عون بعد مؤتمر روما... لقاءات تحضيرية للاستراتيجية و"النأي"
الانتخابات تنقل بري الى المصيلح... والتيار يعلن مرشحيـــه
سوريا: فرار المئات من عفرين واردوغان يدعو واشنطن لسحب الاكراد
المركزية- بنشوة "الغلة المالية" لدعم الاجهزة العسكرية والامنية الكفيلة بتدعيم اسس مشروع قيام الدولة القوية، وبوعود كبيرة للمجتمع الدولي ببحث الاستراتيجية الدفاعية تمهيدا لحصر السلاح بيد الشرعية والتزام سياسة النأي بالنفس فعلا، وببيان في متنه كل ارقام القرارات الدولية الخاصة بلبنان التي مرت بسلاسة دون اي تحفظ، عاد رئيس الحكومة سعد الحريري الى بيروت لحزم عدة السفر مجددا في الاتجاه الفرنسي بحثا عن دعم من طبيعة اقتصادية هذه المرة، سترفده به الدول الصديقة الداعمة في مؤتمر سادر الذي تستضيفه فرنسا في 6 نيسان المقبل.
تعثر انتخابي: وحتى ذلك الموعد، سيبقى لبنان من اعلى رأسه حتى اخمص قدميه، منهمكا باستحقاقه الانتخابي، مع بداية العد العكسي لانتهاء مهلة تسجيل اللوائح بعد عشرة ايام، خصوصا ان الكثير منها شهد انتكاسات في اللحظة الاخيرة بعدما كاد يبلغ دوائر الداخلية، ابرزها بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، حيث بدا ان التعثر سينسحب على مختلف الدوائر حتى تلك التي كانت شبه منجزة كبعلبك- الهرمل وعكار. الا ان وزير الثقافة غطاس خوري أعلن اليوم ان " بعض التحالفات حسم في بعض الدوائر الإنتخابية، خصوصا في الشوف وعاليه وبعبدا، مع "القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الإشتراكي". أما الدوائر الأخرى، فتخضع لنقاش موسع وهناك بورصة تجاذبات قائمة بين جميع القوى السياسية وليس مع تيار المستقبل فقط"، آملا "في أن تنتج الأيام المقبلة تحالفات في الدوائر الإنتخابية الأخرى، وان شاء الله يكون هناك توافق على لوائح مشتركة تمثل إرادة اللبنانيين بوحدتهم". وأشار الى تواصل يومي مع القوات اللبنانية ...وإذا ما دعت الحاجة يمكن أن يكون هناك لقاء بين الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع في أي لحظة، لكن لا نزال حتى الآن في طور النقاش في إمكانية التحالفات في دوائر انتخابية أخرى".
مرشحو التيار: في الاثناء، اعلن نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الادارية رومل صابر اسماء مرشحي التيار للانتخابات، موضحا ان "الاعلان النهائي عن اللوائح في ٢٤ الجاري والذي سيضم الاصدقاء والمناصرين الذين سينضوون في المستقبل في تكتل التغيير والاصلاح". أما رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، فأفيد انه حسم خياره بالتحالف مع التيار الوطني الحر في الدائرة الثالثة في الشمال، وسيعقد مؤتمراً صحافياً ظهر غد في زغرتا ليعلن أسس خياراته.
بري في المصيلح: وليس بعيدا، علمت "المركزية" ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري انتقل اليوم الى المصيلح تحضيرا للمعركة الانتخابية ولشد عصب مناصري "أمل".
عون والاستراتيجية: من جهة اخرى، وبعيد انتهاء مؤتمر روما، علمت "المركزية" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيطلع من الرئيس الحريري على تفاصيل ما خلص اليه المؤتمر من دعم للبنان وقواه العسكرية. ونقل زوار القصر الجمهوري ان الرئيس عون سيلتقي في اجتماعات منفصلة كلا من وزيري الدفاع والداخلية يعقوب الصراف ونهاد المشنوق ليستكمل معهم بحث ما تم التوصل اليه في المؤتمر، وفي اللقاءات التي عقدت على هامشه ليبني على الشيء مقتضاه، سواء في ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية التي يفترض مناقشتها بعد الانتخابات من قبل الحكومة الجديدة، او في ما يعود لتعزيز سياسة النأي بالنفس التي يلتزمها لبنان.
