وفد من "تيار المستقبل" زار دير الجية بعد الغارة الإسرائيلية
تفقد وفد من "تيار المستقبل" في محافظة جبل لبنان الجنوبي، ضمّ المنسق العام وليد سرحال وعضو مكتب المنسقية أحمد الجنون وعضو هيئة مكتب النقابات العمالية في "التيار" خضر حداده ومنسق دائرة برجا محمد كايد الحاج وأعضاء مجلس الدائرة في برجا، دير مار شربل في الجية، حيث التقى رئيس الدير الأب شربل القزي وكهنة الدير، مطمئناً الى سلامتهم بعد الغارة الإسرائيلية. ونقل سرحال للقزي تحيات الرئيس سعد الحريري والأمين العام للتيار أحمد الحريري، شاكرا الله على سلامتهم وعدم إصابتهم بأي أذى .
وقال: "جئنا اليوم، كوفد من تيار المستقبل، للإطمئنان على سلامة إخوتنا في هذا الدير، دير المحبة والألفة والعيش المشترك والوحدة الوطنية، ونطلب منكم الدعاء لربنا بأن تفرج على البلد ويبقى آمناً. نشكر الله على سلامتكم، ونؤكد انه ما دامت الوحدة الوطنية موجودة والعيش المشترك الذي تمثلونه، بألف خير، يكون عندها البلد والمنطقة أيضا بألف خير".
وحذر من "الأهداف الإسرائيلية التي ترمي الى تفتيت لبنان". وقال: "نحن نعمل بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري، في استقبال النازحين بغض النظر عن موقفنا السياسي، فنحن نؤمن بالدولة والمؤسسات والجيش اللبناني والقوى الأمنية وبالعيش المشترك، فلا أحد يلغي الآخر. نحن أبناء مدرسة الشهيد رفيق الحريري، هكذا علمنا، بأن لا أحد أكبر من بلده، وبالتالي نحن عندما استقبلنا اهلنا النازحين في المنطقة كنا على دراية بأنه اذا لم نؤمن البيئة الحاضنة لهم فستحصل مشاكل كثيرة، ومنطقة اقليم الخروب هي بوابة الجنوب، ووجهتهم الأولى هي الاقليم، بحيث أصبح لدينا كثافة نازحين ليس فقط من الجنوب، وانما ايضا من الضاحية وبيروت والبقاع، وبالتالي اصبح لدينا 150 الف نازح حتى خلدة، منهم 130 الف في اقليم الخروب".
أضاف: "المدارس أصبحت ممتلئة، ونسعى الى تأمين الحاجات، ولكن لدينا معاناة كبيرة في المنازل، التي تستضيف نازحين، ونحن نحاول باللحم الحي مساعدتهم، لأنه للأسف الدولة مقصرة جداً في التوزيع، والمساعدات التي تأتي منها هي لا شيء مقارنة مع حجم وأعداد النازحين، فحتى اليوم وصلنا من الدولة فقط 1000 حصة غذائية و1400 حرام و1400 فرشة و1400 حصة تنظيف، هذه الكمية لا تكفي، ونحن موعودون من قبل الوزير ناصر ياسين بزيادة الكمية، كما ان مجلس الجنوب وزّع مساعدات في الاقليم ولا زال مستمرا وهو أمر مريح، ولكن يبقى هناك نقص كبير".
وتابع: "لدينا مشكلة أخرى وهي ان أبناء الاقليم أصبحوا هم ايضا بحاجة الى المساعدة، لأن الوضع صعب والأشغال متوقفة وهم متعففون، لذا نحن نطالب الدولة بالإلتفات لهؤلاء الأشخاص، لأنها مسؤولة عن كل المواطنين . نحن في هذا الوضع الإقتصادي الصعب أصبحنا نازحين حتى ولو كنا في منازلنا وبتنا بحاجة للمساعدة".
وختم: "من هذا الدير نناشد الدولة ان تولي الاشخاص المتعففة في الاقليم الرعاية اللازمة. وان ما حصل في الجية مدان، والحمدلله لم يكن هناك طلاب في مدرسة الدير ساعة الغارة على الجية، ونكرر طلبنا لكل شخص يشكل خطرا على المنطقة ألا يأتي حماية لعائلته وأولاده والبيئة الحاضنة لهم، وبالتالي نحن بأمس الحاجة لأن تكون هذه المنطقة آمنة. فبعد حادثة السعديات هناك خوف من ان تنتقل الفتنة من مكان الى آخر، لأن الضغط والوضع الأمني يولّد ردات فعل، فنناشد المعنيين بأن يريحونا في إبعاد من يشكل خطرا على المنطقة ."
القزي
من جهته رحب القزي بالوفد شاكرا اياه حضوره في هذه الظروف. وقال: "اشكركم على زيارتكم والتي هي زيارة تمثل كل معاني الوحدة الوطنية والتضامن بين بعضنا البعض، لان المصاب هو للجميع. حمانا الله، وما علينا الا الصلاة للخالق، لان يقصّر هذه الايام القاسية ونعيش مع بعضنا بالفة ومحبة كما كنا. وأي شخص قادر على جعل هذه المنطقة آمنة وسالمة، عليه ان يسعى من جهته لنبقى عائلةٍ واحدة متضامنين مع بعضنا بالمحبة والسلام وان نكون عائلة واحدة وقلبا واحدا وحفاظا على أرواح اولادنا ."