Sep 05, 2018 8:04 AM
مقالات

176 فلسطينياً سجّلوا للعودة إلى سوريا

انخرطت السفارة الفلسطينية في لبنان بجهود لإعادة النازحين من المخيمات الفلسطينية في سوريا إلى لبنان الراغبين بالعودة طوعاً، حيث شكّلت لجان في المخيمات الفلسطينية لتسجيل الأسماء، ووضعت تسهيلات للعودة، وسجل 176 نازحاً اسماءهم حتى الآن في قوائم الراغبين بالعودة إلى سوريا.
وقالت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع لـ"الشرق الأوسط»"ان اللجان تشكلت بتعليمات من السفير الفلسطيني في لبنان، اشرف دبور، الذي طلب اللجان الشعبية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بتسجيل اسماء الراغبين بالعودة طوعاً، وإعداد كشوفات بأسمائهم، وتسليمها للسفارة الفلسطينية في لبنان، التي تتواصل مع السفارة الفلسطينية في دمشق لتسهيل عودتهم.
وقالت المصادر "ان السفارة شددت على اللجان الشعبية بضرورة ان يكون الراغبين بالعودة طوعياً، وهم يقدرون ظروفهم إذا كانت تسمح لهم بالعودة ام لا".
وتتشابه المبادرة الفلسطينية مع مبادرات لبنانية غير حكومية لإعادة النازحين السوريين في لبنان طوعاً، وتوفر السفارة الفلسطينية حافلات لنقل الراغبين بالعودة، وضمانات متعلقة بأمن العائدين، على قاعدة ان تكون العودة "طوعية وآمنة". وتقتصر مهمة الأمن العام اللبناني على تنظيم الإجراءات المرتبطة بالعودة من داخل الأراضي اللبنانية إلى سوريا، بينما تتولى السفارة الفلسطينية التواصل مع الأمن العام لإعداد الإجراءات.
واشارت المصادر إلى "ن السفارة توفّر ايضاً للعائلات الراغبة بالعودة مبلغ الف دولار لكل عائلة، كي يتمكن العائدون من توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة لدى عودتهم، وترتيب امورهم".
ويقدر الفلسطينيون النازحون من مخيمات سوريا إلى لبنان بنحو 60 الف فلسطيني، نزحوا بين عامي 2012 و2014، ولم يبقَ منهم حتى الآن في لبنان سوى 25 ألفاً. وتقول المصادر إن القسم الأغلب منهم، البالغ نحو 35 ألفاً، غادر لبنان على دفعات باتجاه بلد ثالث، إثر موجات اللجوء الواسعة باتجاه أوروبا وبلدان اخرى في 2015 و2016، بينما استقر نحو 4 آلاف في تركيا»، كما عاد جزء قليل منهم إلى سوريا بعد انتهاء المعارك في المناطق المحاذية للمخيمات، مشيرة إلى ان الباقين في مخيمات لبنان «تقدم لهم (الأونروا) المساعدات، إضافة إلى بعض الجمعيات الإغاثية، فضلاً عن أن آخرين انخرطوا بسوق العمل اللبنانية».
وسجلت قوائم اللجان الشعبية التابعة لمنظمة التحرير نحو 176 شخصاً يرغبون بالعودة إلى سوريا، معظمهم من مخيمات الجنوب. وترجع المصادر تراجع العدد إلى أن معظم الفلسطينيين النازحين إلى المخيمات في لبنان «يتحدرون من مخيم اليرموك، حيث يحول حجم الدمار دون عودتهم»، فضلاً عن أن آخرين «يحتاجون إلى تطمينات أمنية، وضمانات بعدم اقتيادهم للخدمة الإلزامية»، في إشارة إلى أن الفلسطينيين المقيمين في سوريا يخدمون الخدمة الإلزامية في «جيش التحرير الفلسطيني»، التابع لقيادة الأركان السورية النظامية. ولا تنفي المصادر أن المشكلات نفسها التي يعاني منها السوريون، وتعيق عودتهم، تنطبق على الفلسطينيين، لجهة فقدانهم لوحدات سكنية، وتراجع فرص العمل، والحاجة إلى ضمانات أمنية.

نذير رضا-الشرق الاوسط

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o