"الكتائب" كرم جان سعادة.. الجميل: نعمل لدعم أبطالنا الرياضيين

كرم حزب الكتائب اللبنانية - مصلحة التكريم الحزبي - بطل المصارعة العالمي جان سعادة في احتفال اقيم في البيت المركزي، حضره محيي الدين عنوتي ممثلا الرئيس تمام سلام، المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي ممثلا وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش، رئيس الحزب النائب سامي الجميل، النائب الياس حنكش، نائب رئيس الحزب النائب السابق الدكتور سليم الصايغ، سليم الحاج نقولا ممثلا اللجنة الاولمبية اللبنانية، رئيس مصلحة الرياضة في وزارة الشباب والرياضة محمد عويدات، رئيس مصلحة الشباب في الوزارة جوزف 
سعد الله، الأمين العام للحزب نزار نجاريان، وممثلون للاتحادات والاندية الرياضية وعائلة المكرم وعائلة شقيقه أندريه وحشد من اعضاء المكتب السياسي ورؤساء المصالح والأقاليم الحزبية. 

الجميل
رئيس الكتائب النائب الجميل استهل كلامه بالوقوف دقيقة صمت لراحة نفس البطل الراحل أندرية سعادة ووجه التحية الى "الرفيق ايلي بجاني رئيس قسم هيوستن وهو من الرفاق الذي نفتخر بهم في الحزب ولا سيما على الصعيد الرياضي".

وقال: "ان رفيقنا جان هو أرزة كتائبية ورمز من رموز الحزب وشرف كبير أن نقف الى جانبه اليوم وهو يستحق التكريم واكثر، وقد غمرت الفرحة الرفاق من كل الاجيال وأكبر دليل هذا الحشد الكبير الذي غصت به قاعات البيت المركزي".

وأضاف:" نفتخر بتاريخ رفيقنا جان وبالتاريخ الرياضي لحزب الكتائب، لأننا نؤمن بأن صحة الانسان تمر بالجسد وصولا الى العقل والقلب، وهذا هو الطريق الذي نلتزمه في الحزب مع تركيزنا على التعامل بأخلاق مع الاخرين كما هو رفيقنا جان الذي تميز بالشجاعة في كل مسيرته الرياضية، ومن أمثاله تعلمنا الاخلاق وقول الحقيقة وان نقدم كل شيء الى لبنان من دون أي مقابل بكل ما أوتينا من قوة، بهدف بناء وطن يليق بالاجيال الآتية حتى تنعم بالحياة الحضارية والمتطورة التي يستحقها كل انسان".

وعقب على كلام لسعادة الذي أشار الى أنه "كان يأتي الى البيت المركزي في الخمسينات في القطار"، فقال:"من غير المقبول أن نأتي بالقطار في الخمسينات واليوم يذل المواطن كل يوم بسبب زحمة السير".

ودعا الدولة الى "الاهتمام اكثر بالرياضة وخصوصا أن لدينا كفايات رياضية عالية جدا تستطيع أن تلمع اكثر في لبنان والعالم وفي الالعاب الاولمبية، ولكن ينقصها الدعم اللازم وهذا ما نفتقده في لبنان، ونحن سنستمر في العمل لتأخذ الرياضة حقها في لبنان".

سعادة
بدوره، شكر سعادة "أصحاب المبادرة واللفتة الكريمة من حزب الكتائب تقديرا لمسيرته الرياضية وخصوصا رئيس الحزب النائب سامي الجميل السائر على خطى المؤسس الشيخ بيار الجميل الذي كان له الفضل الكبير في مسيرته الرياضية ووصوله الى العالمية في المصارعة الحرة". 

وخص بالشكر "الرئيس امين الجميل والمرحوم فؤاد غانم البون الذي ساعده في السفر الى باريس وكان داعما له ولشقيقه".
وشكر ايضا مصلحة التكريم الحزبي على كل ما قامت به لإنجاح الاحتفال، ولا سيما رئيس مصلحة التكريم الحزبي في الكتائب بول طرزي ورئيس اقليم الصيفي خليل الجميل".

طرزي 
وألقت عريفة الاحتفال باسكال طرزي كلمة مصلحة التكريم الحزبي، قالت: "التكريم اليوم هو لبطل مسيرته تستوفي معايير التكريم نظرا الى ما حققه من بطولات اوصلت لبنان الى العالمية.ان مصلحة التكريم الحزبي التي تعمل وفقا لروزنامة عمل طويلة الأمد تفتخر بشفافية اختيارها لمن يمنحهم الحزب شرف التكريم، وهذا الاختيار يبقى ضمن الاطار السليم وعدالة الانتقاء حفاظا على قيمة التكريم .اليوم وعلى مقربة من الاحتفاء بالعيد الثاني والثمانين لولادة حزب الكتائب تغص سجلاتنا بأسماء كبيرة تستحق التكريم لشخصيات كتائبية وغير كتائبية أرست قيما اجتماعية وانسانية تتماشى مع نظرة الحزب الى الانسان محور كل أعمالنا".

