Mar 02, 2018 8:03 AM
صحف

لقاء مفصلي بين الحريري وولي العهد السعودي

 

 

مع بدء العد التنازلي لإغلاق باب الترشيحات للإنتخابات النيابية في 6 آذار، وبانتظار انتهاء محادثات الرئيس سعد الحريري في المملكة العربية السعودية، بلقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان، يتوقع ان يكون حاسماً في ما خص نتائج المحادثات اللبنانية - السعودية وتأثيرها على التوازن اللبناني، والتسوية الرئاسية، في ضوء الانتخابات التي ستجري في 6 أيار المقبل، أرخت زيارة الرئيس الحريري إلى الرياض، نوعا من الاسترخاء السياسي على الساحة الداخلية، بلغ حدّ الجمود على الصعيد الانتخابي، وعلى حركة المشاورات واللقاءات على هذا الصعيد لإنجاز اللوائح والتحالفات، فيما تركز الاهتمام على متابعة عمل اللجنة الوزارية المكلّفة درس موازنة العام 2018، وعلى التحضيرات الجارية لإنعقاد المؤتمرات الدولية لدعم لبنان على صعيد الاستثمار ودعم الجيش والقوى الأمنية ومعالجة مشاكل النازحين السوريين،

ولم تخفِ مصادر مقربة عبر "اللواء" ان محادثات الرئيس الحريري ستترك تأثيرات على نقاط ثلاث: ان العلاقة بين الرؤساء لا سيما رئيسي الجمهورية والحكومة، انطلاقاً من "التسوية الرئاسية" حيث أن المعطيات تؤكد أن رئيس الحكومة ماضٍ في تحالفه مع الرئيس عون وتياره.

2-ربع النزاع مع حزب الله، حيث يُشارك في الحكومة، ويستعد للانتخابات، ولكن من زاوية الحرص على التزام النأي بالنفس، وعدم التحالف الانتخابي، أياً تكن الظروف6.

3- التحالف الانتخابي مع "القوات اللبنانية"، حيث كشف النقاب عن انفتاح الرئيس الحريري على كل الطروحات، بما في ذلك حزب "القوات"، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة قانون الانتخاب الذي يجرّب النسبية لأول مرّة، مع كل تعقيداتها، التي تجعل من الصعب توقع النتائج قبل فرز الأوراق.

وقالت المصادر انه من المنتظر أن يطلع الرئيس الحريري الرئيس ميشال عون على نتائج زيارته بعد عودته إلى بيروت، من دون أن تعطي مواعيد على هذه العودة، بانتظار استكمال المحادثات التي يجريها رئيس الحكومة في العاصمة السعودية.

"الاخبار": من جهتها، نقلت "الأخبار" عن مصادر مقرّبة من الرئيس الحريري في بيروت قولها "أن اللقاء الذي جمعه بالملك سلمان "كان مثمراً وإيجابياً". فقد أبلغ سلمان ضيفه اللبناني أن المملكة ستواصل دعمها للبنان، خصوصاً لمؤسساته العسكرية والأمنية"، وجزم بأن المملكة ستشارك في مؤتمري روما (هذا الشهر) وباريس في الشهر المقبل، وهذا الأمر من شأنه أن يستدرج دولتي الكويت والإمارات، للمشاركة الفاعلة".

وعلى هذا الخط، اعتبرت معلومات صحفية "ان اللقاء مع ولي العهد سيكون مفصلياً، لأنه سيُطلق دينامية الصفحة الجديدة في العلاقات بين المملكة ولبنان من جهة، وبين القيادة السعودية والحريري من جهة ثانية، وانّ اللقاء يمهّد له باجتماعات ولقاءات على بعض المستويات تحضّر لِما سيتقرر فيه على هذين الصعيدين، وذلك قبل دخول لبنان والافرقاء السياسيين في الإنتخابات النيابية"، لافتةً الى"ان في ضوء نتائج هذا اللقاء خصوصاً وما سيعود به الحريري من الرياض عموماً، سيتحدد مسار الاستحقاق النيابي والتحالفات والمعارك الانتخابية التي سيشهدها، كما سيتحدد مسار العلاقات اللبنانية - السعودية ومصيرها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o