Jan 10, 2019 7:17 AM
صحف

باسيل: الثلث الضامن مطوّب لنا

في مقابل التسليم بصعوبة استنساخ حلّ على طريقة وزير وفق "بروفيل" جواد عدرا التسووي، بات مؤكّداً أن كل صيَغ الحلول التي قدّمها الوزير جبران باسيل تتمحور حول بقاء "الثلث الضامن" في يد فريقه السياسي، وهو ما يعكس الإصرار على توسيع الحكومة لتضمّ 32 وزيراً. 
ووفق المعطيات، فإن إصرار باسيل على اعتبار أن اقتراحاته التي عرضها أمام الحريري لا تزال قابلة للتفاوض والأخذ والردّ، لن يغيّر في واقع أنها باتت وراء ظهر "رافضيها" وأوّلهم الحريري، فيما الاقتراح القاضي باقتراح عون أسماء جديدة للتوزير واختيار "اللقاء التشاوري" أحدها مرفوض، مع العلم أنّه لم يُعرض على "اللقاء" لأنّ موقفه منه معروف سلفاً، فيما كان رئيس مجلس النواب نبيه بري صريحاً بالإشارة الى سقوط الاقتراحات الاخيرة كلها. 

اقتراح باسيل: وفي وقت يقول باسيل لمن يراجعوه بأنه ينتظر أجوبة الرئيس الحريري على اقتراحاته، فإن بعض هؤلاء نقلوا لـ"الحياة" عنه قوله أنه على اقتراحه برفع عدد الوزراء من 30 إلى 32 وزير لإتاحة المجال من أجل توزير من يمثل النواب السنّة الستة، وإلا فإنه متمسك بأن يكون الوزير السنّي الذي سيختاره الرئيس عون لتمثيل "اللقاء التشاوري" من حصة رئيس الجمهورية، في تكتل الأخير الوزاري، وليس في "اللقاء"، لأنه ليس بوارد القبول بأن تتخلى الرئاسة عن وزير من حصتها. ويعتبر باسيل حسب قول سياسيين التقوه في اليومين الماضيين، أن من حق "التشاوري" في المقابل أن يصر ّعلى تموضع الوزير الذي يتم اختياره إلى جانبه، لذلك طرح باسيل اقتراحا بديلاً على الحريري هو ان يسمي هو الوزير السنّي من حصته لأنه المسؤول عن التمثيل السنّي في الحكومة، مع ما يعنيه ذلك من تخلٍ عن المبادلة بينه وبين الرئيس عون فيحصل الأخير على وزير سنّي، وهو على وزير مسيحي. إلا أن الحريري يرفض حصر تمثيله بالسنّة، حسب قول مصادر مطلعة على موقفه لـ"الحياة"، أكدت كما باسيل أنه أبلغ الأخير بهذا الجواب. وتضيف هذه المصادر "الحريري يعتقد أن رئيسي الجمهورية والحكومة يجب أن يكون لديهما تمثيل خارج طائفتيهما في الحكومة. وعلى مرّ الزمن جرى تطبيق هذا المبدأ ولن يقبل بخرقه الآن وتكريس مبدأ مخالف". وترى ان كافة الاقتراحات التي يطرحها باسيل تهدف إلى احتفاظ فريقه بالثلث المعطل الذي يرفضه بري وحتى "حزب الله" ضمنا على رغم عدم ممانعة الأخير علناً.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o