Oct 16, 2018 6:42 AM
صحف

هل يحتفل العهد بذكراه الثانيةدون حكومة؟

فيما راهنت مصادر سياسية على ان تؤدي النصائح الدولية وآخرها لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يريفان الأسبوع الماضي، الى تسريع ولادة الحكومة، ذكّرت مصادر نيابية عبر "الحياة" "بأن بات من مصلحة الرئيس عون إبداء بعض المرونة في العلاقة مع الصيغ التي يطرحها الحريري لإنجاز الحكومة، خصوصاً ان الذكرى الثانية لانتخابه بناء للتسوية بينه وبين الحريري ومع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على الرئاسة الأولى عام 2016 تقترب". واعتبرت المصادر "ان مرور الذكرى من دون قيام حكومة سيترك اثراً سلبياً عليها في وقت يعد عون اللبنانيين بتحقيق الإنجازات، بينما تأخير الحكومة يجعل المعالجات للوضع الاقتصادي المتردي مشكوكاً بها، وسط القلق من تراجع المؤشرات في هذا المجال".

وترددت معلومات في بيروت في اليومين الماضيين عن أن قيادة "حزب الله" أبلغت الوزير باسيل نهاية الأسبوع الماضي، رغبة الحزب في تسريع تشكيل الحكومة، وأنها تبذل جهدها في هذا المجال انطلاقاً من حرصها على حليف الحزب رئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية الذي يرفض باسيل بقاء حقيبة وزارة الأشغال مع وزيره الحالي يوسف فنيانوس. واشارت مصادر سياسية واسعة الاطلاع الى "الحياة"، ان الحزب لا يحبذ تعقيد الأمور الحكومية من طريق حرمان فرنجية من هذه الحقيبة، خصوصاً انه التزم دعمه في الحفاظ عليها بيد فنيانوس.

من جهة ثانية، صرّح مصدر قيادي في "القوات اللبنانية" لـ"الحياة"، بأن رئيس الحزب سمير جعجع كرر في اليومين الماضيين تعميمه على مناصري حزبه وقادته الامتناع عن تصعيد السجال مع قادة "التيار الوطني الحر"، لا سيما بعد الهجوم الذي شنّه باسيل السبت الماضي". واوضح المصدر "ان جعجع وقادة حزبه يعتبرون ان هناك اسلوباً "ملوِّثاً" للوضع السياسي بالحملة التي شنّها باسيل وتذكيره بمجزرة إهدن وإيحائه بأن "القوات" مسؤولة عن اقتحام القصر الرئاسي من قبل القوات السورية عام 1990 لإخراج عون منه". اضاف "الناس قرفت من الحملات، لذلك اصدرنا تعميماً جديداً بعدم الانجرار إلى السجال مع "التيار". ورأى المصدر "ان الجهة المقابلة لا تقابلنا التهدئة وهي لا تُسهّل الأمور على صعيد الحكومة ويريدون تقزيم دورنا فيها إلى ما هو ادى من حجمنا في الحكومة المستقيلة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o