11:33 AM
خاص

لتفادي مصير الحزب: الحوثي يدرس ضربات الاسناد بتأنّ

لورا يمين 

 

المركزية- أعلنت جماعة الحوثيين، مساء الخميس، أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا غارتين على محافظة الحديدة غربي اليمن.

وذكرت وكالة "سبأ" الحوثية أن "عدوانا أميركيا بريطانيا استهدف بغارتين منطقة الجبانة التابعة لمحافظة الحديدة"، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.

وتعد الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.

في السياق ذاته، أكد زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، المضي في تصعيد الهجمات والعمليات ضد السفن.

وأشار في كلمة، مساء الخميس، إلى استهداف 188 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي منذ شباط الماضي، لافتا إلى أن الهجمات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الحديدة لن توقف الهجمات الحوثية، على حد تعبيره.

وامتدح زعيم الحوثيين، الهجوم الصاروخي الذي شنته ايران، الثلثاء، باتجاه العمق الاسرائيلي ووصفه بـ "الضربة الكبيرة والموفقة". وقال إن "عملية الوعد الصادق الثانية كانت ناجحة وقوية وضاربة"، في إشارة إلى الرد الإيراني على اغتيال اسرائيل لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، وقائد حركة حماس، إسماعيل هنية.

وأكد الحوثي إن إيران "نفّذت أكبر ضربة صاروخية تلقاها العدو الإسرائيلي منذ بداية احتلال العدو لفلسطين". وتعهد زعيم جماعة الحوثيين "بالوقوف الى جانب حلفائه في حزب الله وجماهيره وحاضنته الشعبية".

لا يزال الحوثيون اذا يستهدفون تل ابيب ويصعدون عسكريا جويا وايضا بحريا عبر خطف وتوقيف سفن تجارية في البحر الاحمر.

لكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الحوثي بات اكثر حذرا في عمليات اسناد غزة التي اطلقها في اعقاب طوفان الاقصى. فهو يرى ان إسرائيل تتصدى له، لكن الابرز، ان اهم مَن يواجهونه في صورة مباشرة ودائمة في الاشهر الماضية، هم الاميركيون والبريطانيون الذين لم ينخرطوا في مواجهة اي ذراع لايران بالحجم الذي انخرطوا فيه ضد الحوثي.

من هنا، تضيف المصادر، وبينما يكثر الحديث عن مفاوضات تحت الطاولة بين واشنطن وطهران، وعن تقديم ايران هدايا للولايات المتحدة من اجل تقاضي ثمنها "نوويا" و"اقتصاديا" في المستقبل- ومِن هذه الهدايا كما يتردد، كوادرُ حزب الله وصولا الى امينه العام- فإن الحوثي يخشى ان تكون جماعته الورقة التالية ويدرس ضرباته وعملياته بتأن وبميزان الجوهرجي، تختم المصادر. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o