Apr 08, 2019 3:52 PM
اقتصاد

شقير في مجلس الاعمال الروسي-العربي:فرص استثمارية واعدة في لبنان

المركزية- شارك وزير الاتصالات محمد شقير على رأس وفد اقتصادي لبناني في الدورة الثانية عشرة لمجلس الاعمال الروسي-العربي المنعقد في موسكو وزار الجناح اللبناني المشارك في معرض "أرابيا اكسبو".

والتقى شقير على هامش مشاركته في اعمال المجلس عددا من المسؤولين الروس والعرب تم خلالها عرض آخر التطورات الحاصلة في لبنان خصوصا الجهود التي تقودها الحكومة اللبنانية للنهوض في الاقتصاد اللبناني واعادة لبنان كمركز اقتصادي مرموق في المنطقة.

وشرح شقير "المشاريع الكثيرة التي سيتم اطلاقها قريبا في مجالات البنىة التحتية والكهرباء والنفط والغاز"، مؤكداً ان "كل ذلك سيجعل من لبنان منطقة جاذبة للاستثمار والاعمال".

وضم الوفد اللبناني الى الوزير شقير رئيس مجلس الاعمال اللبناني-الروسي جاك الصراف، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز يحيى قصعة، ورجال الاعمال: سمير الخطيب، خليل العرب، فيكتور نجريان، بشير بساتني، منير حسيني، مروان صيداني، وسعد الجمل.

وافتتح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعمال هذه الدورة وسط مشاركة عربية وروسية واسعة، حيث نقل لافرورف الى المشاركين رسالتين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، أكد فيهما اهتمام روسيا وحرصها على  تفعيل التعاون الاقتصادي على مختلف المستويات.

شقير: وأشار شقير في كلمته الى أن "انعقاد الملتقى بشكل منتظم، يؤكد وجود إرادة مشتركة للتقدم على هذا المسار، ويعكس ذلك أيضاً، تسريع وتيرة الزيارات الرسمية ونشاطات القطاع الخاص التي ركزت بشكل أساسي على الشق الاقتصادي". وأضاف "مما لا شك فيه، أن روسيا الاتحادية باتت لاعباً اساسياً في منطقتنا وهي تطمح لترسيخ دورها من خلال خلق شراكات اقتصادية روسية-عربية. في المقابل، نرى اهتماماً أكبر من قبل البلدان العربية لتوسيع أطر علاقاتها الاقتصادية عبر العالم، وهذه استراتيجية تهدف بشكل أساسي لتوفير شبكة أمان اقتصادية"، مشيرا الى أننا "شاهدنا هذا الجهد المتنامي خلال الفترة الماضية على خطين متوازيين: تنويع الاقتصاد وتوسيع دائرة العلاقات الاقتصادية الدولية".

وأكد أن "الرغبة موجودة من قبل الطرفين، وهي ترتكز على الصداقة والمصالح المشتركة، وهذا يشكل أرضية صلبة للبناء عليها لتعزيز علاقتنا الاقتصادية"، معتبرا ان "الأرقام المسجلة حتى الآن لا تزال متواضعة خصوصاً على مستوى التبادل التجاري والاستثمارات. لكن في الوقت نفسه هناك امكانية لمضاعفة الأرقام، كما أن هناك الكثير من الفرص في قطاعات أخرى مثل السياحة والطاقة والعقار".

وأكد كذلك على أننا "في لبنان نعطي أهمية خاصة لتطوير علاقتنا مع روسيا، وخلال السنوات الماضية كان هناك سلسلة زيارات رسمية للمسؤولين اللبنانيين وآخرها قبل اسبوعين لرئيس الجمهورية ميشال عون، كما ان رئيس الحكومة سعد الحريري سيزور موسكو في منتصف حزيران المقبل".

وإذ أشار الى "دخول شركة نوفاتيك الروسية في مجال الاستثمار باستكشاف النفط والغاز قبالة سواحل لبنان، وتوقيع شركة روسنفت الروسية عقد لتشغيل وتأهيل وتطوير منشآت النفط في طرابلس"، أكد "وجود فرص استثمارية تتمثل بمشاريع البنى التحتية التي أقرها مؤتمر سيدر بـ11،8 مليار دولار، ويزيد جاذبية هذه المشاريع إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي يتيح دخول الشركات الروسية في هذه المشاريع. كما ان هناك فرصا واعدة مع موافقة الحكومة على إطلاق الدورة الثانية لتراخيص التنقيب عن الغاز  في اربعة بلوكات جديدة في البحر"، داعيا الشركات العربية والروسية الى "الدخول في هذه العملية".

