Dec 21, 2018 9:52 AM
رياضة

متصدرا ألمانيا وانكلترا يفتتحان "ويك أند" الأعياد

يسعى ليفربول المتصدّر للمحافظة على زخمه في الآونة الأخيرة محلياً وقارياً، عندما يخوض الليلة امتحاناً لا يخلو من الصعوبة في مواجهة مضيفه ولفرهامبتون، الذي حقق نتائج إيجابية في مواجهة الكبار هذا الموسم. في حين تبدو مهمة مانشستر سيتي الثاني وحامل اللقب سهلة، عندما يستضيف كريستال بالاس غداً في المرحلة الثامنة عشرة من بطولة إنكلترا لكرة القدم.

تشهد هذه المرحلة اختباراً أول للنروجي أولي غونار سولسكاير على رأس الإدارة الفنية لمانشستر يونايتد، بعد تعيينه مدرباً موقتاً حتى نهاية الموسم خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو المقال هذا الأسبوع، بعد تحقيق «الشياطين الحمر» أسوأ بداية لهم في البطولة المحلية منذ عام 1990.

وكان ليفربول انتزع الصدارة قبل أسبوعين بفوزه اللافت خارج ملعبه على بورنموث برباعية نظيفة، بينها ثلاثية لمهاجمه المصري محمد صلاح، مستغلاً خسارة مانشستر سيتي أمام تشلسي 0-2، أتبعها بفوز ثمين على نابولي الإيطالي 1-0 ليضمن بلوغه ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث تنتظره مباراة قمة ضد بايرن ميونيخ الألماني في شباط المقبل.

ثم جاء الفوز الصريح على غريمه التقليدي مانشستر يونايتد 3-1 الأحد الماضي، ليؤكّد أنّ الفريق جاهز للمنافسة بقوة على اللقب الذي يلهث وراءه منذ عام 1990. ويبقى ليفربول الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن، علماً بأن فريقاً واحداً نجح في المحافظة على سجله خالياً من الهزائم طوال موسم واحد، هو أرسنال وذلك عام 2003-2004.

معادلة إنجاز أرسنال؟

وأمل قلب دفاع ليفربول الكرواتي ديان لوفرن بنجاح فريقه في معادلة إنجاز أرسنال بقوله: «نأمل في المحافظة على سجلنا خالياً من الهزائم حتى نهاية الموسم، والتتويج باللقب. بطبيعة الحال، التحدّي كبير. لكن سبب تواجدنا في صفوف ليفربول هو من أجل مواجهة هكذا تحدّيات». وأضاف: «نجح أرسنال في تحقيق ذلك، فلماذا لا ننجح بدورنا»؟

ويُدرك ليفربول أنّ مهمته لن تكون سهلة في مواجهة أحد الفرق القليلة التي نجحت في انتزاع التعادل من مانشستر سيتي 1-1 هذا الموسم، ومن مانشستر يونايتد بالنتيجة عينها. وأقرّ مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب بصعوبة مهمة فريقه، لا سيما وأنّ ولفرهامبتون الصاعد هذا الموسم الى دوري الدرجة الممتازة، فاز في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري، «ما حقّقه هذا الفريق في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي مدهش. إنه فعلاً فريق قوي. قام بتعزيز صفوفه مطلع الموسم الحالي، واحتاج اللاعبون الجدد الى بعض الوقت للتأقلم، لكنه الآن فريق قوي جداً».

ولم يُعرف ما إذا كان كلوب سيكافئ جناحه السويسري شيردان شاكيري على تسجيله هدفين في مرمى مانشستر يونايتد، ويشركه أساسياً مع صعوبة هذا الأمر، لأن ذلك قد يكون على حساب أحد ثلاثي المقدمة صلاح أو البرازيلي روبيرتو فيرمينو أو السنغالي ساديو ماني.

وكان شاكيري شارك احتياطياً ضد يونايتد منتصف الشوط الثاني، عندما كان التعادل سيّد الموقف، لكنه نجح في تسجيل هدفين ليمنح فريقه فوزاً ثميناً.

أما مانشستر سيتي الذي كان محظوظاً بوقوعه مع شالكه الألماني في ثمن نهائي دوري الأبطال، ومع بورتون ألبيون في نصف نهائي كأس الرابطة، فيخوض مباراة سهلة نسبياً ضد كريستال بالاس. وقد يلجأ مدربه الإسباني بيب غوارديولا الى إراحة بعض اللاعبين الأساسيّين، لا سيما وأنّ الفريق سيخوض مباريات متتالية في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة كما هي العادة في إنكلترا.

