Nov 08, 2018 6:31 AM
صحف

"الشرط الفيتو" من ازمة إلى تصعيد!

نقلت "النهار" عن مصادر سياسية معنية بمواكبة الاتصالات الداخلية قولها "ان ثمة مخاوف جدّية من ان تتعقد الازمة اكثر من مراحلها السابقة بما يصعب معه توقع اي موعد قريب لانفراجها، خصوصاً في ظل ما بدأ يتكشف من توظيف موضوع تمثيل النواب السنّة من فريق 8 آذار كواجهة لتوقيت اقليمي اختير قصداً وبدقة لاحكام التجميد القسري على تأليف الحكومة واطلاق الرسائل في مختلف الاتجاهات بما يشير الى الجهة الحصرية التي تريد القول انها تسيطر فعلاً على البلاد وتتحكم باستحقاقاتها". اضافت المصادر "ان الايام المقبلة وتحديداً عطلة نهاية الاسبوع الجاري ستشهد مساراً من شأنه ان يبلور طبيعة المأزق الكبير الذي تتجه اليه البلاد".

فمن جهة تتجه الانظار الى خطاب سيلقيه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله السبت المقبل في ذكرى "يوم الشهيد " يتوقع ان يتناول فيه ملفين بارزين: الاول الموقف من التهديدات الاسرائيلية المتعاقبة التي يتبلغها لبنان الرسمي من موفدين غربيين في شأن ما تزعم اسرائيل انه مصانع للصورايخ الايرانية في لبنان. وثمة معطيات تتحدث عن ان ثلاث دول غربية على الاقل نقلت الى الحكم والرئيس المكلف سعد الحريري رسائل تحذر من تقليل اهمية التهديدات الاسرائيلية وجديتها. والملف الثاني الذي سيتحدث عنه نصرالله هو الملف الحكومي، وتشير المعطيات المتوافرة من اوساط 8 آذار الى انه سيكون متشدداً في دعم الحزب لتمثيل "سنّة 8 آذار" كشرط لا تراجع عنه لتأليف الحكومة وربما اطلق مواقف تتسم بنبرة تصعيدية".

في المقابل، لا يبدو الرئيس الحريري في وارد التراجع عن رفضه لتمثيل "سنّة 8 آذار" في الحكومة في ظل ما اعتبره انقضاضاً في اللحظة الاخيرة على مهمته بقصد استهدافه، وستكون له في عطلة نهاية الاسبوع في باريس لقاءات مهمة ضمن مشاركته مع اكثر من ستين شخصية عالمية مدعوة الى الاحتفالات بمئوية نهاية الحرب العالمية الاولى والتي ستقام في العاصمة الفرنسية. وستعكس مشاركة الحريري واللقاءات الجانبية التي سيعقدها على هامش الاحتفالات دلالات بارزة في المشهد الداخلي من جهة وبالنسبة الى الرؤية الدولية الى لبنان في الظروف الحالية من جهة أخرى.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o