ترامب يمد اليد لايران: إما تلاقيه او يعود الى عزلها!
لورا يمين
المركزية- ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الخميس، أن الملياردير إيلون ماسك المقرب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التقى سفير إيران لدى الأمم المتحدة في محاولة لنزع فتيل التوتر بين طهران وواشنطن.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين إيرانيين لم تسمّهما قولهما إن اللقاء بين أغنى رجل في العالم والسفير أمير سعيد إيرواني كان "إيجابيا".
وذكرت الصحيفة أن الرجلين التقيا لأكثر من ساعة في مكان سري الاثنين.
ولم يؤكد فريق ترامب أو بعثة إيران لدى الأمم المتحدة اللقاء على الفور.
الجدير ذكره، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هو ان هذا اللقاء، الذي من غير المستبعد ان يكون حصل فعلا، علما ان لم يتم تأكيد حصوله، يأتي بعد ان كان ترامب في ولايته الأخيرة، انسحب من الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرم خلال عهد سلفه باراك أوباما، وسعى بدلا من ذلك إلى اتباع سياسة "الضغوط القصوى" على طهران التي شملت إجبار الدول على عدم شراء النفط الإيراني.
اليوم، وبينما الرجل لم يكد يعرف انه هو الفائز في الاستحقاق الرئاسي الأميركي، يبدو لافتا ان ينخرط سريعا في "حوار" مع طهران. فترامب الذي وعد بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط، يعمل لقرن القول بالفعل، لكنه ينتهج هذه المرة، سياسة مد اليد لألد خصومه، إيران، بعد ان كان عزلها وقاطعها في عهده السابق. يمكن ان يعتبر هذا التطور مؤشرا الى سياسات مختلفة سيعتمدها الرئيس المنتخب في ولايته الجديدة، عنوانها الليونة والانفتاح، علها تنفع بعد ان أخفق خيار عزل ايران.
ترامب اليوم أكثر عقلانية، تضيف المصادر، ويريد تسويات وحلولا لا الحروب. لكن اذا لم تنفع هذه المرونة ولم تتجاوب معها ايران، من غير المستبعد ان يعود ترامب الى مربع خنق طهران وايلامها، تختم المصادر.