نتنياهو يلوّح بتحرك اسرائيلي داخل لبنان وبيروت تنتظر عودة الوفـد الدولـي
القوات لاجتماع حكومي طارئ والديموقراطي في بعبدا: حريصون على الشرعية
مفاوضـات اليمن تنطلق وتفجيـر انتحــاري فـي تشــابهار الايرانيـــة

المركزية- في الاتجاه الحدودي الجنوبي، شخصت الانظار مجددا في ضوء جولة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحدود الشمالية، ومواقفه في شأن احتمال تحرك اسرائيلي داخل لبنان، ما رفع منسوب القلق من امكان استخدام تل ابيب هذه الورقة وتوظيفها في بازار المقايضات الدولية على التسويات السياسية في المنطقة، في لحظة لبنانية داخلية حرجة حيث لا حكومة ولا امأل بولادتها خلال العام الحالي ما دامت الطروحات المقترحة للخروج من عنق الازمة تصطدم بالرفض وكل فريق يرمي الكرة في ملعب الاخر.

نتنياهو على الحدود: فبعد يومين من إطلاق تل أبيب عملية "درع الشمال" لكشف وتدمير ما قالت إنها أنفاق هجومية يشقها حزب الله باتجاه إسرائيل، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحكومة اللبنانية بالتوقف عن السماح باستخدام أراضيها لشن هجمات ضد إسرائيل. وطالب، عقب جولة على الحدود مع لبنان برفقة عدد من سفراء الدول الأجنبية، هؤلاء، بإدانة ما وصفه "بالعدوان الإيراني وحزب الله وحماس، وتكثيف العقوبات ضدهم". وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد "أطلع نتنياهو السفراء على تفاصيل العملية ونوايا حزب الله باستخدام الأنفاق ضد إسرائيل". وأضافت الهيئة "كما طلب من السفراء إدانة انتهاك السيادة الإسرائيلية، وإدانة عدوان إيران وحزب الله وحماس، وتكثيف العقوبات ضدهم". وأكد نتنياهو أن "هذه الأنفاق التي استثمر فيها حزب الله أموالا كثيرة لن تبقى ولن تكون فعالة". الى ذلك نقلت "روسيا اليوم" عن نتنياهو قوله إن هناك احتمالا منطقيًا لتحرك إسرائيلي داخل لبنان".

لا شكوى ولا خرق: وفي انتظار عودة وفد اليونيفل من اسرائيل لمعرفة نتيجة ما توصل اليه في هذا الشأن، وبعدما أعطى وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل امس تعليماته لتحضير شكوى الى مجلس الأمن ضد اسرائيل لأنها تقوم بخروق عديدة كل شهر متوسطها ١٥٠ خرقا، افاد مصدر قانوني دولي "المركزية" ان ما تقوم به اسرائيل في اطار حملة "درع الشمال" لا يشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية ما دامت تعمل داخل اراضيها ولم تتعد الحدود في الاتجاه اللبناني. وتبعا لذلك لا يمكن للبنان ان يستند الى "درع الشمال" لرفع شكوى ضد اسرائيل في مجلس الامن.

لاجتماع حكومي طارئ: وغداة اعلان الرئيس المكلف سعد الحريري التزام لبنان القرار 1701 بكل مندرجاته وتأكيده ان حماية الاراضي اللبنانية منوطة بالجيش وحده، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "ان الوضع في الجنوب اصبح دقيقا، وفي هذه الحالة على الحكومة المستقيلة ان تجتمع فوراً"، مذكّراً "باجتهاد في هذا الخصوص صادر عن مجلس شورى الدولة في العام 1969"، داعياً الحكومة المستقيلة الى "ان تجتمع بشكل طارئ للتداول بما يجري في الجنوب والتأكيد على التزام لبنان بالقرار 1701". وفي حديث لموقع "القوات اللبنانية" الالكتروني، لفت جعجع الى "ان على الحكومة الاستناد إلى التقرير الفني المنتظر صدوره عن بعثة قوات اليونيفيل التي كلّفت امس بالتحقيق بوجود انفاق على الحدود اللبنانية من عدمه. فإذا خلص قرار اللجنة إلى عدم وجودها فعلى الحكومة اللبنانية ان تقوم بحملة دبلوماسية دولية، خصوصا في اروقة مجلس الأمن لتوضيح ذلك. وإذا كان التقرير يُشير إلى وجود انفاق، فعلى الحكومة ان تطلب رسميا من "حزب الله" التوقف عن اي اعمال من شأنها ان تشكّل خطراً على لبنان واللبنانيين، وإعادة تذكيره بان القرارات العسكرية والأمنية منوطة حصراً بالحكومة اللبنانية".

