Mar 15, 2018 12:50 PM
صحف

"فزغلياد": حرب أعصاب أميركية-روسية

المركزية- نشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن "سوريا التي تشهد مرحلة جديدة من حرب الأعصاب بين الولايات المتحدة وروسيا، بعد أن هددت واشنطن بقصف سوريا، لترد عليها هيئة الأركان العامة الروسية محذرة. الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات حول إمكانية قيام صراع مسلح حقيقي بين القوتين العسكريتين".

ونقلت عن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف قوله إنه "في حال كان هناك أي تهديد يستهدف حياة وأمن الجيش الروسي في سوريا، ستتخذ القوات المسلحة الروسية الإجراءات اللازمة ضد القوات الأميركية". وأفادت الصحيفة بأن "واشنطن تخطط لتنفيذ هجوم ضد القوات الحكومية في دمشق، بذريعة استخدام النظام للأسلحة الكيميائية".

وأشارت الصحيفة إلى أن "المبادئ التي يتبعها الجنرال غيراسيموف في سوريا هي ذاتها التي يتبناها الأميركيون.على سبيل المثال، يرسل كلا الجانبين قادتهما العسكريين إلى نقاط الدفاع الرئيسية لدى حلفائهم، على غرار القادة الروس في معسكرات الجيش السوري وقادة أميركا في معسكرات الأكراد".

وأفادت الصحيفة بأن "من القواعد غير المعلنة لهذه الحرب أنه قبل كل غارة جوية، يتم إعلام الطرف الآخر. وفي حال وجود موظفين من أحد البلدين في النقطة المستهدفة، يتم إلغاء الهجوم. في الواقع، تبذل القوتان العسكريتان الكبريان في العالم قصارى جهدهما لتجنب أي مواجهة عسكرية مباشرة".

وأكدت الصحيفة أن "حرب الأعصاب الأميركية الروسية غير المكشوفة لا تزال مستمرة في جميع أنحاء سوريا. في الأثناء، لا ترغب كلا الدولتين في فقدان مكانتها في المنطقة، إلا أنهما في الوقت ذاته لا تريدان إثارة حرب عالمية ثالثة من دون قصد".

وأضافت الصحيفة أن "بالإضافة إلى دمشق، يعتبر الأميركيون حلب والعديد من المطارات الأخرى، حيث يتمركز سلاح الجو السوري، أهدافا لهم. ويفسر هذا الأمر السبب وراء وجود المستشارين العسكريين الروس على اعتبارهم دروعا بشرية في هذه المناطق. ولكن في أجزاء أخرى من سوريا، سيظل البنتاغون قادرا على ضرب القوات الحكومية السورية".

وأكدت الصحيفة أن "الدفاع الجوي السوري سيكون مستعدا لصد أي هجوم. وبالتالي، وحتى إذا قرر الأميركيون استفزاز دمشق لن يتزعزع الوضع ليتحول إلى حملة عسكرية واسعة، خاصة أنه ليس لدى واشنطن خطة عمل واضحة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o