Oct 16, 2018 7:15 AM
صحف

اتصالات ومفاوضات..الحكومة بعد يومين؟!

 

انحسرت في الساعات الماضية السجالات السياسية التي طبعت الأسبوع الفائت، خصوصاً التصعيد العوني-القواتي بعيد المواقف الأخيرة التي اطلقها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، ما يوحي بانتهاء مرحلة رفع السقوف والدخول في الربع ساعة الأخير من عملية التشكيل المستمرة منذ اكثر من 4 اشهر.

ونشطت امس الاتصالات واللقاءات لتذليل آخر العقبات التي لا تزال تؤخر توجه رئيس الحكومة المكلف إلى قصر بعبدا لتقديم تشكيلة جديدة لرئيس الجمهورية، واشار عضو كتلة "المستقبل" النائب سامي فتفت إلى "انها تلحظ حلاً للعقدتين الدرزية والمسيحية"، لافتاً إلى "انها ستبصر النور قريباً والأرجح خلال يومين". وقال فتفت لـ"الشرق الأوسط" "هذه التشكيلة تتناسب مع المعطيات الجديدة وتتماشى مع آخر ما توصلت إليه المفاوضات مع الأفرقاء كافة".

واوضح فتفت "ان العقدة الدرزية حُلت بتسمية رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط وزيرين درزيين، على ان يكون هناك إجماع من قبل كل الأطراف المعنية على اسم الوزير الدرزي الثالث. اضاف "اما بما يتعلق بالعقدة المسيحية، فآخر المفاوضات لحظت حصول حزب "القوات" على موقع نيابة رئاسة الحكومة مع وزارة دولة، إضافة إلى 3 وزارات اخرى، من بينها وزارة الثقافة، على ان يكون لنا كـ"تيار مستقبل" بالمقابل 3 حقائب ووزير دولة إضافة لرئاسة الحكومة".

من جهتها، تحدثت مصادر مطلعة على موقف الرئيس عون، عن "اتصالات مفتوحة ومفاوضات ناشطة لتسهيل مهمة الرئيس الحريري المولج بإنجاز التشكيلة"، لافتة إلى "انه تمت حلحلة بعض العقد ولا تزال هناك عرقلة معينة في اماكن محددة، على ان تتضح الصورة خلال الساعات القليلة المقبلة، علماً بأن الجو العام يُمهّد للوصول إلى تفاهمات تجعل إنجاز التشكيلة ممكناً في اي لحظة". وقالت المصادر لـ"الشرق الأوسط" "الأمر يتوقف حالياً على زيارة الحريري إلى القصر الجمهوري، وكلنا بانتظار خطوته التالية".

وكشفت مصادر "قواتية" عن تواصل حصل بين بيت الوسط ومعراب نهاية الأسبوع الفائت، تم خلاله تبادل الأفكار ووجهات النظر، مشددة على وجوب إبقاء ما تم تداوله في الكواليس السياسية حرصاً على عدم إجهاض الجهود المبذولة.

واشارت المصادر، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، إلى ان قيادة "القوات" حرصت على حصر الرد على باسيل والمواقف التي أدلى بها الخميس الماضي بالنائبة ستريدا جعجع، "لأننا لا نريد الدخول بنقاش لا طائل منه يتجاوز اللحظة السياسية الحالية". اضافت "اللبنانيون ملّوا من نقاش يعود إلى عقود للوراء ويتطلعون للتعامل بجدية مع التحديات والأزمات الكبيرة التي نرزح تحتها"، معتبرة "ان الانزلاق في العام 2018 إلى سجال يعود للعام 1990 لا يخدم المصلحة العليا واولويات الناس، لذلك ارتأينا حصره برد واحد وحازم جاء على لسان النائبة جعجع".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o