Feb 28, 2018 1:24 PM
صحف

"فورين أفيرز": روسيا غير قادرة على التحكم بمرتزقتها في سوريا

المركزية- نشر موقع "فورين أفيرز" تساءل فيه "عن هزيمة المرتزقة الروس في سوريا، وعما إذا كان الكرملين فقد قدرته على التحكم بمجريات الاحداث في سوريا".  

وأشار إلى أن "هجوم التحالف الاميركي على قوات النظام ومقاتلين روس  في 7 شباط في دير الزور، لم يتوقف إلا باستخدام الطيران والقصف المدفعي، الذي خلف العشرات من القتلى"، لافتا إلى أن "الأخبار بدأت تتسرب في الأسبوع التالي للعملية، حيث كشف عن أن العديد من القتلى هم مرتزقة روس يعملون مع شركة تعهدات خاصة اسمها "فاغنر"، ذات علاقات مع الكرملين". 

وقال إن "تسجيلين صوتيين كشفا أن عدد قتلى "فاغنر" 200، فيما قالت مصادر أخرى إن العدد يزيد على 600"، مشيرا إلى أنه "مع أن هذه الأرقام تبدو غريبة، حيث قدرت مصادر روسية الرقم ما بين 20- 25 شخصا، إلا أن الأدلة التي تم التأكد منها تظهر أن العدد يزيد على المئات"، مشيرا الى أن "المقاتلين السابقين في شركة "فاغنر"، ممن لهم علاقة مع القتلى، ذكروا أن الرقم يتراوح ما بين 80 -100، أما الجرحى فيقدر عددهم بـ200 شخص، حيث تشير مصادر إلى أن المستشفيات الروسية عالجت جرحى نقلوا من سوريا، وعددهم يتراوح ما بين 17إلى 200 جريح". 

وأضاف أن "العملية الأخيرة باغتت الكرملين، وبدت بياناته الأولى غامضة، ففي 14 شباط صدر تصريح يقول إنهم ربما كانوا من مواطني الفيدرالية الروسية يقاتلون في سوريا، لكنهم ليسوا مرتبطين بالقوات الروسية النظامية، وفي اليوم التالي اعترفت وزارة الخارجية بمقتل خمسة روس"، مشيرا الى أنه "ما بين النفي والتأكيد، فإن لقاءات عدة مع أفراد عائلات القتلى، وتأكيدات مستقلة، أشارت إلى تفاصيل جديدة، ففي شباط زادت وزارة الخارجية العدد إلى العشرات من المواطنين الروس ودول أخرى تتحدث باللغة الروسية ممن قتلوا أو جرحوا في سوريا". 

واعتبر أن "سلوك موسكو جاء تعبيرا عن تخبط، وليس محاولة للتضليل"، لافتا إلى أن "شركة "فاغنر" تطورت في السنوات الخمس الماضية إلى شركة تعهدات أمنية مهمة، وأدت دورا مركزيا في العمليات العسكرية الروسية في سوريا وأوكرانيا"، مشيرا الى أن "روسيا التي تواجه شكوكا حول السيطرة على نظام الأسد، تبدو أمام مشكلة تتعلق بقدرتها على السيطرة حتى على مرتزقتها".

  وكشف أن "الهجوم كان محاولة من رجل أعمال محلي كبير، يدعم حاليا الرئيس السوري بشار الأسد، للسيطرة على حقول الغاز التي تتحكم بها القوات المدعومة من الولايات المتحدة، حيث كانت الخطة هي مهاجمة قاعدة كردية، والسيطرة على القوة الجوية الاميركية وطردها"، مشيرا الى أنه "منذ التدخل الروسي عام 2015 لم تكن هنالك أي إشارات على قيام شركة "فاغنر" بالعمل خارج سيطرة الكرملين، إلا أن حادثا في عام 2013 يمكن أن يعطينا بعض الإشارات، ففي تلك الفترة اتصل وكيل محلي بمجموعة اسمها (سالفونيك كوربس)، وعرض عليها القيام بالسيطرة على حقول النفط في الشرق، وهي المنطقة ذاتها تقريبا التي حدث فيها هجوم 7 شباط، وانتهت هذه المحاولة كسابقتها بالهزيمة؛ لأن المجموعة كانت تعاني من فقر التدريب والإمكانيات، ما يعطي فكرة بأن هذه الهجمات قد تحصل من دون معرفة الحكومة الروسية".    

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o