Dec 27, 2018 7:04 AM
صحف

صمت الحريري مقدّمة لاعتذاره؟

بدأ الهمس يسري عن ان صمت الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري قد يقوده الى اعتذار، ما دام واثقاً من غياب البديل، فيعاد تكليفه، وان بأصوات أقل عدداً، ليتحرر من الاتفاقات التي باتت تكبل عملية التأليف وينطلق بشكل مختلف وبمعايير مختلفة تماما، ما قد ينقذ العملية برمتها، ويخلص الاطراف المتصارعين بعدما صاروا أسرى مواقفهم المعلنة. وقد يشكل هذا المخرج منفذاً للحل لدى كل الافرقاء. 
في هذه الاثناء، يبدو ان القوى المحلية الكبرى أدركت كلّها، في ضوء تطورات الايام الاخيرة حكوميا، ان المسألة لم تعد مسألة حصص وحقائب وأحجام فحسب، بل باتت متعلقة بتحديد التحالفات والعلاقات التي ستحكم المرحلة المقبلة. 
من هنا، قرر الرئيس الحريري الاعتصام بحبل الصمت، معلنا السبت الماضي عبر "تويتر" ان "لا بدّ أحياناً من الصمت ليسمع الآخرون"، وقت لا يبدو حزب "القوات اللبنانية" بعيداً من توجّه الحريري نحو الانكفاء من المشهد وانتظار اتضاح ما ستؤول اليه العلاقات بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله".

"النهار"

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o