وأضافت: "ان حزب الكتائب، الحزب الديموقراطي الاجتماعي اللبناني، لم يحصر يوما اهتماماته بالعمل السياسي واليوم سنلمس كيف شكلت الرياضة المدخل الى العمل الوطني منذ نشوء منظمة الكتائب اللبنانية مع الشيخ بيار الجميل". 

ولفتت الى انه "من هذا البيت انطلق جان سعادة من كنف نادي الشباب الرياضي"، وشكرت "الرفيق خليل الجميل رئيس منطقة الصيفي الذي عمل لانجاح هذا الاحتفال".

أشقر 
وألقى أمين سر مصلحة الرياضة في الكتائب وليد أشقر كلمة المصلحة، وقال: 
"يوم طلب منا الرفاق في مصلحة التكريم الحزبي مشكورين أن نلقي كلمة في هذا الاحتفال عن البطل جان سعادة، احترنا من أين نبدأ فقررنا أن نحتكم الى ذاكرتنا ذاكرة الطفولة، التي لا تمحى يوم كنا ننهي دروسنا البيتية على عجل لنزور جيراننا ليلا وكانوا وحدهم في حينها من يملكون جهاز التلفاز لنشاهد دورة الأخوين سعادة في المصارعة على شاشة "تلفزيون لبنان" الذي كان ينقلها أحيانا وأحيانا لا نلتقطها. وفي صباح اليوم التالي كنا نركض لشراء الصحف الصادرة يومها وأكثرها كرما كانت صحيفة "البيرق" التي كانت تخصص عدة صفحات في داخلها تنشر فيها صورا بالجملة لدورة البطلين "نقصها لنعرضها على جدران غرفنا ولا يزال العديد منها محفورا في مخيلتنا وخصوصا تلك التجسيرة التي امتاز بها البطل جان وكيف كان يحول الهزيمة بلمحة بصر الى انتصار".

واضاف: "ما عرفناه عن البطل جان وعن مسيرته الناجحة في لبنان والعالم يختصر بثلاثة أسرار:
السر الاول: الايمان العميق بالله والاتكال عليه في المراحل كافة وخصوصا عند التحديات الصعبة التي واجهته وكيف كان اللجوء الى الخالق هو القرار الحاسم الذي سمح له بتخطي هذه الصعوبات والازمات.

السر الثاني: الايمان بدور العائلة فهو خير من جسد مع شقيقه المرحوم اندريه هذا التعاون العائلي الذي كان سرا من أسرار النجاح والتألق، وهو ان دل على شيء فعلى متانة العلاقة الاخوية التي تربى عليها جان واندرية في كنف عائلة أمنت لهما الرعاية الدافئة فآمنا بهذه العلاقة وبدور العائلة في حياتهما.

السر الثالث: الايمان بالوطن وهما أجدر من حمل علم لبنان على الجبين وفي القلب ورفعا راية الارز خفاقة في أرجاء العالم. 


والسر الثالث هذا اي الايمان بالوطن فقد تربى عليه البطل جان في عائلته الصغيرة ثم في عائلته الكبيرة بين جدران هذا البيت بالذات. فهو الذي أتى يافعا في الرابعة عشرة من عمره الى نادي الشباب الرياضي في البيت المركزي طالبا تعلم رياضة المصارعة فتعلمها على ايدي كبار مدربي النادي وابطاله، وتعلم حب الوطن على يد الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل".

وأضاف: "بهذا الاقنوم من الاسرار الله الوطن العائلة الذي امنت به يستقبلك هذا البيت بعد عقود من الزمن وعلى رأسه شاب يحمل على كتفيه هموم الوطن بصدق وايمان وجرأة وفي قلبه طعم الشهادة والعطاء مجسدا ارث 82 عاما من النضال الشريف ومتطلعا الى مثيلها في المستقبل".

التكريم 
وفي الختام، انطلقت مراسم التكريم بحيث تسلم المكرم الشارة الذهبية من المدرب اللبناني العالمي رزق الله مراد باسم الاتحاد اللبناني والعربي للتكواندو، وتسلم من مصلحة الرياضة بشخص رئيسها فارس مدور درعا تكريميا، اضافة الى درع آخرى من جورج روحانا وبول طرزي باسم مصلحة التكريم الحزبي. وتسلم من رئيس الحزب شهادة تقدير ووسام تقدير.

اشارة الى انه جرى عرض فيلم وثائقي عن البطل سعادة وحياته الرياضية التي انطلقت من البيت المركزي.

واختتم الاحتفال بالنشيد الكتائبي، وشرب الجميع نخب المناسبة.