Jul 25, 2019 2:20 PM
اقتصاد

صفير يتوقع تعافي الودائع المصرفية مع عودة التفاؤل:
البنوك تتخذ خطوات لدعم الاقتصاد في الأشهر المقبلة

المركزية- توقع رئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور سليم صفير أن "تتعافى الودائع في المصارف اللبنانية بعد هبوط سجلته في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2019، مع عودة تفاؤل العملاء بفعل إقرار ميزانية الحكومة".

ولفت صفير في حديث لـ"رويترز"، إلى أن "الودائع تراجعت إلى 176 مليار دولار في نهاية أيار الفائت بعدما سجّلت 179 ملياراً في نهاية كانون الأول".

وتوقع "تعافياً شديد الإيجابية، والسوق في لبنان شديدة المرونة"، مشيراً إلى أن "المصارف ستتخذ خطوات لدعم الاقتصاد في الأشهر الأربعة إلى السبعة المقبلة، بما في ذلك العمل على خفض أسعار الفائدة وتقديم المزيد من القروض لبعض القطاعات".

وأكد "وجود سيولة كافية في المصارف، وهي متفائلة حيال قدرتها على إعطاء الدفعة اللازمة للاقتصاد للنهوض مجدداً".

موازنة 2019: وقال صفير في المقلب الآخر "كان هناك كثير من المخاوف"، رابطاً بين تلك المخاوف والخلاف السياسي حول الموازنة العامة للعام 2019، مشيراً إلى أن "القلق تجلى في مطالبة المودِعين بمزيد من الفوائد على حيازاتهم وسحب البعض لودائعهم".

وأضاف أنه تلمّس "في الثماني والأربعين ساعة الماضية أن الأسواق والناس أكثر هدوءاً، وباتت التحويلات من الليرة اللبنانية إلى الدولار الأميركي أقل من الطبيعي".

وعن خفض العجز في الموازنة إلى 7.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، اعتبر صفير أن "العجز الذي تم التوصّل إليه مقبول وفق المعايير اللبنانية، إن لم يكن وفق المعايير العالمية، لكن يمكن إدراك الجهد، لذلك كلما زاد الشعور بالتفاؤل لدى المودعين، زاد تدفق رأس المال".

 الاحتياطيات الأجنبية: من جهة أخرى، ومع تراجع احتياطيات لبنان من النقد الأجنبي، أطلقت المصارف اللبنانية أخيراً مسعىً جديداً لاجتذاب دولارات جديدة من خلال عرض أسعار فائدة بنسبة 14 في المئة على مبالغ كبيرة ستظل في حيازتها على مدى ثلاث سنوات. ويتم إيداع الدولارات في البنك المركزي.

وقال صفير حول هذا الموضوع: تم إبلاغي بأن هذا المسعى اجتذب ما بين 800 مليون ومليار دولار تقريباً، ولذلك دلالة إيجابية بالتأكيد، فهناك مليار دولار إضافي في الاحتياطيات، وعلى الرغم من ارتفاع تكلفته، فهو موجود.

وأضاف: إن متوسط أسعار الفائدة المدفوعة على الودائع في لبنان ارتفع إلى حوالي 6.8 في المئة هذا العام من نطاق يتراوح بين 3.4 إلى 3.5 في المئة العام الماضي، بينما كانت تلك الأسعار مرتفعة، فإنها تتماشى مع تلك المعروضة في سوق المنطقة. كذلك انكمشت القروض في فترة الخمسة أشهر حتى نهاية أيار بحوالي 5 في المئة.

وإذ من المتوقع مجيء ممثلي وكالتيّ التصنيف الائتماني "ستاندرد أند بورز" و"فيتش" كلتاهما في لبنان قريباً،  أمل صفير أن تترقب الوكالتان موازنة العام 2020 "قبل اتخاذ أي خطوة جديدة في شأن التصنيف السيادي للبنان". وتمنى أن يكون لديهما "تفهماً كافياً للتحلي بالصبر وتقييم الموقف بناءً على ميزانية 2020"، وقال إن "ميزانية 2019 خطوة أخرى جيدة"، ويتوقع "مسعى كبيراً لخفض العجز في ميزانية 2020".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o