري في قصفها للأكراد، وهو ما جعل هؤلاء يشعرون بأنهم تعرضوا "لخيانة مزدوجة ويشعرون بالمرارة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o