Oct 29, 2018 7:34 AM
صحف

الحكومة في ساعات حاسمة وثلث معطّل للتيار"!

ينتظر ان تكون الساعات المقبلة حاسمة على جبهة الاستحقاق الحكومي، فإما تأليف حكومة جامعة او بمَن حضر، وإما تأجيل آخر لهذا التأليف، خصوصاً اذا طرأت مطالب او عقد جديدة لم تكن في حسبان المعنيين، غير عقدتي تمثيل حزب "القوات اللبنانية" و"نوّاب سُنّة 8 آذار"، اللتين ما تزالان قيد الدرس وستبقيان كذلك على ما يبدو الى ربع الساعة الأخير من القرار بتأليف الحكومة او تأجيله، والذهاب الى جولة جديدة من المشاورات.

وبحسب المعلومات، فإن اليوم، سيكون يوماً مفصلياً، يفترض ان تتوضح فيه كل المعطيات، من خلال الجواب التي ستعطيه "القوات" للرئيس المكلف، بعد اجتماع استثنائي ستعقده الهيئة التنفيذية للقوات برئاسة سمير جعجع. سيعقب هذا الاجتماع في الثانية عشرة والنصف مؤتمر صحافي، يعلن فيه جعجع الموقف النهائي "القوّاتي" من الشأن الحكومي.

ولم تستبعد مصادر مشاركة في الاتصالات ان يكون الموقف "القواتي" قبولاً، لأن "القوات" قد لا تستسيغ البقاء خارج الحكومة لـ4 سنوات، إذ انّ التوقعات والدلائل تشير الى أنّ ولاية الحكومة العتيدة ستدوم طوال ولاية مجلس النواب التي تنتهي في 20 أيار 2022.

ووفق الترجيحات فإن لقاء بعبدا يفترض ان يتم اما مساءً او غد الثلثاء، مهما كان جواب "القوات" بالرفض او القبول، ذلك ان في حال الرفض، سيكون امام الرئيس المكلف ومعه رئيس الجمهورية، ان يفكر بأحد حلين: اما التفتيش عن فريق مسيحي آخر ليكون شريكاً في الحكومة بديلاً من "القوات"، سواء من خلال حزب الكتائب او "التكتل الوطني" الذي يضم "المردة" ونواب مسيحيين آخرين، والذي سبق ان طالب بتمثيله بوزيرين، او ان يجري جولة مشاورات جديدة، لا احد يعلم عمّا ستسفر فضلاً عن مداها الزمني، مع العلم ان الرئيس المكلف سبق ان اعلن في غير مناسبة، انه لن يُشكّل حكومة من دون "القوات".

اما في حال قبول "القوات" بالعرض الأخير، وهو ما ترجمة المعلومات، فإن اللقاء مع الرئيس عون سيكون ضرورياً للتشاور معه سواء بالنسبة لإسقاط الأسماء على الحقائب، او بالنسبة للعقدة الصغيرة المتبقية، وهي مسألة تمثيل السنّة المعارضين لتيار "المستقبل"، وهنا سيصر الرئيس الحريري على عدم توزير احد من هؤلاء من حصته".

"النهار": وفي معلومات لم ‏تتمكن "النهار" من التحقق منها على حدّ تعبيرها، ان اجتماعاً حاسماً عقد منتصف ليل امس، تم فيه عرض كل الفرضيات والايجابيات والسلبيات للمشاركة ‏في الحكومة او عدمها، في ظل عجز عن تقديم بدائل او عروض جديدة لـ"القوات" بعدما اعرب كل الافرقاء عن تمسكهم بمكتسباتهم، ولم ‏يعد التبديل في الحقائب ممكناً، اذ ان اي تغيير سيسبب "خربطة" قد تُطيح الحكومة الى اجل غير مسمى.

لا اختراقات: وفي انتظار زيارة الحريري الى بعبدا اليوم، إستبعدت مصادر مطبخ التأليف "ان تحمل تشكيلة الحريري اختراقات نوعية خارج ما كان متوقعاً. واكدت "ان الصيغة ستأتي خالية من اي توزير لسنّة 8 آذار، خصوصاً ان الحريري رافض هذا الأمر بنحو قاطع، في اعتبار هؤلاء يشكّلون "كتلة اصطناعية" مجمّعة من مجموعة كتل نيابية (1 من كتلة الرئيس بري، و1 من كتلة "حزب الله"، و2 من كتلة "تيار المردة"، وفي المحصّلة يبقى 2 مستقلّان). اما كرة توزيرهم فهي في ملعب رئيس الجمهورية، علماً بأن احتمال قبوله بإشراكهم على حساب الحصة الرئاسية هو احتمال ضعيف".

اما في ما خَص التمثيل الدرزي، فرجّحت المصادر "ان يختار رئيس الجمهورية وزيراً من اللائحة التي قدّمها الوزير طلال ارسلان، وهو امر فَسّره البعض على ان الوزير المُختار سيكون من حصة رئيس الجمهورية، وبالتالي تصبح حصة "التيار الوطني الحر" مع رئيس الجمهورية 11 وزيراً، اي "الثلث المعطّل".

وبالنسبة الى "القوات"، تقول المصادر نفسها ان الكرة حالياً في مرماها لتحدد ما اذا كانت ستقبل بـ"العرض الأخير"، ما يعني مشاركتها بحصة اقل بكثير ممّا كانت تريده، او ترفض العرض ما قد يعني وجودها خارج الحكومة. وهو امر سيتحدد اليوم في اجتماع قيادة "القوات".

وقالت مصادر متابعة في "14 آذار" "ان في حال عدم مشاركة "القوات" في الحكومة، "فمعناه فشل لأسباب عدة، من بينها ان "التيار الوطني الحر" يطعن حلفاءه اولاً، وان الحريري سيكون امام حكومة من "8 آذار" ثانياً، إذ ستنتفي المعارضة، فبعض من سيعارضون ستكون معارضتهم شخصية لا سياسية، لأنهم جزء لا يتجزّأ من فريق 8 آذار".

 

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o