Feb 12, 2018 12:35 PM
صحف

"يديعوت أحرونوت": إيران أوقعت اسرائيل في الفخ

المركزية- أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الى أن "ما شهدناه خلال الـ24 ساعة الفائتة في المنطقة يكاد يمثّل ما سيحصل خلال نصف يوم من القتال في الحرب الشمالية المقبلة، التي ستشارك فيها عشرات الطائرات وسيشغّل فيها نظام دفاعي حازم وسيُطلق فيها 1000 صاروخ يومياً"، ومؤكدةً أنّ "الحادثة سطّرت يوم القتال الرسمي الأول بين إسرائيل وإيران".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ "النشاط الذي دار بشكل سري بين إسرائيل وإيران عبر "مجموعاتها المسلحة"، "من حزب الله" إلى سوريا"، تحوّل يوم السبت إلى معركة حقيقية بإرسال طهران طائرة مسيّرة إلى الجولان إمّا "لالتقاط صور أو لشن هجوم"، موضحةً أنّ "إسرائيل ردّت بتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية مهمة في سوريا".

واعتبرت الصحيفة أنّ "معادلة رصد الطائرة الإيرانية المسيرة مقابل إسقاط طائرة حربية إسرائيلية سيئة جداً بالنسبة إلى قوة الردع الإسرائيلية"، مبيّنةً أنّ "طياريْن متمرّسيْن كانا على متن الـ"أف-16" المقاتلة الإسرائيلية "المتطورة".

ولم تستبعد الصحيفة الفرضية القائلة بأنّ "ما جرى كان فخاً خطط له "الحرس الثوري الإيراني" بدقة، قائلةً "عبر إطلاق عملية من هذا النوع وإرسال طائرة إلى إسرائيل، لا يستعدون لاحتمال إسقاطها فحسب، بل لهجوم سلاح الجو الإسرائيلي على مقطورة عملياتها".

وتابعت الصحيفة "لهذا السبب، ردوّا فوراً بأقوى نيران مضادة للطائرات أطلقها السوريون على الإطلاق"، مشيرة الى أن "واقع إسقاط الـ"أف-16" على "أراضٍ إسرائيلية" ومشهد نزول الطياريْن عبر المنطاد سينطبعان في "ذاكرة الإسرائيليين".

وأشارت الصحيفة الى "تعليق "حزب الله" على الحادثة باعتبارها "بداية مرحلة جديدة تضع حدا لاستباحة الأجواء والأراضي السورية وسقوطاً للمعادلات القديمة"، قائلةً "هذا الاختبار الذي سنخضع له في الحرب الشمالية المقبلة.

 وحذّرت الصحيفة من أنّ "حزب الله" سيُطلق في الحرب المقبلة عشرات الطائرات المسيّرة من النوع الذي استخدمته إيران يوم السبت"، متوقعةً أن "تكون حرية تحرّك تل أبيب في لبنان محدودة أكثر ومرجحةً إسقاط طائرات إسرائيلية إضافية".

وخلصت الصحيفة إلى أنّ "الحؤول دون وقوع هذه الحرب أو تأجيلها بقدر المستطاع على الاقل، يتحقق بتعزيز قوة الردع الإسرائيلية في مواجهة إيران وسوريا ولبنان وبالتوصل إلى تفاهمات مع روسيا وبأخذ القوة العالمية المصالح الإسرائيلية بالاعتبار عند رسم خطوط نهاية الحرب السورية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o