حرص مشترك: سياسيا، لا تزال حوادث الجاهلية وجهود احتوائها تخيّم على الاجواء المحلية. فقد استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كتلة نواب "اللقاء الديمقراطي" التي عرضت للاوضاع الراهنة والتطورات الاخيرة في الجبل، حيث نقل عضو الوفد الوزير مروان حمادة عن الرئيس عون حرصه على ان يسود القانون والشرعية كل انحاء البلاد وليس الجبل فقط. وقال حمادة "نعرف حرص الرئيس عون الذي يلتقي مع حرصنا على ان يسود القانون والشرعية كل انحاء البلد، وليس الجبل فحسب الذي والحمد لله فان الحركة التي قام بها الجيش اللبناني ليلة العراضات العسكرية لملمت الوضع فيه. واتصور ان حرص  رئيس الجمهورية يلتقي مع حرص وليد جنبلاط في موضوع الابقاء على سلطة الشرعية المطلقة في جبل لبنان،  وطبعا في كل لبنان".

سلسلة زيارات: واضاف حمادة "بحثنا في الافاق الحكومية وكلنا نلتقي على الحث على تشكيل حكومة في اقرب وقت ممكن لتواكب النهوض الاقتصادي الضروري لمنع اي تدهور، وهو حرص يلتقي عليه الجميع. وتابع: "كان الجو طيبا جدا في اثناء هذه الزيارة التي نبدأها لعدد من القيادات العليا السياسية ولعدد من الاحزاب لتبادل الآراء ولملء الفراغ الذي نخافه جميعا في الوضع السياسي الذي يحتم  علينا ان نلتف حول بعضنا البعض لانقاذ البلد".

خدونا بحلمكم!: وعن حكومة الـ 32 وزيرا كمخرج للازمة الحكومية القائمة، أجاب حمادة "لا استطيع ان اعطي رأيا، ولو كان وليد بك موجودا لكان اعطاكم رأيه. لم يعرض علينا بالتفصيل كيفية تشكيل الحكومة، ولا زلنا على موقفنا القائل بحكومة وحدة وطنية تضم الجميع، وبالتالي، فان نصيحتنا للجميع بدءا من فخامة  الرئيس الى الرئيس المكلف  "خدونا بحلمكم وايدنا بزناركم"، والشعب اللبناني برمته يريد ذلك.

بين عون وسلامة: ماليا، عرض الرئيس عون مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الاوضاع النقدية في البلاد والاجراءات التي تتخذ لمعالجة الحاجات المالية. واوضح سلامة انه يعمل بالتنسيق مع وزارة المال" حيث تم الاتفاق على كيفية تأمين التمويل للعام 2019 سواء بالعملات المحلية او الاجنبية. وهذا مبني على الامكانات المتوافرة لدى القطاع المصرفي اللبناني ولاسيما بالودائع التي تملكها المصارف والموجودة لدى مصرف لبنان الذي سيسمح للمصارف بالتصرف بها بهدف الاستثمار بمستندات الخزينة التي تصدرها الدولة اللبنانية بفوائد السوق. واكد الحاكم الاستقرار المالي السائد في البلاد.

التعويضات: اما وزير المالية علي حسن خليل فأكد ان "بعد صدور نشر مرسوم فتح اعتماد إضافي لتغطية تعويضات نهاية الخدمة، جميع مستحقات المتقاعدين ستدفع من الإثنين المقبل وفقاً لترتيب صدور القرارات عن لجنة التقاعد وستصل حقوق الجميع قبل الأعياد ولا داعي لأي تدخل أو مراجعات بهذا الخصوص والإفادة عن أي محاولة إبتزاز.

كلمة عصرا: على اي حال، ينتظر ان يعرض الرئيس عون للتطورات المحلية البازرة في كلمة يلقيها في حفل يقام في القصر الجمهوري الخامسة والنصف عصرا لاضاءة شجرة الميلاد.

انفجار في ايران: اقليميا، هزّ انفجار عنيف مدينة تشابهار الساحلية في جنوب إيران، مما ادى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، وفقا للتلفزيون الإيراني الرسمي، مشيراً الى "ان انتحاريا نفذ تفجيرا في تشابهار بعد إيقافه في مركز شرطة". وقد اعلنت طهران في وقت لاحق "مقتل الارهابي".

انطلاق المفاوضات: يمنيا، انطلقت المحادثات اليمنية في السويد اليوم في حضور وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين، والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بالإضافة إلى وزير خارجية السويد مارغو إليزابيث والستروم. وأعلن غريفيث أن تم  الاتفاق على تبادل الأسرى والمعتقلين. وأضاف "سنعمل في الأيام القادمة على التوصل لاتفاق يخفف معاناة اليمنيين"، مشيرا إلى أن جمع الأطراف اليمنية للمفاوضات لم يكن أمرا سهلا. في المقابل، هدد المسؤول السياسي في حركة اليمنيين محمد علي الحوثي بإغلاق مطار صنعاء أمام طائرات الأمم المتحدة في حال عدم توصل المحادثات الى قرار بفتح المطار أمام الطيران المدني. وكتب الحوثي في تغريدة على موقع "تويتر": "إذا لم يتم فتح مطار العاصمة اليمنية للشعب اليمني في مشاورات جولة السويد، فأدعو المجلس السياسي والحكومة إلى إغلاق المطار أمام جميع الطيران".