وأكد أن "المطلوب تسهيل إعطاء تأشيرات الدخول لضمان حرية الانتقال بين البلدان العربية وروسيا، وكذلك إقامة منطقة تجارة حرة لزيادة ارقام التبادل التجاري"، داعيا الى "الذهاب الى الافعال كي لا تبقى اجتماعاتنا مجرد كلام وتمنيات".

واقترح "انشاء هيئة من ضمن المجلس لتنمية الاستثمارات البينية على ان يكون مقرها في بيروت لمتابعة المقررات وتفعيل التواصل وتحديد الفرص المتاحة لدى الطرفين والعمل عليها بشكل مشترك".

مجلس الاعمال الروسي-اللبناني: بعد ذلك عقد مجلس الاعمال الروسي-اللبناني، حيث تحدث رئيس مجلس الاعمال الروسي-اللبناني الكساندر غوغوليف الذي شدد على ضرورة زيادة التواصل بين المجلس في البلدين لمتابعة الامور التي تم الاتفاق عليها وحل المشكلات التي نواجهها.

الصراف: وتحدث رئيس مجلس الاعمال اللبناني-الروسي جاك الصراف فشدد على "ضرورة زيادة تبادل الوفود بين البلدين للاطلاع على الفرص المتاحة"، مشيرا الى ان "الوفد الروسي الذي زار لبنان منذ حوالي ثلاثة اسابيع زار بيروت وطرابلس والجنوب حيث اطلع على مختلف الفرص المتاحة".

وإذ لفت الى ان "من لبنان يمكن التوسع باتجاه سوريا والعراق"، أكد ان "السلطات اللبنانية مهتمة جداً بتقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية".

شقير: وتحدث شقير، فأشار الى فرص استثمارية واعدة في لبنان وفي مختلف القطاعات"، لافتا الى ان "بالتزامن مع انعقاد مجلسنا يقوم مجلس الوزراء اللبناني بدراسة خطة الكهرباء لاقرارها وهي تتضمن انشاء اربع محطات انتاج، وكذلك هناك مشاريع مؤتمر "سيدر"، والدورة الثانية لتراخيص النفط والغاز"، مؤكدا "استعداد لبنان لتسهيل امور رجال الاعمال الروس في لبنان".

بو نصار: وتحدث سفير لبنان في روسيا شوقي بو نصار، فتمنى ان "يصل مستوى العلاقات بين البلدين على المستوى الاقتصادي كما هو على المستوى السياسي، حيث تربطنا علاقات سياسية وطيدة، ونحن هذا العام سنحتفل بالذكرى الـ75 لانشاء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين". وقال "صحيح ان بلدنا صغير من حيث المساحة وعدد السكان لكنه كبير بطاقاته ومبدعيه وانتشاره الذي حقق انجازات جبارة".

بعد ذلك عقدت جلسة عامة تناول فيها عدد من المشاركين اعمالهم والميزات التفاضلية لكلا البلدين والفرص الاستثمارية، وتحدث في هذا الاطار رئيس الجمعية البنانية لتراخيص الامتياز يحيى قصعة الذي تحدث عن العلامات التجارية اللبنانية وأهميتها وشهرتها والقطاعات التي تتعاطى فيها، مؤكدا ان "العلامات التجارية اللبنانية باتت تضاهي افضل العلامات العالمية"، داعيا الى "عقد لقاءات مع رجال أعمال روس لاطلاعهم عليها".

كما تحدث عدد من اعضاء الوفد اللبناني: سمير الخطيب، بشير بساتني، مروان صيداني، سعد الجمل، عن اعمالهم وامكانية خلق شراكات مع الشركات الروسية. بعد ذلك وقع صراف وغوغوليف مذكرة تفاهم بين مجلسب الاعمال في البلدين.

الجناح اللبناني: وكان شقير زار والوفد المرافق الجناح اللبناني المشارك في معرض أرابيا اكسبو واطلع على المنتوجات المعروضة، مؤكدا "اعتزازه وافتخاره بالصناعة اللبنانية".

السفارة اللبنانية: ومساء يزور شقير والوفد المرافق سفارة لبنان في موسكو للتنسيق مع السفير بو نصار في الخطوات اللاحقة لمتابعة المشاريع والاجراءات التي تم الاتفاق عليها.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o