معمودية النار لسوسلكاير

وسيقود سولسكاير فريقه في أول مباراة رسمية بعد حلوله بدلاً من مورينيو الذي أقيل الثلاثاء، وذلك عندما يحلّ ضيفاً على كارديف سيتي الذي سبق للنروجي تدريبه لأشهر عام 2014.

ووصل سولسكاير صباح أمس الخميس لقيادة الحصّة التدريبية الأولى له مع يونايتد، وهي مهمّة سيعاونه فيها مايك فيلان المساعد السابق للسير أليكس فيرغوسون، العائد بدوره الى الفريق بعد رحيله مع اعتزال الاسكتلندي عام 2013، ومايكل كاريك وكيران ماكينا، والأخيران كانا ضمن الجهاز الفنّي مع مورينيو. ويأمل مشجعو الفريق في أن يعيد سولسكاير الهدوء الى غرف الملابس، بعد التوتّر الذي ساد خلال إشراف مورينيو على الفريق، حيث دخل الأخير في علاقات متوترة مع أكثر من لاعب أبرزهم الفرنسي بول بوغبا.

وأعرب سولسكاير عن إنه يتطلع قدماً لتدريب الفريق الذي تألّق في صفوفه لاعباً وسجّل له 126 هدفاً في 366 مباراة، وقال في بيان: «مانشستر يونايتد هو في قلبي، والعودة إلى هنا بهذا الدور أمر رائع. أتطلع قدماً للعمل مع التشكيلة الموهوبة التي لدينا، الجهاز الفني، وكل من في النادي». ويحتل الفريق المركز السادس في الترتيب بفارق 19 نقطة عن ليفربول.

ويسعى أرسنال الى تضميد جراحه جرّاء خسارتَين متتاليتَين، الأولى في الدوري أمام ساوثمبتون 2-3 الأسبوع الماضي، والثانية في عقر داره أمام جاره في شمال لندن توتنهام 0-2 في ربع نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية، وذلك عندما يستقبل بيرنلي غداً.

مباريات إنكلترا

• الليلة
ولفرهامبتون - ليفربول (22:00)

• غداً
أرسنال - بيرنلي (14:30)
تشلسي - ليستر سيتي (17:00)
وست هام يونايتد - واتفورد (17:00)
بورنموث - برايتون (17:00)

نيوكاسل يونايتد - فولهام (17:00)
مانشستر سيتي - كريستال بالاس (17:00)
كارديف سيتي - مانشستر يونايتد (19:30)

• الأحد
إيفرتون - توتنهام هوتسبر (18:00)

بطولة ألمانيا

يشهد افتتاح المرحلة السابعة عشرة في الدوري الألماني، مباراة قمة بين المتصدّر بوروسيا دورتموند ومنافسه المباشر ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ، بينما يتطلع بايرن ميونيخ حامل اللقب وثالث الترتيب تساوياً بالنقاط مع مونشنغلادباخ، الى التقدّم بشكل إضافي نحو الصدارة قبل دخول البوندسليغا العطلة الشتوية.

على ملعب «سيغنال إيدونا بارك»، سيكون بوروسيا دورتموند أمام ضغط تعويض خسارته الأولى هذا الموسم أمام مضيفه فورتونا دوسلدورف 1-2 الثلاثاء في المرحلة الـ16، في نتيجة صبّت لصالح مطارديه المباشرين، إذ فاز مونشنغلادباخ على نورمبرغ 2-0 الثلاثاء، وبايرن على لايبزيغ 1-0 الأربعاء.

وضَمِنَ أصحاب القمصان الصفر والسود إحراز «بطولة الخريف» وإنهاء مرحلة الذهاب في الصدارة، إلا أنّهم يتطلعون الى عدم التفريط بفارق الـ6 نقاط الذي يفصلهم حالياً عن مونشنغلادباخ وبايرن ميوينخ.

قمّة دورتموند ومونشنغلادباخ

ويسعى دورتموند الى تفادي تعثر ثانٍ في ملعبه هذا الموسم في مرحلة الذهاب، بعد تعادله مع هرتا برلين 2-2 في المرحلة التاسعة.

وفي حين ينفرد مونشنغلادباخ بكونه الفريق الوحيد الذي فاز في كل مبارياته على أرضه هذا الموسم (8)، حقق الفريق انتصارات مهمة خارج أرضه أبرزها على بايرن 3-0 في 6 تشرين الأول الماضي. وجمع مونشنغلادباخ 33 نقطة من 16 مباراة، وهو لم يفعل ذلك منذ موسم 1976-1977 الذي أحرز فيه بطولة الدوري.

وقال مدربه ديتر هيكينغ «إنها نتيجة رائعة»، مقراً في الوقت نفسه بأنّ هذا الأمر لم يكن ليتوقعه قبل بداية الموسم. ويسعى كل من الفريقين الى لقب سادس في «البوندسليغا»، وهما بعيدان تماماً عن رصيد بايرن ميونيخ البالغ 28 لقباً.

