Oct 09, 2018 7:42 AM
صحف

حكومة قبل نهاية الشهر وبضمانات فرنسية!؟

رأت مصادر في قوى 8 آذار عبر "اللواء" ان مسألة تأليف الحكومة تقف امام مسارين:

الاول: يُشير بوضوح إلى ضغوط فرنسية لمساندة الرئيس المكلّف سعد الحريري لتأليف حكومته في مهلة اقصاها اواخر الشهر الحالي، على ان تكون الحكومة ‏ثلاثينية لا تلحظ ثلثاً معطلاً لأي فريق، ولا تتبنى "الفيتو" الأميركي على تولي "حزب الله" وزارة الصحة.

وكشفت المصادر ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ابلغ الحريري شخصياً بدعمه اللامتناهي له، وهو اوعز لتقييد كل الأفرقاء بمهلة ‏بين اسبوع وعشرة ايام لتشكيل الحكومة.

واكدت على "ان المسعى الفرنسي المستجد قوامه مقايضة الجهات الخارجية بين القبول بسحب الضغوط عن الرئيس المكلف، والايعاز ‏بتشكيل حكومة لبنانية جامعة بضمانات فرنسية تحكمها العلاقات الجيدة التي تجمع "حزب الله" بالفرنسيين، او غض طرف باريس ‏والمجتمع الدولي عن فرض حكومة اكثرية على المعارضين.

اما المسار الثاني والذي تتبناه قوى "8 آذار" فهو يعتقد ان ما قاله الرئيس الحريري مجرّد كلام للاستهلاك وتضييع الوقت لحين نضوج ملامح ‏التسوية الفرنسية التي لا تنكر هذه القوى اهميتها، لكنها تضعها في إطار المسعى الطويل الأجل والذي قد لا يؤدي إلى ولادة الحكومة قريباً.

وفي المقابل، لفتت مصادر "القوات اللبنانية" عبر "اللواء" إلى انها تنتظر من الرئيس المكلف ابلاغها في حال حصول اي تطوّر او امر جديد، لكنها ‏استبعدت حصول ذلك قبل عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من يريفان. وتمنت هذه المصادر ان يتم تسجيل اي ايجابيات في اي لحظة، خصوصاً وان ‏‏"القوات" سعت منذ اللحظة الأولى للتكليف بتعميم مناخات جيدة، آملة ان تتقدّم الأمور، مبدية انفتاحها لكل الخطوات والمبادرات التي يقوم ‏بها الرئيس المكلف، لكنها لفتت الى ان ليس لديها اي شيء يُشير إلى ان الباب فتح لتسهيل ما تتمناه في كل لحظة بالنسبة إلى تأليف ‏حكومة اليوم قبل الغد"

 

"الحياة": وكشفت مصادر مطلعة على اتصالات التحضير للقاء ماكرون- عون في يريفان لـ"الحياة" ان الرئاسة اللبنانية طلبت اجتماعاً مع ماكرون، وأن موعد الاجتماع في أرمينيا لم يحدد بعد، لكن باريس تنوي إبلاغ الجانب اللبناني موقفاً سبق لديبلوماسيتها أن رددته أخيراً وهو استغرابها استمرار التأخير في تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، نظراً إلى انعكاس ذلك سلباً على الوضع الداخلي والتزامات لبنان في مؤتمر «سيدر» الذي تقررت فيه مبالغ لدعم اقتصاد لبنان شرط تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.

ولخصت المصادر الموقف الفرنسي بأن باريس تعتبر أنها وسائر الدول التي تهتم باستقرار لبنان ومساعدته، أنجزت ما عليها في هذا الصدد، لكنه لم يقم بتنفيذ قسطه من المطلوب منه لكي تسلك المساعدة الدولية طريقها إلى التنفيذ. وذكرت معلومات المصادر ذاتها أن الجانب الفرنسي كان أبدى رغبة في أن يكون وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل حاضراً الاجتماع بين ماكرون وعون كي يسمع من الأول مطلب فرنسا بوجوب التعجيل بتحمل لبنان مسؤولياته في تنفيذ ما عليه، وضرورة تسريع تأليف الحكومة لتقدم على الخطوات المطلوبة من إصلاحات وإصدار قرارات وإحالة مشاريع قوانين على البرلمان لضمان المساعدات. لكن باسيل لن يرافق عون، لوجوده في جولة عربية موفداً منه لتسليم بعض قادة الدول دعوات إلى حضور القمة الاقتصادية الاجتماعية العربية التي تستضيفها بيروت عام 2019.

وذكرت المصادر أن فرنسا ودولاً أخرى باتت ترى أن انتظار إقدام الجانب اللبناني على استيلاد حكومة تتعاطى مع قررات مؤتمر باريس «تخطى الصبر المعقول» عند هذه الدول، إزاء التعقيدات التي يصر المسؤولون على أنها لبنانية داخلية تعترض الحكومة. وأشارت المصادر المطلعة على موقف باريس، إلى أن ما سمي مبادرة من الجانب الفرنسي للتعجيل بتأليف الحكومة، لم يكن سوى تكرار الملاحظة التي طرحها السفير في بيروت برونو فوشيه أمام القادة اللبنانيين الذين يلتقيهم، وفحواها أن تشكيل الحكومة تأخر، وإذا كان عليهم توقع المساعدة الدولية في إطار «سيدر» يفترض بهم إنهاء أزمة التأليف. وسمع جواباً من مراجع بينها عون، مفاده أن الأمر يحسم قريباً «ولم يبقَ سوى الاتفاق على وزير وحقيبة واحدة». وقالت المصادر إن بعض القوانين المطلوبة في إطار «سيدر» أقِر نتيجة الإلحاح الفرنسي على رئيس البرلمان نبيه بري الذي تجاوب في هذا الشأن، لكن هناك قوانين تتطلب أن تنجزها من السلطة التنفيذية لإحالتها على البرلمان.

.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o