Mar 01, 2018 1:19 PM
صحف

"ذا ناشونال": بوتين يتحسّب لـ"مفاجأة آذار"

المركزية- أشارت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية إلى أنه "حين كان العالم مركزاً على الحصار والقصف اللذين تعرضت لهما الغوطة الشرقية خلال الأسبوع الماضي، كاد ينسى أنّ الأحداث نفسها وقعت في حلب منذ 18 شهراً تقريباً. فقواعد الحرب هي نفسها ولا مصادفة هنا".

وأضاف أن "روسيا تهدف من الهدنة المعلنة الى إظهار أنّها طرف قوي يفهم المعاناة الإنسانية. فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن بنفسه عنها على بعد حوالي شهر واحد من الانتخابات".

ولفتت الى أن "العالم يركز على الغوطة وعلى فظائع الحصار كما لو كانت تلك الجرائم فريدة من نوعها في سوريا، ولكنها ليست كذلك. هي جزء من خطة طويلة للنظام من أجل تحييد أي تهديد عن دمشق"، مشيرة الى أنّ "الغوطة هي آخر منطقة يسيطر عليها المعارضون وهي قريبة من دمشق، لذلك سيكون النظام مسروراً باستعادتها. لكنْ هنالك سبب آخر لاستهدافها اليوم. فمع بقاء أقل من شهر على انطلاق الانتخابات الرئاسية في روسيا، يريد بوتين ألا يعكّر أي شيء فوزه الكبير فيها. فهو قلق من "مفاجأة تشرين الأول" وهي عبارة برزت كثيراً خلال الأسابيع الأخيرة من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي غيّرت النتائج في نهاية المطاف".

وأشارت الى أنه "من المستحيل توقع حصول "مفاجأة آذار"، فجميع استطلاعات الرأي أشارت إلى أنّ بوتين في الطليعة وبفارق كبير جداً عن منافسيه. لكنّ الرئيس الروسي يقظ إلى أنّ الحرب في سوريا يمكن أن تخفف من وهج فوزه. فمنذ ثلاثة أسابيع، تورط "المرتزقة" الروس في هجوم فاشل شرق سوريا واعترفت موسكو بمقتل عشرات منهم عقب قصفهم من قبل الأميركيين". وقالت إنه "بالنسبة إلى بوتين، يشكل النصر في سوريا جزءاً من خطاب يظهره مسؤولاً شخصياً عن ضمان قوة أكبر لروسيا وقادراً على إحباط الثورات على حدود بلاده وتوسيع نفوذها الخارجي"، لافتا الى أنّ "حرباً سورية تتضمن الرشاشات والدبابات والمقاتلات الجوية فيها الكثير من المخاطرة بالنسبة إلى بوتين الذي كان يأمل نصراً في سوريا بكلفة منخفضة. لكن إيران وإسرائيل وتركيا تتمتع جميعها بمدى زمني أطول بكثير لحروبها ولديها أيضاً الكثير لتخسره وتربحه منها".

واعتبر أنه "حين تنتهي الحملة العسكرية، ستظهر انشقاقات بين دمشق وموسكو، لكن إلى الآن هما في اتفاق تام، مع الحماية الروسية لدمشق من نيران المعارضة بغض النظر عن السمعة السياسية والكلفة البشرية للصراع على مستوى حياة السوريين".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o