Oct 29, 2018 6:59 AM
صحف

ميزان الربح والخسارة في قرار "القوات" اليوم

 

يعقد تكتل "الجمهورية القوية" اجتماعاً استثنائياً برئاسة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عند الثانية عشرة والنصف ظهراً في معراب، لبحث آخر تطورات تأليف الحكومة، واتخاذ الموقف المناسب منها.

وفي تقدير مصادر سياسية، ان القرار الذي ستجد "القوات" نفسها امام ضرورة اتخاذه سيكون صعباً، سواء في حالة قبول العرض الذي قدمه إليها الرئيس الحريري (حقائب الشؤؤون الاجتماعية، العمل والثقافة مع نائب رئيس حكومة من دون حقيبة)، او رفضه، لأنه في الحالتين لا بد من دفع ثمن غال لا يمكنها تحمله، فهي من جهة تعتبر اوساط مقربة منها، ان العرض، والذي هو عبارة عن ثلاث حقائب، ليس بينها حقيبة سيادية، او حقيبة وازنة او اساسية، عبارة عن "فتات" بحسب تعبير وزير الاعلام في آخر مقابلة تلفزيونية معه، وبالطبع لا يلبّي طموحاتها، ولم يأت بحسب نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، حيث سبق لها ان طالبت بحقيبة سيادية من ضمن خمس حقائب بحسب حجمها النيابي، ومن ثم تنازلت إلى اربع حقائب على اساس ان تكون بينها حقيبة اساسية.

الا انها، من جهة ثانية، لا تستطيع الرفض، مع انه وارد، لأن خروجها من الحكومة معناه انها ستبقى خارج السلطة طيلة ما تبقى من سنوات العهد التي سعت إليه اصلاً، عبر المصالحة مع "التيار الوطني الحر" ولاحقاً "تفاهم معراب"، وهو امر بالتأكيد لا يمكنها تحمّله، ولا حتى قاعدتها الشعبية، التي تريد من قيادتها ان تكون شريكة فعلية في السلطة، فضلاً عن انها ستخسر مكتسبات سياسية كبيرة، لو بقيت خارج الحكومة، والذي يعني ايضاً اخلاء الساحة السياسية لخصومها، خصوصاً وانها ستبقى وحيدة مسيحياً، لا معين لها، لا من حزب "الكتائب" ولا من "تيار المردة"، حتى ولو تمت المصالحة بين جعجع والنائب السابق سليمان فرنجية، في بكركي، بحسب ما اكد امس البطريرك الماروني بشارة الراعي لدى عودته امس من روما.

"اللواء"

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o