Feb 14, 2018 6:42 AM
صحف

ماذا سيتضمّن خطاب الحريري في "البيال"؟

تشخصُ الأنظار اليوم إلى مجمّع "البيال" حيث يُحيي "تيار المستقبل" الذكرى 13 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه تحت شعار "للمستقبل عنوان..حماية لبنان".

لوجستياً، انتهت ورشة التحضيرات اللوجيستية والتقنية لاحياء الذكرى، في البيال وسط بيروت.

ويتميز برنامج هذا العام بفقرات تتضمن اغاني عن حب الوطن وتخصيص فقرة عن فلسطين والقدس، ثم يُلقي الرئيس الحريري كلمته.

وفيما رُفِعت خلف المنصة الرئيسية صورتان ضخمتان الأولى للرئيس الشهيد رفيق الحريري بابتسامته المعهودة، والثانية للرئيس الحريري، نُصِبت شاشة عملاقة هي الأضخم في الشرق الأوسط، بعرض يصل إلى 30 متراً وعلى جانبيها شاشتان كبيرتان أيضاً، كما رُفِعَتْ صور شهداء "ثورة الأرز"، بالإضافة إلى شعار هذا العام للذكرى، وهو "للمستقبل عنوان.. حماية لبنان".

ومن المتوقّع أنْ تؤم قاعة البيال وضريح الرئيس الشهيد حشود غفيرة من الشخصيات، ومحبي الرئيس الشهيد، ومؤيّدي "تيار المستقبل".

وفي حين لم يُعرف ما إذا كان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع سيشارك شخصياً أم أنّه لدواعٍ أمنية سيتمثّل بوفد «قواتي» رفيع، خصوصاً أنّ مسائل من هذا النوع مرهونة بقراره وتقديره، كذلك يترقّب الجميع ما إذا كان رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل سيشارك في المناسبة أم أنه سيوفِد ممثلاً عنه، فيما سيغيب منسّق الامانة العامة لـ14 آذار سابقاً فارس سعيد الذي لم يُدعَ، نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مطّلعين قولهم "ان ما يميّز الذكرى هذه السنة، أمورٌعدة أبرزُها:

  • أوّلاً، تأتي هذه الذكرى اختباراً حقيقياً لمدى القدرة على جمعِ ما تبَقّى من مكوّنات «14 آذار»، بعد التطورات السياسية العاصفة بالبلاد منذ 4 تشرين الثاني الماضي عند إعلان الحريري استقالته من الرياض، ثمّ عودته عنها لاحقاً.
  • ثانياً، تتّجه الأنظار إلى الشخصيات الأساسية التي ستشارك في الذكرى أو ستتغيّب عنها.
  • ثالثاً، تأخذ هذه الذكرى منحى تعبوياً، خصوصاً أنّ الانتخابات النيابية تقترب، فالحريري الذي لن يعلنَ أسماء مرشّحيه في الذكرى، سيضع الخطوط العريضة للمعركة الانتخابية.
  • رابعاً، ينتظر الجميع ما إذا كان الحريري سيُصعّد تجاه «حزب الله» والمحور الإيراني - السوري أو سيلتزم سياسة «ربط النزاع».

من جهتها، نقلت صحيفة "الانباء" الكويتية عن اوساط سياسية قولها "ان خطاب الحريري سيكون بمثابة المرصد للطقس الانتخابي الراهن، وان قوى اساسية دولية واقليمية تترقب هذا الخطاب، كما تترقب نتائج زيارة وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون لتبني على الشيء مقتضاه".

بدورها، نقلت صحيفة "اللواء" عن  مصادر مطلعة اشارتها الى "ان خطاب الرئيس الحريري سينطلق من العبر المتعلقة بمناسبة الاستشهاد والمناسبة الوطنية الجامعة، فضلاً عن التطورات المتعلقة بصيانة التسوية الرئاسية، وربط "النزاع مع حزب الله" والمحكمة الدولية، فضلاً عن التطورات الإقليمية، والتهديدات الإسرائيلية، مجدداً التمسك بنهج وخط الرئيس الشهيد، لجهة الوحدة والعيش المشترك وعروبة لبنان والحفاظ على اتفاق الطائف وانتماء لبنان العربي، وتعزيز علاقاته بأشقائه، فضلاً عن التزام واحترام القوانين والمواثيق الدولية.. والالتزام بسياسة "النأي بالنفس" تجاه النزاعات العربية.

واكدت مصادر نيابية في كتلة "المستقبل" لـ"اللواء" ان جميع القوى السياسية الصديقة مدعوة لحضور الاحتفال باستثناء "حزب الله"، الا ان الأنظار ستكون مشدودة نحو مستوى مشاركة القوى السياسية في هذه الذكرى لا سيما منها "القوات اللبنانية" التي انتدبت النائب فادي كرم، على ان يعود لرئيس حزب "القوات" سمير جعجع قرار حضور الاحتفال أو عدمه انطلاقاً من الاعتبارات الأمنية، وسط ترجيح جدي بحضوره شخصياً، وكذلك التيار "الوطني الحر" وتيار "المردة" وحزب الكتائب، حيث رجحت معلومات ان يغيب رئيسه النائب سامي الجميل على ان يمثله الوزير السابق آلان حكيم، فيما الرئيس أمين الجميل خارج لبنان.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o