Mar 16, 2018 7:02 AM
صحف

"روما2" يحشد الدعم للبنان...وكلمة سرّ دولية

 

لم تحجب الأحداث والتطورات الإقليمية والدولية، على أهميتها، الأنظار عن التظاهرة الدولية التي شهدتها العاصمة الإيطالية مع انطلاق اعمال مؤتمر "روما 2" المخصّص لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية. والذي صدر بيانه الختامي ليلاً متحدثاً عن "مساهمات كبيرة قدمها شركاء لبنان"، ومؤكداً تبني المؤتمرين خطط التسليح التي قدمها لبنان.

لكن «كلمة السر» في المؤتمر كانت "عليك (لبنان) أن تساعد نفسَك لكي نستطيع مساعدتك، وبمقدار ما تلتزم القرارات الدولية وسياسة «"النأي بالنفس" وتحييد نفسِك عن نزاعات المنطقة، بمقدار ما يَكبر حجم المساعدات وتتعزّز الحماية الدولية".

وفي هذا الإطار، افادت المعلومات ان المسؤولين الذين اجتمع بهم رئيس الحكومة سعد الحريري على هامش المؤتمر أجمعوا على ضرورة أن تترجِم الحكومة اللبنانية فعلياً بيان "النأي بالنفس" الذي صدر عنها منذ ثلاثة أشهر. ودعوا إلى احترام القرار 1701 بنحوٍ أكثر فاعلية، وتمنّوا حضوراً عسكرياً وأمنياً للدولة اللبنانية في جنوب الليطاني وعلى طول الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية في هذه المرحلة الدقيقة، لكي لا يكون هناك انتشار لغير قوى الشرعية اللبنانية، ما يعطي ذريعةً لإسرائيل لإدخال لبنان في إطار أي مواجهة يُحكى عنها.

وفي المعلومات أيضا، أن المجتمعين في روما دعوا السياسيين إلى عدم زجِّ الجيش اللبناني في استحقاقاتهم الانتخابية وفي نزاعاتهم الداخلية لأن لبنان ظل صامداً حتى الآن بفعل المؤسسة العسكرية".

في المقابل، طلب المجتمع الدولي من "حزب لله" التزامَ بيان "النأي بالنفس"، معتبراً "أن الترجمة الفعلية لهذا الالتزام تكون بالانسحاب العسكري من سوريا".

لكن الجانب اللبناني، وبمقدار ما أبدى استعداداً أمام المجتمع الدولي لتعزيز الانتشار العسكري للجيش في الجنوب اللبناني، أبدى عدم قدرته على أن يفرض على "حزب الله" الانسحاب من سوريا، وتمنّى على المجتمع الدولي "ان ينظر إلى قضية الحزب كقضية إقليمية أكثر ممّا هي قضية لبنانية". لكن الجانبين الأوروبي والأميركي لم يقتنعا بالجواب اللبناني. وسمع لبنان تحذيرات من الأوضاع المقبلة وان مِن مصلحته تحييد نفسه لكي لا تشمله أي تطوّرات يمكن أن تحدث.

ونُقل عن مصادر مواكبة لمؤتمر روما قولها "ان برنامج لقاءات قائد الجيش كان حافلاً في يومه الثاني، إذ اجتمع إلى أكثر من شخصية عسكرية ايطالية، حيث سمع إشادةً بدور الجيش ودعماً مطلقاً للمؤسسة، بعدما قدّم شهادة حيّة لتجربة القوات المسلحة اللبنانية في دحرِ الإرهاب، فيما أبلغَه قائد القوات الجوية الايطالية الاستعدادَ لتدريب الطيّارين اللبنانيين.

وكانت لافتةً الحفاوة الكبيرة التي خصَّ بها رئيس أركان الدفاع الإيطالي الجنرال كلاوديو غراتسيانو ضيفَه اللبناني، وتأكيدَه عمقَ العلاقة بين الجيشين، متطرّقاً الى تجربته الخاصة في لبنان عبر قيادته لقوات "اليونيفيل".

كذلك بدا العشاء الرسمي الذي أُقيم على شرف الوفد اللبناني العسكري، لافتاً أكثر، وكشفَ الجانب الايطالي أنّه استفاد من تجربة الجيش اللبناني في مهمة حفظِ الأمن في الداخل وانتشاره، مستعيناً بالخطط اللبنانية لنشر 7000 آلاف جندي إيطالي لضبط الأمن ومساعدة القوى الأمنية الأخرى.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o