Oct 31, 2018 6:48 AM
صحف

الحكومة معلّقة على حبل "سنّة المعارضة"

لم تصدر مراسيم الحكومة، الأحد الماضي، ولا الاثنين ولا الثلاثاء، وبالتأكيد، من الصعب ان تكون الولادة اليوم، حيث تحل الذكرى الثانية لانتخاب الرئيس ميشال عون رئيساً للجمهورية، والذي من المتوقع بقوة ان يتناول في "حواره المفتوح" عبر وسائل الإعلام، تحت عنوان "سنتان من عمر وطن" مساء اليوم ما طرأ من جديد، تمثل بعقدة تمثيل سنة 8 آذار كشرط من شروط ولادة الحكومة، ومن حصة الرئيس المكلف سعد الحريري حصراً.

وتأتي الإطلالة التلفزيونية للرئيس عون، بعدما كان اللبنانيون ينتظرون طوال الأسبوع الفائت ومطلع الأسبوع الحالي ان تكون الحكومة هدية عشية بدء السنة الثالثة من عهد الرئيس عون.

توقيت مُريب! وتوقفت مصادر نيابية معنية عند تحرك نواب سنّة 8 آذار، والتوقيت المُريب، وتبنّي "حزب الله" للمطالبة بتوزير احدهم من حصة "تيار المستقبل". ورأت هذه المصادر في هذا الطلب محاولة صريحة ومباشرة "لاذلال رئيس الحكومة". وذكرت المصادر "بأنه عندما كان فريق 14 آذار يُشكّل الحكومة لم يكن يحاول ان يكون التمثيل الشيعي من شخصيات قريبة من "14 آذار" و"تيار المستقبل"، من حصة "حزب الله"، او "حركة امل". وحذرت المصادر نفسها من مخاطر اختراق الوضع، على النحو الجاري".

مربع خطر: وتخوفت مصادر سياسية عبر "اللواء" من العودة إلى "مربع خطر" مع تزايد التحديات الاقتصادية و"الفراغ شبه الكامل على صعيد المبادرة الحكومية لمعالجة الاختلالات الاقتصادية"، وفقاً لتقديرات البنك الدولي، واصفاً تدخلات المصرف المركزي في حال نجاحها بأنها تشكّل حلاً مؤقتاً، وهي "لا تخلو من مخاطر مالية كلية اضافية".

وكشفت المصادر "ان الرئيس الحريري اظهر صلابة في مواجهة التحدي الجديد، انطلاقاً من تقديم شرح مقنع في ما خص رفضه تمثيل سنّة 8 آذار، الذين وصلوا إلى المجلس بدعم مباشر من "حزب الله"، وان الأرقام التفضيلية التي جمعوها من اصوات السنّة، لا تتجاوز 8% من مجموع الأصوات".

واشارت إلى "ان مواقف الرئيس الحريري تلقى دعماً سياسياً ونيابياً واسعاً، لا سيما لجهة دعم رؤساء الحكومات السابقين".

وعلى رغم محاولات التشويش، استدركت المصادر بأن الرئيس المكلف لا يزال يعمل على خط تأمين ولادة الحكومة العتيدة، من دون المسّ بصلاحياته، وبالتالي فإن العقدة الجديدة، لم تحبط الرئيس المكلف، وان رئيس الجمهورية سيجري ما يلزم من اتصالات، كذلك رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل مع "حزب الله" لرؤية ما يتعين فعله".

وقالت المصادر "ان الرئيس الحريري، بموجب هذه القناعة لا يستطيع ايضاً، سوى ان يعتبر نفسه غير معني بتمثيل هؤلاء، وان الذي اوجد هؤلاء النواب، عليه ان يجد حلاً لتمثيلهم في الحكومة من حصته، وليس من حصة "المستقبل" الذي ما يزال يعتبر نفسه هو الممثل الشرعي للسنّة في لبنان، مهما قيل خلاف ذلك، ومهما كانت النتائج التي اظهرتها الانتخابات النيابية".

الثلث المعطل: واوضح مصدر مطلع لـ"النهار" ان الصراع الذي ظاهره حصص "القوات - المستقبل" انما يهدف الى تبديل في توزيع الحقائب بحيث تحجب عن حصة "الرئيس - التيار" المقاعد العشرة اي الثلث المعطل، وبالتالي اضعاف كل الأفرقاء". اضاف المصدر "ان "حزب الله" يرفض الوزير السنّي من حصة الرئيس للتأخير فقط، لكنه سيقبل لاحقا اذا ما وافق الرئيس عون الذي يمانع حتى تاريخه، لعلمه الاكيد بان الهدف من اللعبة جعل حصته مع حصة التيار لا تتجاوز التسعة".

تمثيلهم مستحيل: من جهتها، افادت "الأخبار" ان الحريري ابلغ عون امس بأن تمثيل نواب سُنّة 8 آذار "مستحيل من حصّتي". وقال الحريري "في السابق، احتسبوا فيصل كرامي وجهاد الصمد في تكتل (النائب السابق سليمان فرنجية). وبعد ضمان الأشغال للأخير، صار كرامي والصمد في كتلة النواب السُّنّة المستقلين". ويتمسّك الرئيس المكلّف برفض اي معايير لاحتساب عدد وزراء الكتل النيابية، قائلاً "انا المكلَّف تأليف الحكومة، ولا احد يفرض اي معايير عليّ".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o