دفتر شروط جديد لاحياء مبادرة عون!؟
يستمر احياء المبادرة الرئاسية من حيث توقفت، اذ تتكثف المساعي لولادة الحكومة قبل منتصف الشهر المقبل، وقبل بدء وصول الوفود العربية الى القمة العربية الاقتصادية والتنموية في 15 كانون الثاني، للافادة من رفع مستوى التمثيل، والظهور كفريق سياسي متجانس وليس افرقاء منقسمين على انفسهم، تمهيداً لتعزيز لبنان من خلال القمة تقاربه مع محيطه العربي.
وفيما يبرز تخوف من دفتر شروط جديد يتناول، الى الحقائب، تضمين البيان الوزاري نصوصاً عن اعادة احياء المجلس الاعلى اللبناني - السوري، واعادة تفعيل الاتفاقات، تحدث مصدر سياسي الى "النهار" عن التركيز على المبادرة من حيث توقفت من دون تغييرات كبيرة، لان اي مسّ بالاتفاق السابق يُعيد الامور الى الصفر، وهذا امر لا ترغب فيه الاطراف الداخليون، وان كانوا متباعدين، لان الملف الحكومي صار يُشكّل عبئاً على الجميع، وتداعياته الاقتصادية والمالية اكبر من ان يتحمّلها اي فريق مهما تعاظمت قوته". وشدد ايضا على الاستمرار في مسودة البيان الوزاري التي كان فريق اجتمع ووضع لها الخطوط العريضة.
وعاد المصدر السياسي الى التحذير عبر "النهار" من شروط جديدة قد تنعكس سلباً ويكون مصدرها من خارج الحدود اي من سوريا وايران لاحباط القمة العربية وتوجيه رسائل في اتجاهات متعددة، لكنه يأمل خيراً، اذ ان قمة بيروت ستكون مقدمة لاعادة دمشق الى احضان جامعة الدول العربية قبل القمة المقررة في تونس في الربيع المقبل، ومن مصلحة دمشق ابراز مرونة في هذا المجال.