Nov 06, 2018 6:35 AM
صحف

الحكومة: مكانك راوح

للمرة الثانية منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة، يعقد مجلس النواب جلسات تشريعية، بجدول أعمال فضفاض تجاوز ما يمكن وصفه بتشريع الضرورة (38 بنداً) على جلسة الاثنين والثلاثاء المقبلين، في إشارة لا تقبل الجدل بأن موعد 29 ت1 الماضي، حيث كان من الممكن صدور مراسيم الوزارة الجديدة، لم يعد واضحاً متى يتجدد في ظل أزمة مستحكمة، حوّلت الجهود من الدينامية إلى المراوحة، وبانتظار امر كان مفعولا، سواء يتعلق بمسار العقوبات الأميركية على إيران او بما سيعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب له السبت المقبل، لمناسبة "يوم الشهيد".

واوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" ان الاتصالات التي تمت في ملف تأليف الحكومة ولا سيما في ما خص العقدة السنّية المستجدة، لم تسجل اي نتائج ملموسة، وان الترقب سيظل سيّد الموقف.

واشارت المصادر نفسها الى "ان الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين عون والحريري خصص لملف الكهرباء وموضوع افراغ الباخرة لحمولاتها بعد تواصل مع شركة "سونتراك" الجزائرية. وتكتمت المصادر عن اعطاء اية تفاصيل.

وافادت المصادر ان ما يُسرّب عن مخارج يبقى في اطار التكهن والتحليل"، لافتة الى "ان الاتصالات التي يتولاها "سعاة الخير" وابرزهم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم قائمة".

واوضحت "ان اي تواصل بين الرئيس عون و"حزب الله" لم يسجل كما ان ما من موعد محدد لوفد نواب السنّة المستقلين الى القصر الجمهوري."

واشارت الى "ان التواصل بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري قائم وان لم بتم الاعلان في شكل دائم عنه". ودعت المصادر الى "رصد المواقف في الايام المقبلة ورات ان ما من تطورات مرتقبة قبل عودة الرئيس الحريري من الخار"ج.

الى ذلك، توقفت المصادر نفسها عند اهمية رسالة البابا فرنسيس الى الرئيسق عون لجهة مضمونها.

جدار صلب: وفي السياق، نُقل عن مصادر معنية بالتشكيل قولها  "ان المبادرات والوساطات لحل العقدة الأخيرة والمتبقية غائبة".

اضافت "ان خلافاً لنظرة الاستخفاف بالعقدة منذ البداية، فقد تبيّن انها جدار صلب يقف عائقاً امام ولادة الحكومة. ولعل السبب في هذا هو كثرة الطبّاخين والتعاطي بـ"وَلدنة" والقصور في الأداء السياسي، فكل جهة كانت تعمل مع اكثر من مفاوض وعدة اطراف دخلت في عملية التفاوض، وكان واضحاً ان المراحل التي ستجتازها عملية التشكيل ستُفضي الى هذه النتيجة".

واشارت المصادر الى "ان الامور تتجه الى مزيد من التعقيد، فلا "حزب الله" بوارد التنازل عن التزامه، ولا الرئيس المكلف سيقبل بتوزير السنّة المستقلين لا ضمن حصته ولا ضمن غيرها، ولا "اللقاء التشاوري السنّي" في وارد التراجع، ولا احد من الاطراف سيعطي من حصته". واصفة ان هذا الامر لم يعد يصلح في ظل السقف العالي الذي وضعه الحريري بالمطلق، وبالتالي فإن الحكومة معلّقة الى ان يقضي الله امراً كان مفعولاً.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o