ناشونال إنترست": الى ماذا سيتطرق لقاء ترامب-بن سلمان؟

المركزية- نشر موقع "ناشونال إنترست" تقريرا حول زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في منتصف شهر آذار الى البيت الأبيض. 

وقال إن "ولي العهد سيسعى إلى تقوية العلاقات مع مجتمع الأعمال الأميركي، وسيقدم خطته وهي رؤية 2030"، مشيرا إلى أن "ولي العهد سيحاول خلال زيارته الاستفادة من سياسة دونالد ترامب "أميركا أولا"، التي تسعى إلى توسيع التحالف الاستراتيجي مع المملكة، الممتد على مدى الثمانين عاما الماضية، من خلال تقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية، كما يتوقع أن يناقش الزعيمان قضايا الأمن الإقليمي المتعلقة بالتعاون في إيران واليمن ومرحلة ما بعد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، بالإضافة إلى ذلك فإن ترامب سيحاول الحصول على دعم سعودي لخطته لتحقيق السلام الإسرائيلي-الفلسطيني". 

ورجح الموقع أن "يركز اجتماع بن سلمان- ترامب على دفع الثاني نحو حل الأزمة الخليجية"، مشيرا الى أنه "لهذه الغاية قام ترامب بدعوة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، الحاكم الفعلي للإمارات، لزيارة البيت الأبيض في 27 آذار"، لافتا إلى أنه "بعد ذلك بعشرة أيام يتوقع أن يزور أمير قطر الأمير تميم بن حمد البيت الأبيض، حيث سيقوم البيت الأبيض، بعد هذه الزيارات الثلاث بعقد قمة لمجلس التعاون الخليجي في كامب ديفيد لإنهاء الأزمة بشكل رسمي".

وقال إنه "بالتوازي مع حل أزمة الخليج، فإن ترامب يسعى لمسارعة عملية السلام في الشرق الأوسط، كجزء من الاستراتيجية الأوسع لعزل إيران إقليميا"، لافتا إلى أن "اجتماع ترامب مع بن سلمان يرتبط باستراتيجية الأمن القومي التي أطلقتها الإدارة مؤخرا، التي تعد السعودية وإسرائيل ركنين أساسيين لأجندة واشنطن الإقليمة".    

ولفت إلى أن "وزارة الخارجية بدأت قبل اجتماع ترامب مع ولي العهد وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، مناورات دبلوماسية خلف الكواليس؛ للضغط على الرياض وأبو ظبي لفتح ميناء الحديدة في اليمن أمام الإمدادات الإنسانية"، مشيرا الى أنه "مع بداية انتهاء الحرب في سوريا، فإن اليمن قد يصبح المسرح الذي تختاره طهران للتصعيد مع واشنطن باستهداف السعودية، من خلال تصعيد الهجمات الصاروخية على الرياض".

 وأضاف "سيدرس اللقاء كذلك، الخطوات الملموسة لكيفية التعامل مع الصراع في سوريا في سبيل الوصول إلى حل سياسي مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تدعمه موسكو وطهران، وغالبا ما يقيّم الزعيمان كيف يتفاعلان مع روسيا وإيران وتركيا، بعد تقارب الدول الثلاث فيما يتعلق بالشأن السوري".  

ولفت الى أن "اللقاء يتم في إطار المجموعة الاستشارية الاستراتيجية المشتركة، التي تم إطلاقها عام 2017، عندما زار ترامب الرياض، التي يجب أن تلتقي مرة في العام، مرة في السعودية وأخرى في أميركا، وتركز المجموعة على عدد من القضايا، من الأمن والتعاون ومكافحة تمويل الإرهاب والطاقة والاقتصاد والتجارة".