Nov 28, 2018 7:09 AM
صحف

المخاوف الامنية تطل برأسها!

 

ظلّت سماء الحكومة ملبدة بالغيوم، ولم تصمد الشائعات عن ولادتها قبل عطلة نهاية الاسبوع او خلالها الا ساعات قبيل زيارة الوزير ‏جبران باسيل مقر اقامة الرئيس نبيه بري في عين التينة، إذ روّجت مصادر لإمكان الاتفاق على حل في اللقاء، ومتابعة اخراجه في اليومين ‏المقبلين. لكن الأجواء التي تجمعت من كل المقار لم تنبئ الا بمزيد من المضاعفات السلبية لتأخير تأليف الحكومة. فالاحتدام الذي تزيده شتائم ‏واهانات تصدر بشكل منظم، بدأ يترجم تحركات شارعية عبر اقفال طرق بدءاً من الناعمة والاقليم ليل اول من أمس، مروراً بكورنيش ‏المزرعة وقصقص والمدينة الرياضية امس، حيث عمد معترضون الى اشعال اطارات في الطرق وردوا على الوزير السابق وئام وهاب. ‏وطلب "تيار المستقبل" من "جميع المحازبين والمواطنين في العاصمة وسائر المناطق الامتناع عن ردّات فعل سلبية كقطع الطرق وحرق ‏الاطارات، والتزام حدود القانون والتعاون مع السلطات المختصة وعدم الانجرار وراء الدعوات التي من شأنها الاخلال بالاستقرار".

وفي الاشرفية، فجّرت قوى الأمن حقيبة تضاربت الاخبار عما اذا كانت عبوة ناسفة او حقيبة فارغة تم تفجيرها احتياطاً. ورغم اعلان قوى ‏الأمن انها مجرد حقائب نسائية، فإن العبرة تكمن في المخاوف الامنية التي بدأت تطل، بعد القلق من الوضعين المالي والاقتصادي، ما يدفع ‏البلاد الى مزيد من الاهتراء، يتحمل مسؤوليته "حزب الله" الذي يدفع الى التعطيل، وهو ما حمل رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد ‏جنبلاط على وصف" شريكنا في الوطن مع حلفائه مثل الرجل الآلي لا عواطف له ولا تقدير له مع الأسف لأي شيء حتى لو أدى الأمر ‏الى التدهور الاقتصادي، هكذا تبدو الصورة على الاقل. وإذ أرى تلازم المسارات من العراق الى لبنان مروراً بسوريا اجدد دعوتي الى ‏التسوية وأشجب التشهير بالشيخ سعد الحريري، الحكومة أولوية".‎‎

وشكّل الإعلان المفاجئ ليل أمس عن اجتماع المجلس الأعلى للدفاع ظهر اليوم في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهوريّة وبمشاركة ‏رئيس حكومة تصريف الأعمال وعدد من الوزراء المعنيّين وقادة الأجهزة الأمنيّة للبحث في بعض الإجراءات لحفظ الأمن في البلاد، تأكيداً ‏للقلق المتنامي من إمكان تفلّت الوضع الأمني وربّما دخول طوابير على خط التوتير.

"النهار"

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o