Nov 30, 2019 3:02 PM
خاص

قرار عبد المهدي الاستقالة غير كاف: المنتفضون يواصلون التظاهر!
هل ترد ايران "بعنف" على "الضربة" التي تلقّتها..فتُفتح ابواب الجحيم على العراق؟

المركزية- لم يمنع تقديم رئيس الحكومة العراقي عادل عبد المهدي، الجمعة، استقالته، المتظاهرين من مواصلة احتجاجاتهم في بغداد والمناطق الجنوبية، معتبرين استقالة رئيس الوزراء المزمعة غير مقنعة ومصرين على "تنحية جميع رموز الفساد". وأفاد مراسل فرانس برس ان "المتظاهرين أشعلوا الإطارات في ثلاثة جسور ممتدة على نهر الفرات، فيما تجمع المئات في ساحة الاحتجاج الرئيسية وسط المدينة". وقال احد المحتجين لوكالة فرانس برس "سنواصل هذه الحركة، استقالة عبد المهدي ليست سوى الخطوة الاولى، والآن يجب ازالة جميع الشخصيات الفاسدة وتقديمها الى القضاء".

ويبدو، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان الهدف الذي سدده المنتفضون في مرمى الحكومة، شحذ هممهم وزاد من حماستهم. فدائرة الاحتجاجات ذاهبة الى اتساع، اذ أطلق عدد من الناشطين العراقيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوة للعصيان المدني، الأحد. ويتوقع أن تشمل دعوات العصيان تلك محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار وكركوك ونينوى، وهي المحافظات التي شهدت عمليات عسكرية ضد تنظيم "داعش" قبل سنتين. كما لم تشارك هذه المحافظات حتى الآن في التظاهرات التي شهدتها محافظات بغداد والوسط والجنوب.

في الميدان، استمرت موجة العنف في جنوب العراق في الساعات الماضية، حيث أودت الصدامات مع القوى الامنية بحياة 21 شخصاً على الأقل، في وقت قُتل محتج في وسط بغداد حيث تستمر التظاهرات، ومن بينها اعتصام لآلاف المحتجين في ساحة التحرير في العاصمة العراقية. وتجددت الاشتباكات اليوم بين المتظاهرين وقوات الأمن، لليوم الرابع في الناصرية جنوب العراق، مسقط رأس عبد المهدي، وذلك بعد ساعات من فرض حظر للتجوال جنوب مركز محافظة ذي قار. وقامت السلطات العراقية بتأمين المقار الأمنية بعد وقوع إطلاق نار كثيف بالقرب من مقر قيادة شرطة ذي قار لإبعاد المتظاهرين وتفريقهم.

في الموازاة، أغلق متظاهرون جسورا عدة في مدينة الناصرية، ومنها جسور الحضارات والزيتون والنصر. وأوضحت مصادر عراقية بأن الأمن في الناصرية أفرج عن 31 شخصا تم اعتقالهم في تظاهرات الجمعة. وذلك بعد أن حذرت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، مساء الجمعة، من مجزرة جديدة في محافظة ذي قار، داعية ممثلي التظاهرات ووجهاء وشيوخ عشائر ورجال دين إلى التدخل العاجل، لنزع فتيل الأزمة وتدارك الأمور وحقن دماء الشباب المتظاهرين.

وفي وقت تعدّ استقالة عبد المهدي،ّ بلا شك، ضربة قوية للفريق المؤيد للمحور الايراني في العراق، كون مجلس الوزراء ورئيسه، من حلفاء الجمهورية الاسلامية الكبار في بلاد الرافدين، فإن المصادر تقول ان لا بد من رصد موقف طهران من هذه الانتكاسة والذي سيتبلور في الساعات القليلة المقبلة.

فكيف سترد عليها؟ هل ترضخ لارادة الشعب العراقي المطالب بكف نفوذها عن بلادهم، ام تقرر التصعيد والمواجهة، خاصة وان لها أذرعاً عسكرية في العراق، وعنينا "قوات الحشد الشعبي"؟ المصادر تعرب عن خشيتها من ان تكون خطوة عبد المهدي، اذا لم تعقبها "عقلنة" ايرانية، مقدّمةً لجحيم أكثر ظلمة ودموية، سيُرمى فيه العراق في الفترة المقبلة.

وكان مجلس الوزراء العراقي وافق اليوم، على استقالة مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء والأمين العام لمجلس الوزراء.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o