Dec 31, 2018 7:49 AM
اقليميات

تركيا تتحرك برا وجوا في منبج

أدخل الجيش التركي، خلال الساعات الأخيرة، آليات عسكرية إلى المنطقة التي يسيطر عليها شمالي سوريا، وذلك في إطار استعداداته لشن عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في منبج وشرقي الفرات.

وقال صحفيون أتراك مرافقون للجيش التركي شمال سوريا، إن مقاتلات "F16" ومروحيات تابعة للجيش التركي حلقت، صباح الاثنين، فوق منبج في إطار عمليات استكشافية للمدينة. 

والأحد، دفعت أنقرة 50 شاحنة محملة بدبابات ومدافع إلى مناطق حدودية محاذية لمنبج، الأمر الذي يشي بقرب موعد الهجوم التركي.

كما تم، السبت، إرسال مركبات عسكرية وناقلات جند مدرعة وشاحنات محملة بالعتاد إلى منطقة إيلبايلي في ولاية كليس، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.

ويأتي تكثيف النشاط العسكري التركي، بعدما اتفقت أنقرة وواشنطن على التنسيق بشأن الانسحاب الأميركي، الذي اعتبرته قوات سوريا الديمقراطية، حليفة الولايات المتحدة بالحرب على داعش، "طعنة في الظهر".

وتصدرت منبج عناوين الأخبار في الأيام الأخيرة، واظهرت صور ولقطات فيديو نشرت الأحد ان حركة طبيعية في شوارع المدينة واسواقها، إذ فتحت المحال التجارية أبوابها للمتسوقين.

وشهدت الشوارع الرئيسية في مركز المدينة، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حركة نشطة للمشاة والمركبات. واعرب عدد من السكان عن رغبتهم في العيش في امن واستقرار، بعيداً من الاضطرابات، التي عانوا منها، خلال سنوات الحرب، خصوصا خلال سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، التي دامت عامين.

وبدأ القلق يساور قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكّل وحدات حماية الشعب الكردي عمودها الفقري، بعدما اعلنت واشنطن في وقت سابق من كانون الاول الجاري الانسحاب من مناطق عدة في سوريا، ومنها منبج.

ومما رفع منسوب القلق لدى الأكراد، تهديد تركيا على لسان وزير دفاعها، خلوصي اكار، من انها "ستدفن" المقاتلين الأكراد في منبج وشرقي الفرات.

وتقوم القوات الأميركية بدوريات في البلدة، ولديها قواعد على حدودها لمنع الاحتكاك مع المقاتلين المدعومين منها، لكنها بدأت تخلي عدداً من مواقعها شمالي سوريا في الأيام الأخيرة.

ولجأ الأكراد إلى قوات النظام السوري في محاولة لدرء الهجوم التركي المتوقع، وقال مسؤول محليون في منبج ان هذه القوات موجودة على اطراف المدينة، لا داخلها.

وتبعد منبج نحو 30 كيلومتراً عن الحدود السورية التركية، وتتمتع بأهمية استراتيجية، لكونها تربط مناطق شرق الفرات وغربها في مدينة حلب.

عن سكاي نيوز عربية

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o