Oct 19, 2018 6:51 AM
صحف

احياء تفاهم معراب:زعل الاخوة لا يطول

على وقع المفاوضات المكثفة لتشكيل الحكومة، يحاول "التيار الوطني الحر" رأب الصدع مع "القوات اللبنانية"، وهو ما بدا واضحاً خلال اللقاء الذي جمع مساء الأربعاء رئيس التيار الوزير جبران باسيل بوزير الإعلام والنائب إبراهيم كنعان، إذ اكد الطرفان بعد اللقاء حرصهما على المصالحة التي وصفاها بـ"المقدسة"، وشددوا على ان كل الاختلافات في وجهات النظر لن تؤدي إلى خلاف بين الحزبين.

ويبدو الطرفان اليوم واثقين من ان المياه ستعود إلى مجاريها بينهما بعد تشكيل الحكومة، وهو ما عبّر عنه النائب عن "القوات" وهبة قاطيشا، لافتاً إلى "ان ما نشهده منذ فترة "لعبة عض اصابع" لتحسين الشروط في عملية التشكيل"، مؤكداً "ان زعل الأخوة لا يطول، واللقاء بين باسيل ووزير الاعلام كان كفيلاً برأب الصدع". واكد قاطيشا في تصريح لـ"الشرق الأوسط" "ان هدف "القوات اللبنانية" لم يكن في يوم من الأيام التصويب على العهد وإضعافه، بل بالعكس، حرصنا على إنجاح العهد من خلال التصويب على الملفات الملتبسة، وقطع الطريق على الصفقات المريبة"، اضاف "ما سنسعى إليه في المستقبل القريب ان تكون الحكومة منتجة، والأهم شفافة، حيث إننا سنستكمل مسار محاربة الفساد، ونضع يدينا بيد الرئيس عون لتحقيق التغيير والإصلاح الحقيقيين".

من جهته، وصف نائب رئيس "التيار الوطني الحر"، رومل صابر، اللقاء الأخير الذي جمع باسيل ووزير الاعلام بلقاء "المصارحة"، معتبراً "ان إعادة إحياء الاتفاق السياسي مع "القوات" مرتبط بأداء وزرائهم في الحكومة الجديدة". وقال صابر لـ"الشرق الأوسط»" "نحن لم نحد قيد انملة عن التفاهم السياسي معهم، وكنا نعمل سوياً بتصميم وجدية، لكنهم هم اختاروا ان يطبقوا بنوداً في الاتفاق، ويتبرأوا من البنود الأخرى". وتساءل صابر "كيف يمكن ان نكون داعمين للعهد، ونصوّب على وزراء هذا العهد"؟ اضاف "نحن لم نطلب يوماً من "القوات" ان تغطي على ارتكابات ما، فلطالما كان اداؤنا واضحاً للجميع، ولا تشوبه شائبة، لذلك نتمنى منهم ان يقفوا فعلاً إلى جانب العهد بعد تشكيل الحكومة الجديدة، فنتعاون معاً من جديد لنحقق الإنجازات التي يتوق إليها اللبنانيون".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o