Nov 08, 2018 7:51 AM
صحف

امل اميركي بتساهل روسي مع إسرائيل في سورية

عبّرت الولايات المتحدة عن املها بأن تواصل روسيا السماح لإسرائيل بضرب اهداف إيرانية في سورية، على رغم تزويدها منظومة الدفاع الجوي "أس- 300"، في وقت اعلنت رصد ملايين الدولارات لمن يُقدم معلومات عن ثلاثة من قادة حزب العمال الكردستاني (بي كا كا)، الأمر الذي رحبت به انقرة.

وقال الموفد الأميركي إلى سورية جيمس جيفري في مؤتمر صحافي في واشنطن "كانت روسيا متساهلة في مشاوراتها مع الإسرائيليين في شأن ضرب الأهداف الإيرانية داخل سورية. نأمل بأن يستمر هذا النهج المتساهل". اضاف "لدى إسرائيل مصلحة وجودية في منع إيران من نشر منظومات قوى (اسلحة) طويلة المدى داخل سورية كي تُستخدم ضد إسرائيل. نُدرك المصلحة الوجودية وندعم إسرائيل"، مشيراً إلى "ان إسقاط الطائرة الروسية في ايلول الماضي أبرز المخاطر المرتبطة بوجود جيوش اجنبية عدة تعمل على مقربة من بعضها البعض في سورية.

وذكر جيفري ان واشنطن تأخذ مخاوف الأتراك في شأن دعمها للمقاتلين الأكراد على محمل الجد، وقصرت تزويد "قوات سورية الديموقراطية" (قسد) على الأسلحة الخفيفة، وهو ما ابطأ العمليات الأخيرة ضد "داعش".

إلى ذلك، ادخل البرلمان السوري امس تعديلاً على مواد في القانون الرقم 10 الذي يسمح بإنشاء مناطق تنظيمية في سورية مخصصة للإعمار. لكن التعديل اكتفى بتمديد مهلة تقديم طلب إثبات الملكية إلى سنة بدلاً من شهر واحد، إضافة إلى إنشاء آلية قضائية لمتابعة الاعتراضات والإدعاءات بالملكية او في المنازعات العينية.

وكان القانون الذي اصدرته الحكومة السورية في 2 نيسان الماضي، اثار انتقادات دولية كونه يسمح بمصادرة الممتلكات الخاصة. وسيكون النازحون، خصوصاً الفارين من مناطق تُعتبر معادية للحكومة، اكثر عُرضة لمصادرة عقاراتهم بموجب القانون.

ودافع وزير الإدارة المحلية والبيئة في النظام حسين مخلوف عن التعديلات، مشيراً إلى انها "تتيح الفرصة امام المواطنين لتقديم طلباتهم في شأن ملكياتهم عند استحداث منطقة تنظيمية"، فيما قلّل عضو هيئة القانونيين السوريين فهد القاضي من اهمية التعديلات، واوضح لـ "الحياة" انها انصبت على مدة الاعتراض وتمديدها من شهر لعام، لذر الرماد في العيون إذ ان الكثير من المناطق في دمشق ومحيطها وحمص وحماه تم الاستيلاء عليه فعلياً وفق القانون". ولفت إلى "ان زيادة مهلة الاعتراض لن تحل اي مشكلة". ورأى "ان النظام، ومن خلفه روسيا، يحاول التحايل على المجتمع الدولي لإقناعه بالمساهمة في إعمار سورية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o