وأمل قائد دروتموند ماركو رويس في تجاوز الخسارة أمام فورتونا دوسلدورف، «كانت تنقصنا الرغبة في الفوز. الآن علينا امتصاص الضربة التي تعرّضنا لها. أنا واثق من قدرتنا على إظهار وجه آخر أمام بوروسيا مونشنغلادباخ».

بدروه قال الحارس السويسري رومان بوركي: «على الرغم من هذه الهزيمة، كان النصف الأول من موسمنا رائعاً. يجب ألا ننهار لأننا خسرنا ضد خصم كان يتعيّن علينا الفوز عليه».

ويدخل دورتموند المباراة وهو يعاني من أزمة دفاعية مع إصابة كل من الفرنسيين دان-أكسل زاغادو، عبدو ديالو والسويسري مانويل أكانجي. وفي هذا السياق قال مدرب الفريق السويسري لوسيان فافر: «علينا أن ننتظر لنرى من سيلعب الجمعة في مركز قلب الدفاع».

كما تشهد المباراة مواجهة بين القوة الضاربة الهجومية عند الفريقين، والمتمثلة بهدّاف دورتموند الإسباني باكو ألكاسير متصدّر ترتيب هدّافي الدوري برصيد 12 هدفاً بينها 10 أهداف سجّلها بعد مشاركته بديلاً، وعلى الجهة الأخرى كل من البلجيكي ثورغان هازار والفرنسي الحسن بليا، إذ سجل كل منهما 9 أهداف لفريقه في الدوري هذا الموسم.

وقال هازار (25 عاماً)، بعد تسجيله هدفاً في المباراة مع نورمبرغ بعد إضاعته ركلة جزاء في الشوط الأول، «سنذهب الى دورتموند من أجل تحقيق الفوز. تنتظرنا مباراة صعبة الجمعة، أمام فريق استحق تبوء الصدارة بعد تقديمه كرة قدم جميلة في النصف الأول من الموسم الحالي». وتابع: «فريقنا يملك صفات جيدة، أظهرناها من خلال موقعنا في الترتيب، علينا تقديم كل شيء أمام دورتموند قبل الذهاب الى العطلة».

ويتطلع هازار الى التسجيل، بعدما أخفق في ذلك في 6 مباريات أمام دورتموند في الدوري، بينها واحدة حقق فيها فريقه الفوز.

بايرن وهدية الأعياد

بدوره يحلّ بايرن ضيفاً على اينتراخت فرانكفورت الخامس غداً، آملاً في أن يستفيد من أي تعثّر للمتصدّر أو وصيفه.

ويدخل الفريق البافاري المباراة منتشياً بفوزه الصعب الأربعاء على ضيفه لايبزيغ 1-0 بهدف للبديل الفرنسي فرانك ريبيري، أمدّ الفريق بشحنة معنويات بعد تحقيقه فوزه الرابع توالياً في الدوري.

كما تصدّر الفريق البافاري الذي عانى في بداية هذا الموسم، وهو الأول لمدربه الكرواتي نيكو كوفاتش، مجموعته في دوري أبطال أوروبا أمام أياكس أمستردام الهولندي، وبلغ ثمن النهائي حيث تنتظره مواجهة صعبة مع ليفربول الإنكليزي الذي يتشارك وإياه إحراز لقب المسابقة 5 مرات.

ويأمل بايرن في تعثر لدورتموند يشكّل «هدية أعياد» بالنسبة إليه، ويمكّنه من تقليص الفارق بشكل إضافي قبل الدخول في العطلة، والبحث في سوق الانتقالات الشتوية عن ضمّ لاعبين جدد، مع تردّد أسماء مدافع أتلتيكو مدريد الفرنسي لوكاس هرنانديز، ومواطنه المدافع بنجامان بافار من شتوتغارت والمهاجم الألماني تيمو فيرنر من لايبزيغ.

ويعيش الفريق البافاري حالة استقرار حالياً على صعيد الجهاز الفني، بعد تحقيق الفريق سلسلة من النتائج الإيجابية في الفترة الأخيرة.

مباريات ألمانيا

• الليلة
بوروسيا دورتموند - بوروسيا مونشنغلادباخ (21:30)

• غداً
هانوفر - فورتونا دوسلدورف (16:30)
باير ليفركوزن - هرتا برلين (16:30)
لايبزيغ - فيردر بريمن (16:30)

شتوتغارت - شالكه (16:30)
نورمبرغ مع فرايبورغ (16:30)
إينتراخت فرانكفورت - بايرن ميونيخ (19:30)

• الأحد
أوغسبورغ - فولفسبورغ (16:30)
هوفنهايم - ماينتس (19:00)

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o