Nov 25, 2018 8:55 AM
اقليميات

الفيصل: لا يمكن الوثوق ب"سي.آي.إي"

شكك أحد كبار الأمراء في الأسرة الحاكمة السعودية في تقرير وكالة المخابرات المركزية الأميركية سي.آي.أي، الذي لمح إلى وجود علاقة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمقتل الصحافي جمال خاشقجي في إسطنبول الشهر الماضي.

وقال الأمير تركي الفيصل إنه لا يمكن الاعتماد على المخابرات المركزية الأميركية للوصول إلى نتائج موثوق بها.

وقال الفيصل، وهو رئيس سابق للمخابرات السعودية، للصحافيين في أبوظبي، السبت، “سي.آي.أي ليست لديها بالضرورة أعلى معايير الصحة والدقة في تقييم المواقف. الأمثلة على ذلك متعددة”.

وأضاف الأمير، الذي عمل أيضا من قبل سفيرا للسعودية في الولايات المتحدة، أن النتائج التي توصلت إليها المخابرات المركزية الأميركية بشأن امتلاك العراق لأسلحة كيمياوية قبل غزو 2003 أثبتت عدم إمكانية الاعتماد عليها.

وقال في حدث في أبوظبي استضافه “بيروت إنستيتيوت” ومقره نيويورك “كان هذا من أوضح التقييمات غير الدقيقة والخاطئة التي أدت إلى حرب على نطاق كامل تسببت في مقتل الآلاف”.

وتابع قائلا “لا أرى سببا لعدم تقديم سي.آي.أي للمحاكمة في الولايات المتحدة. هذا ردي على تقييمهم لمن يقع عليه الذنب ومن لا تقع عليه مسؤولية ومن فعل ماذا في القنصلية في إسطنبول”.

وكانت تسريبات تحدثت عن أن سي.آي.أي تشير في تقرير لها إلى أن الأمير محمد بن سلمان على صلة بعملية قتل خاشقجي.

وشكك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أن المخابرات المركزية توصلت إلى نتيجة حاسمة بشأن عملية القتل. وقال بدلا من ذلك “لديهم هواجس في اتجاهات معينة”.

وقال ترامب للصحافيين في فلوريدا “لم يتوصل أحد (لذلك)… لا أدري إن كان باستطاعة أي شخص أن يستنتج أن ولي العهد فعل ذلك”.

وأربك موقف ترامب من محاولة جرّ اسم الأمير محمد بن سلمان في القضية مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي عملت بلاده على استثمار هذه القضية لابتزاز السعودية عبر الدفع بالتسريبات بأسلوب القطرة قطرة.

لكن الرياض ردّت في أكثر من مناسبة على أنها لن تقبل الابتزاز، وأن الأمير محمد بن سلمان خط أحمر لا يمكن أن تقبل باستهدافه.

وفي مقابلة مع شبكة بي.بي.سي البريطانية، الخميس، لم يتردد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بالقول إن المساس بولي العهد السعودي يعني “تجاوزا للخط الأحمر”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o