حوار في المجلس الاقتصادي عن دور الشباب والرياضة

المركزية- استضاف المجلس الاقتصادي والاجتماعي لقاءً حوارياً عن "دور الشباب والرياضة"، مع وزير الشباب والرياضة محمد فنيش ورئيس "لجنة الشباب والرياضة" النائب سيمون ابي رميا، في حضور النائب جورج عطاالله، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، نائب رئيس المجلس سعد الدين حميدي صقر، المدير العام محمد سيف الدين.

وفي تصريح بعد اللقاء قال عربيد: الرياضة هي المجال الأكثر تعبيراً عن طاقة الشباب التغييرية، فهي تعزز تنمية الإنسان وسلامته انطلاقاً من الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالسلامة في جميع الأعمار لأجل ذلك، ولأن السياسات الاجتماعية تحتاج إلى تضافر الأفكار والمبادرات.

وأضاف: اللقاء اليوم كان رياضيا وشبابيا وتطرق في مجمله الى دور الشباب والرياضة في حياتنا الاجتماعية والمجتمعية، ولا بد من الاشارة الى ان هذا اللقاء ينعقد في ظل ازمة سياسية واقتصادية واجتماعية، ولكن يبقى الامل في الشباب والرياضيين الذين يرفعون اسم لبنان عالياً. وهؤلاء مَن يبث الأمل في نفوس اللبنانيين من خلال إنجازاتهم الرياضية ورفعهم علم لبنان في المحافل الرياضية الدولية.

وقال: لا بد من التوقف عند ضرورة البدء بنقاش رياضي وشبابي معهم للبحث عن سياسة اجتماعية مفقودة يعمل عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ونسأل اليوم عن دور الرياضة التي هي استثمار رابح للصحة والمجتمع.

وختم: اليوم استضفنا أعلاماً رياضية ممّن صنعوا تاريخ الرياضة ورفدوها بالنشاط والحيوية، ومنهم من رفع اسم لبنان عالياً.

فنيش: بدوره أشاد فنيش باللقاء مع الشباب والرياضيين، وقال: تطرقنا معهم الى شؤون وشجون الرياضة والرياضيين في لبنان. والواضح ان الطموح الذي يحمله الشعب اللبناني هو أكبر من القدرات المتاحة. ونحن في إطار البحث عن كيفية تسخير الإمكانات المتاحة لتكون على مستوى نطلعات الشعب، خصوصاً أن اهتمام المجتمع بالرياضة سبق بأشواط الدور الرسمي في هذا المجال.

أضاف: استمعنا الى الكثير من الاقتراحات والتوصيات في وزارة الشباب خصوصاً اننا في إطار وضع استراتيجية نهوض بالشباب والرياضة في لبنان ووضع خطط زمنية لرفعها الى مجلس الوزراء، ومن ثم إحالتها إلى المجلس النيابي إذا اقتضى الامر للخروج بتشريعات. والاهم ضرورة البحث عن تعزيز الإمكانات، غير أن الكل يعرف أوضاع الموازنة التي نأمل أن تتحسن في السنوات المقبلة. لذلك نفكر في كيفية تحقيق شراكة مع القطاع الخاص والاندية والاتحادات، للاعتماد عليها للاستثمار في الرياضة التي هي استثمار في صحة الانسان وصحة المجتمع، ونحتاج الى مزيد من الموازنة على أمل الخروج من الواقع وألا نقف متفرّجين.

أبي رميا: بدوره قال أبي رميا: استمعنا الى العديد من اقتراحات الحاضرين والمشاركين، وهذا يؤكد أهمية التكامل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي وأصحاب الشأن الرياضي.

أضاف: نحن في صدد استنهاض القطاع الرياضي في لبنان لنرى أعلام لبنان ترفرف في المنافسات الرياضية الآسيوية والأوروبية والدولية والأولمبية. وإن ورشة استنهاض الرياضة في لبنان ستستمر، ونحن نضع المدماك الاساسي مع الرموز الرياضيّة التي تحوّلت الى رموز وطنية من أجل ان تكون هناك ورشة رياضية كبرى بإشراف الوزير المختص ومع اللجنة اللبنانية من أجل ان تكون الرياضة في كل بيت وكل مدرسة لتوسيع رقعة المشاركة في الأحداث الرياضية.

عطاالله: أما عطاالله فقال: نحن في لجنة الشباب والرياضة نعمل على دراسة الواقع الرياضي في لبنان من منظار اقتصادي واجتماعي، معكم سنضع السياسات المطلوبة للنهوض بالرياضة الى أعلى المستويات. ولقاءاتنا ستتكرر من خلال ورش عمل متخصصة تحاكي الواقع لترسم مستقبل قضايا الشباب، انطلاقاً من ان شباب اليوم هم قيادات الغد.