Oct 30, 2018 7:28 AM
صحف

كمافي العراق كذلك في لبنان.حكومة"ناقصة"؟

 

نشطت الاتصالات أمس لتذليل عقدة "الأمتار الأخيرة" في السباق نحو تأليف الحكومة، بعدما اعلن حزب "القوات اللبنانية" قبوله المشاركة فيها على رغم اعتراضه على الحقائب التي اُسندت إليه في تشكيلتها الأخيرة. إذ اشترط "حزب الله" تمثيل النواب السنّة من حلفائه في قوى 8 آذار وإلا لن يُسلّم اسماء وزرائه الثلاثة إلى الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري إذا لم يضمن ذلك.

وفيما يَحُول امتناع الحزب عن تسمية ممثليه في الحكومة دون صدور مراسيم التأليف التي يوقعها الحريري بالاشتراك مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لأنه يرفع التحدي في وجه كل منهما بإصدار المراسيم من دون وزرائه، فإن الحريري ظل على موقفه المعترض على ان يُفرض عليه وزير سنّي معارض له. إذ يعتبر "تيار المستقبل" ان هذه الخطوة تمثل تسليماً منه باختراق ساحته.

وكرر مصدر منغمس في اتصالات الساعات الأخيرة لتذليل العُقد ما سبق للحريري ان ابلغه لفرقاء بأن "ابحثوا عن غيري لتأليف الحكومة في هذه الحال»، في وقت اكدت مصادر "حزب الله" ان لا حكومة من دون سنّة 8 آذار.

وافادت "الحياة" من المصدر ذاته انه مع علم "حزب الله" بموقف الحريري، فإنه "لم يبلغه إلا قبل ساعات شرطه الجديد بأنه لن يسلّم اسماء وزرائه، اي انه تقصد انتهاء عقدة تمثيل "القوات" بقبوله بالحقائب التي اُسندت إليه"، بعد التجاذب والشروط التي وضعها الرئيس عون و"لتيار الوطني الحر" على مطلبه الحصول على حقيبة مهمة، آخرها العدل التي حجِبت عنه بعد ان حصل الحريري على موافقة رئيس الجمهورية عليها.

اما بالنسبة إلى شرط "حزب الله" تمثيل حلفائه من النواب السنّة بوزير، فإن مصادر سياسية اشارت إلى "انه قد يؤجل ولادة الحكومة مدة جديدة قد تطول إذا لم تنجح الجهود في ثني الحزب عن رفضه تسليم اسماء وزرائه". وذكرت مصادر مطلعة "ان هناك مراهنة على جهود يمكن ان يبذلها فرقاء على صلة وثيقة بـ "حزب الله" من اجل تعديل موقفه، منهم رئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، ورئيس البرلمان نبيه بري، علماً ان الأخير لم يضع شروطاً على الحريري حين التقاه السبت الماضي، مع انه من مؤيدي تمثيل النواب السنّة الستة المعارضين لـ "المستقبل". كما ان هناك رهاناً على ان يلعب الرئيس عون دوراً مع "حزب الله" لتعديل موقفه، خصوصاً انه كان ابلغ الحريري انه لن يوافق على تسمية الوزير السنّي المنتمي إلى فريق 8 آذار من حصته، بعدما كان الحريري تخلى عن احد الوزراء السنّة الستة في الحكومة لعون، على ان يُسمّي هو وزيراً مسيحياً بدلاً منه.

وسألت مصادر عمّا إذا كان عون يقبل إصدار مراسيم تأليف الحكومة الثلاثينية ناقصة بحيث تعاد تسمية وزراء الحزب لاحقاً. لكن مصادر مطلعة استبعدت هذا الخيار الذي اتبِع في العراق".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o