50 مليون من "الاوروبي": وليس بعيدا، أعلن الاتحاد الأوروبي عن حزمة بقيمة 50 مليون يورو لدعم قطاع الأمن اللبناني، كجزء من التزامه الطويل الأمد باستقرار لبنان وأمنه. ولفت في بيان وزعته بعثة الاتحاد في لبنان الى أن هذه الحزمة "تشمل 46.6 مليون يورو لتعزيز حكم القانون، ودعم الأمن ومكافحة الإرهاب حتى عام 2020 و3.5 مليون يورو لدعم أمن المطار. وهي تشكل جزءا من دعم الاتحاد الشامل والطويل الأمد لقطاع الأمن في لبنان حيث خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 85 مليون يورو للقطاع ككل منذ عام 2006. وتشمل دعم بناء قدرات القوى الأمنية اللبنانية، والإدارة المتكاملة للحدود، فضلاً عن الحد من الأخطار الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، والأعمال المتعلقة بالألغام. وهذه السنة، يتم التركيز على الإدارة المتكاملة للحدود ومكافحة الإرهاب".
موغريني: وكانت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني أعلنت عن هذه الحزمة خلال الاجتماع الوزاري الثاني في روما حول دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. وقالت إنه "يمكن للبنان الاعتماد على شراكة الاتحاد الأوروبي الطويلة الأمد في مواجهة تحدياته الحالية، من المساعدات الإنسانية إلى التعاون التنموي، وكذلك في الاقتصاد والأمن. ومع هذه الحزمة الجديدة، يعيد الاتحاد الأوروبي تأكيد دعمه لقطاع الأمن اللبناني وتقوية المؤسسات اللبنانية التي تعتبر ضرورية لضمان استقرار البلاد وأمنها ووحدتها لصالح الشعب اللبناني والمنطقة ككل".
لجنة المال: وسط هذه الأجواء، باشرت لجنة المال والموازنة اجتماعاتها المخصصة لدرس مشروع موازنة 2018، برئاسة رئيسها النائب ابراهيم كنعان، الذي أعلن في مؤتمر صحافي بعيد جلسة اللجنة أن "الاسبوع المقبل سيكون برنامج لجنة المال مكثفا"، متمنيا على "رؤساء الكتل والاحزاب والنواب ان يقرنوا القول بالفعل فمن يريد موازنة يحضر ويشارك"، مضيفا "اذا كان الزملاء النواب يحرصون على دورهم الوطني فعليهم المشاركة في نقاشات الموازنة لاسيما من يطالب بمكافحة الهدر والفساد، لأن الرقابة البرلمانية هي المكان الصحيح لذلك". وأوضح "ان العجز في الكهرباء لا يتخطى الـ 7200 مليار وهناك عملا جديا في هذا السياق"، وأنه "تم خفض عجز الموازنة بقيمة 200 مليار ليرة عن العام الماضي"، وثمن "الاخذ بتوصيات لجنة المال". واذ اشار الى ان "حصل نقاش جدي في كل مضمون الموازنة"، قال "هناك عجز بحاجة لمعالجة، فالإنفاق 24 ألف مليار والايرادات 16 ألف مليار. والمطلوب استعادة الثقة ونخطو خطوات جدية في هذا السياق وسنقول الامور بمسؤولية للتحسين لا للهدم"، مضيفا "نحن على ابواب باريس 4 ولبنان يطرح اكثر من 200 مشروع استثماري بقيمة 16 مليار دولار تتعلق بقطاعات حيوية واستراتيجية والنقاش يجب الا يكون سياسيا".
مجلس وزراء: على صعيد آخر، يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية قبل ظهر الثلثاء المقبل في قصر بعبدا، على جدول أعمالها 35 بندا.
سوريا: اقليميا، قتل اكثر من 65 شخصا اليوم في غارات جوية نظامية على الغوطة الشرقية. أما على الجبهة الشمالية، ففرت مئات العائلات من مدينة عفرين باتجاه قرى قريبة خاضعة لسيطرة قوات موالية للحكومة أثناء الليل، مع قصف القوات التركية للمدينة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. في الموازاة، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ان على الولايات المتحدة سحب مسلحين أكراد سوريين من شرق نهر الفرات بسوريا، إذا كانت تريد التعاون مع أنقرة. ولفت إردوغان في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في إقليم أرضروم في شمال شرقي البلاد الى أن أنقرة لا تزال منفتحة على كل عروض التعاون فيما يتعلق بمدينة منبج السورية، مشيرا الى "إلى انه غير متأكد من النهج الذي سيسلكه وزير الخارجية الأميركي الجديد مايكل بومبيو في هذا الشأن.