Nov 05, 2018 12:54 PM
صحف

لماذا لم تنفذ اسرائيل أي عملية ضد سوريا منذ 17 أيلول الماضي؟

المركزية- لم يشن سلاح الجو الإسرائيلي أي عمليات على الأراضي السورية منذ 17 أيلول الماضي، وهو ما تربطه وسائل إعلام ألمانية بحصول دمشق على منظومة "إس 300" الروسية، ونشر هذه المنظومة المتقدمة على الأراضي السورية.

وأكد الخبير العسكري الروسي ميخائيل خودارينوك في تقرير نشرته صحيفة "غازيتا" الروسية أن"اسرائيل أحجمت منذ إسقاط القوات السورية لطائرة "إيل 20" الروسية عن توجيه أي ضربات عسكرية ضد الأراضي السورية.

ونقل خودارينوك عن مجلة "تايمز أوف إسرائيل" تصريحا لوزير الدفاع الإسرائيلي افيغدولا ليبرمان جاء فيه أن "الجيش الإسرائيلي لا يعتزم الحد من حرية تحركاته العسكرية في سوريا، وأن تل أبيب ستبقي في الوقت الراهن تنفيذ قرارها بإبلاغ روسيا بمخططاتها لتنفيذ ضربات جوية ضد الأراضي السورية، وذلك قبل دقائق فقط من بدء الهجوم".

وعزا ليبرمان سبب التأخر في كشف الضربات الإسرائيلية للجهة الروسية حتى قبل دقائق فقط لتنفيذها إلى "الخشية من تسريب الجيش الروسي لهذه المعلومات، ما سيتيح للدفاع الجوي السوري والقوات المسلحة الإيرانية الاستعداد وصد الهجوم في الوقت المناسب".

وحسب التقرير "لا تتمتع مجموعة واحدة من منظومة "إس 300" بالقدرة الكافية على مساعدة الجيش السوري على صد جميع هجمات العدو، ولا سيما في ظل استخدام هذه المنظومة من قبل طاقم تنقصه الخبرة والمهارة. وبعبارة أخرى تعد التقنية الأكثر حداثة كومة معادن في أيدي طاقم يفتقر إلى الخبرة"، حسب خودارينوك.

وأضاف أن "أنظمة الدفاع الجوي الروسي "إس 300" لن تكون في مستوى التوقعات وتحقق جميع الأهداف المرجوة، إلا إذا أدمجت في صلب نظام دفاع جوي حديث. ويشمل ذلك دفاعا صاروخيا مضادا للطائرات، وتوفير غطاء جوي للطائرات ورادارات متحركة للاستطلاع العسكري ومعدات حرب الكترونية والأهم من كل ذلك لا بد أن يستخدم هذه الأنظمة طاقم مؤهل ومتحمس لتحقيق النصر في المعارك".

وتوقع خودارينوك رغم ذلك أن "تستمر الهجمات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية ومواقع" حزب الله" الموجودة داخل الأراضي السورية"، مرجحا "ألا يؤثر وجود أنظمة "إس 300" الصاروخية على وتيرة الضربات الإسرائيلية"، مشيرا الى أن "اسرائيل تعد نشر منظومة "إس 300" داخل الأراضي السورية تهديدا مباشرا لأمنها القومي، لكنها لن تجازف باستهداف هذه المنظومة، ولا سيما في ظل تموقع الجيش الروسي في أماكن نشرها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o