Oct 27, 2018 7:52 AM
صحف

مخيم المية ومية على فوهة بركان!

اكثر من اتفاق على وقف النار بين حركتي "فتح" و"انصار الله" تم التوصل إليها منذ ليل اول من امس وحتى بعد ظهر امس، في مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين، إلا ان معظمها لم يصمد امام الاشتباكات المتواصلة التي ما لبثت ان تحولت متقطعة بين الطرفين المسلحين في المخيم المذعور ومحيطه اللبناني القلق. والاتصالات من اجل لجم هذه الاشتباكات التي اندلعت بعد 10 ايام على وقفها اول مرة، سجلت مستوى غير مسبوق من التدخلات، بدءاً برئيس الجمهورية ميشال عون، الذي تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، واتصل برئيس المجلس النيابي نبيه بري، وتدخل "حزب الله" من خلال استضافة اجتماع للطرفين المتصادمين.

ونقلت "الحياة" عن مصدر قيادي فلسطيني مطلع قوله "ان هنية ابلغ الرئيس عون ما معناه اننا لم نعتد على موافقة لبنان على تغليب طرف في المخيمات على حساب اطراف اخرى». وقال المصدر "ان تدخل "حزب الله" على رغم خلافه مع الأمين العام لـ"انصار الله" جمال سليمان مرده إلى ان لا مصلحة للحزب في انكسار هذا الطرف الفلسطيني الذي يرعاه منذ ما قبل تسعينات القرن الماضي ويمد مسلحيه بالرواتب وغيرها". وكان الخلاف بين "حزب الله" وبين سليمان تطور إلى عدم ثقة من الحزب به"، وفق المصدر، الذي قال "ان نجلي سليمان تدخلا في سورية والعراق، احدهما فجر نفسه، والثاني استعاده "حزب الله" من سورية قبل ان يُفجّر نفسه وسلّمه إلى والده".

واعرب المصدر الفلسطيني عن اعتقاده بأن "مهما حصل من اتفاقات لوقف النار فإن امن المخيم سيبقى على فوهة بركان، فسليمان غير قادر على السيطرة على مخيم المية ومية والمعالجة تكون بخروجه من المخيم، وقد يكون الأمر باستبعاده عن الأمانة العامة لـ "انصار الله" واستبدال نائبه ماهر عويد الذي يثق به "حزب الله" ويعتبره شخصاً اكثر عقلانية به". ويشير المصدر إلى "ان الحزب سبق ان طلب من سليمان تسليم مطلوب إلى الجيش اللبناني، إلا ان هذا المطلوب وجد مشنوقاً وادعى سليمان انه انتحر وسلمه ميتاً إلى السلطات اللبنانية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o