Nov 29, 2018 7:26 AM
صحف

هل يتكرر سيناريو حرب 1975؟

نُقل عن مرجع سياسي قوله "اجواء البلد اليوم اشبه بأجواء العام 1974 السابق لاندلاع الحرب الاهلية، بفارق خطير، ان في العام 1975 دمّرت الحرب الدولة، اما الآن فإن كل المفاصل مُهترئة في البلد، وتحديداً في المجال الاقتصادي الذي يُشارف على الانهيار الكامل. لذلك، وعلى رغم ان الوقائع المُحيطة بملف التأليف لا تبشّر بقرب حصوله، الا انني اميلُ الى افتراض العكس، إذ ان احداً من اطراف هذا التعطيل، وفي ظل هذه الأجواء، لا يستطيع ان يتجاهل الخطر المُحدق بنا، ولا يستطيع ان ينتظر اكثر، او يستمر في هذا التعطيل طويلاً، او يتحمّل مسؤولية ما قد يحصل، او بالأحرى لا يستطيعون ان يتحمّلوا ذهاب البلد الى الخراب. لذلك، انا أرى ان الحكومة ستتشكّل، ولا ارى ذلك في وقت بعيد".

ولفتَ المرجع الى "ان المستويات الرسمية اللبنانية، تلقّت في الفترة الاخيرة نصائح متجددة من بعض العواصم الاوروبية كذلك من بعض المستويات والمحافل الاممية، تَحثّ لبنان على الاستعجال في تشكيل حكومتهز

ومن هنا يقول المرجع انه "لا يَتّفق مع القائلين بوجود عامل خارجي لتعطيل الحكومة، واتهام إيران من جهة بأنها اوحت الى "حزب الله" بهذا التعطيل، او اتهام الرئيس المكلف بتلقّي إيحاءات سعودية لتأخير تشكيل الحكومة. ومع ذلك فإن الاتهامات والشائعات مستمرة، من دون ان يبرز من اطراف الاتهامات دليل واحد يؤكّد بوضوح وجود مثل هذه الايحاءات. ومن هنا، فإن كل هذا الذي يجري ما هو سوى جزء من لعبة التوتير الداخلي، وهناك اطراف همّها الاول المزايدة وصبّ الزيت على النار، كل الخلاف الحاصل هو على جبنة الحكومة. ونقطة على السطر".

ونقل المرجع عن سفير دولة اوروبية كبرى، قوله "ان ما عبّر عنه وزير خارجية الفاتيكان قبل ايام امام بعض الشخصيات اللبنانية، يجب ان يُعتبر جرس إنذار ينبغي ان يسمعه جميع السياسيين في لبنان، بأن بلدهم في خطر كبير وعليهم إنقاذه بتشكيل حكومته لتقوم بالعمل الضخم الذي ينتظرها على طريق إنعاشه. لكن مع الأسف، يبدو ان اللبنانيين لا يريدون ان يساعدوا انفسهم، هذه هي مشكلتهم. وعليهم الا ينتظروا ان يتلقى لبنان مساعدة من اي دولة، خصوصاً في ظل التطورات التي تتسارَع على غير صعيد إقليمي ودولي، والتي تشكّل اولوية الاهتمام لدى الدول المعنية بها.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o