Dec 28, 2018 7:11 PM
اقليميات

تفجير الهرم.. 4 قتلى و11 جريحا

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الجمعة، انفجار عبوة ناسفة في حافلة سياحية بمنطقة الهرم، مما أسفر عن مقتل 4 اشخاص وإصابة 11 آخرين.

وقالت الوزارة في بيان إن عبوة بدائية الصنع كانت مخفاة بجوار جدار بشارع المريوطية بمحافظة الجيزة، أثناء مرور حافلة سياحية تقل 14 سائحا "فيتناميا".

وأضاف بيان الداخلية المصرية أن الانفجار "أسفر عن وفاة 4 اشخاص هم 3 سائحين ومندوب مصري يعمل لدى الشركة السياحية المشرفة على الرحلة، فيما أصيب 10 سائحين إضافة إلى سائق الحافلة المصري.

وأظهرت صور تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي حجم الضرر الذي لحق بالحافلة السياحية التي استهدفها تفجير بعبوة ناسفة، مما يشير إلى قوة التفجير .

وشهدت الأيام القليلة الماضية تشديدات الإجراءات الأمنية في المواقع المهمة بالقاهرة والمحافظات قبيل احتفالات أعياد الميلاد.

وقال الباحث السياسي محمد أبو الفضل لـ"سكاي نيوز عربية"، إن اختيار توقيت العملية الإرهابية قبيل احتفالات رأس السنة يهدف إلى إحداث "هزة إعلامية وسياسية واقتصادية بعد النجاحات التي حققتها العملية الشاملة في سيناء وجميع المناطق المصرية، في مجال تحجيم الارهاب وكشف المخططات الإرهابية".

وليس المقصود من هذا الهجوم "إرباك الإدارة السياسية المصرية" فحسب، وإنما يحاول إحداث نوع من التأثير المعنوي على الانتعاشة التي شهدتها مصر في القطاع السياحي عام 2018.

وتشير هذه الرسائل السياسية والاقتصادية إلى طبيعة الجهة المنفذة، باعتبارها تنتمي لكيان له أجندة سياسية اختار التوقيت من أجل إظهار "ضعف السلطات المصرية في مواجهة الهجمات الإرهابية"، حسب الباحث السياسي.

وأضاف أبو الفضل: "يظهر التوقيت والرسالة من ورائه، أن الهجوم من فعل جهة إرهابية تقليدية مثل جماعة الإخوان وذراعها العسكري حركة حسم، أو جماعات مرتبطة بها".

المكان أفشل الهدف

لكن يبدو أن منفذي الهجوم عجزوا عن التنفيذ في مكان حيوي، فاختيار شارع جانبي سكني وعدم القدرة على تنفيذ هذا العمل في شارع الهرم الرئيسي المؤدي إلى منطقة الأهرامات الأثرية الذي يضم معظم الفنادق بالمنطقة والمتاجر والمنشآت المهمة، يشير إلى ضعف قدرة منفذي الهجوم على شن هجوم في مناطق حيوية، نظرا للإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات المصرية قبيل عيد الميلاد، بحسب الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية منير أديب.

وقال أديب لـ"سكاي نيوز عربية": "العملية تمت ضد هدف رخو ضعيف من خلال قنبلة بدائية الصنع، وهذا التفجير بهذه الصورة كان محدودا، وهو ما يدل على قوة أجهزة الأمن في ضرب هذه التنظيمات المتطرفة والضعف الذي يعتريها جراء هذه الضربات".

ولفت أديب إلى أن عام 2018 هو الأكثر انخفاضا في العمليات الإرهابية، لذا "جاءت هذه العملية للايحاء بأن جماعات الإرهاب لا تزال قادرة على شن هجمات".

ولا يمكن الوصول إلى درجة تأمين ضد الهجمات الإرهابية بنسبة 100 بالمئة، بحسب أديب، و"في ظل أي حرب على الإرهاب، تقع خسائر نتيجة عمليات متفرقة"، لكن طبيعة الهجوم تظهر فشل التنظيمات المتطرفة القيام بهجمات في مناطق حيوية.

وأضاف:" الجيش والشرطة المصريان استطاعا القضاء على ما يزيد عن 80 بالمئة من قدرة الجماعات الإرهابية".

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت الأسبوع الماضي حالة الاستنفار الأمني بجميع مديريات الأمن، وتكثيف خدمات التأمين بالمنشآت الحيوية، بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، من أجل توفير الأجواء المناسبة للاحتفالات.

وبدأت الأجهزة الأمنية المصرية بمختلف المحافظات تنفيذ خطط وإجراءات أمنية واسعة النطاق، للحفاظ على الأمن والنظام، ومكافحة الجريمة بكل أشكالها، وتحقيق الانضباط، وحماية وتأمين المواطنين أثناء الاحتفالات.

وتضمنت الإجراءات والخطط الأمنية، "الدفع بقوات التدخل والانتشار السريع، وتكثيف الارتكازات المسلحة بالمحاور المرورية والمناطق الحيوية، ودور العبادة وتجهيزها بالعناصر المدربة على التعامل الفوري مع مختلف المواقف الأمنية لبسط الأمن الشامل"، بحسب بيان رسمي.

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o