Jul 24, 2019 6:49 PM
رياضة

طي صفحة الخلافات.. لم شمل راسينغاوي..

المركزية - خمس سنوات من الخلاف والانقسام في نادي الراسينغ بيروت بين موالاة ومعارضة انتهت بسحر ساحر ومن دون مقدمات. لم شمل راسينغاوي بعد صراع استمر اكثر من 60 شهرا كاد يطيح بكل مقومات النادي وكانت احدى ابرز تداعياته سقوط فريق النادي بكرة القدم الى مصاف نوادي الدرجة الثانية للمرة الاولى منذ 15 سنة تقريبا.

طويت صفحة الخلافات في النادي البيروتي العريق بعدما شعر الجميع، موالين ومعارضين، ان خطر الانقسام قد يؤدي بالنادي الى المجهول. فكان القرار بطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة.

لا شك ان سقوط الفريق الى الدرجة الثانية وضع الجميع امام مسؤولياته، فالخطر داهم، وتأمين التمويل المادي والدعم ليس بالامر السهل خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وتنعكس في شكل مباشر على الرياضة، فكان القرار باعادة اللحمة الى العائلة الراسينغاوية قبل فوات الاوان واضاعة فرصة الانقاذ والعودة بالفريق الى مكانه الطبيعي.

وفي التفاصيل ان لقاء، المرحلة الاولى من المصالحة، الذي تم التحضير له بسرية تامة وبمبادرة من رئيس مجلس ادارة الصندوق التعاوني للمختارين في لبنان ابراهيم حنا، وبالتنسيق مع  "الصديقين اللدودين" جورج حنا وجورج مراد، انعقد الساعة 16:30، من مساء اول من امس الثلثاء في "البريمو" في منطقة الجعيتاوي في الاشرفية واستمر زهاء 95 دقيقة في حضور كل من سعيد جريديني، إيلي حداد، جورج كعدي والمسؤول الاعلامي في النادي الزميل راوي سابا، وساده جو من المصارحة وغسل القلوب، خصوصا انه جمع بين من كانوا اساس الخلاف والانقسام في النادي، على ان يليه لقاءين آخرين على ان يضم الاول مجموعة ثانية من المعارضين، واللقاء الثاني يكون شاملاً وعاماً.

ولقاء "البريمو" جاء في توقيت متعمد سبق ساعات قليلة موعد اقفال باب التراشيح لانتخاب لجنة ادارية جديدة للنادي في رسالة واضحة من المجتمعين إلى كل الراسينغاويين بوجود التفاف واجماع على شخص غبريال فرنيني المرشح لتولي منصب الرئاسة الى جانب مجموعة ضمت كل من جورج حنا، جبران قطيني، جورج ابو مراد، ايلي ددي، باولا فرعون رزق، بشير عبد الجليل، نقولا بدوي، اديب ميني، متري فرحا وبيار مراد.

 

وحدة راسينغاوية

وكشف امين الصندوق السابق للنادي والمرشح لاعادة تولي المنصب في الادارة الجديدة جورج حنا ان التواصل بين المولاة والمعارضة لم ينقطع يوما وكان يحصل دائما من خلال وسطاء وسعاة خير وقال: "الدعم الجماهيري الذي حظي به الفريق في مباراته في المرحلة الاخيرة ايابا من دوري الموسم الماضي امام فريق طرابلس الرياضي وتجاوب الجميع وتقيدهم بشعار النادي والامتناع عن رفع شعارات فتح كوة في الجدار". واضاف: "الماضي اصبح وراءنا ابواب النادي مفتوحة للجميع ونريد التطلع الى المستقبل والعمل يدا واحدة لاعادة الفريق الى موقعه الطبيعي". واعتبر حنا ان المنطق فرض نفسه وابناء النادي مكانهم في قلبه وحب الراسينغ كان وسيبقى اقوى من كل الخلافات "هناك من يريد ان يدعم النادي ماديا ويساعده فمن واجبنا ان نطمئنه باننا موحدين، فالذي يحب النادي عليه ان يحمي مصالحه من خلال الوحدة والتكاتف والتضامن ضمن خلية نحل تعمل لخير الراسينغ".

منع التدهور

بدوره لم يتردد جورج مراد الذي طالما كان رأس الحربة في المعارضة في وصف المصالحة "بالضرورية لوقف التدهور" وقال: "فكرت كثيرا قبل اتخاذ القرار بالمصالحة ولم تستغرق الاتصالات سوى ثلاثة ايام للاتفاق على عقد اللقاء لان النوايا كانت حسنة من جهة ولم يكن لدينا اي خيار سوى الوحدة وطي صفحة الماضي من جهة ثانية"، واضاف: "الاستمرار في الخلاف وتعطيل الانتخابات كان سيؤدي الى تهريب الممولين"، وكشف عن قرار مشترك بابقاء الاتصالات التي سبقت اللقاء سرية لضمان نجاحها.

ووضع مراد الانقسامات السابقة في اطار "الخلافات الشخصية". وكشف عن قرار مسبق لدى المعارضة بعدم الترشح: "المصالحة تمت من دون شروط مسبقة سوى دعم الرئيس والوقوف الى جانبه". ولم يستبعد اسناد ادوار للبعض في اللجان الفرعية "النادي يتسع للجميع وخصوصا للذين يحبونه ويرغبون بخدمته من دون مصلحة شخصية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o