الملياردير الجمهوري يعود الى البيت الابيض...فوز استثنائي
ترامب: سندخل عصرا ذهبيا ونتنياهو يشيد بالتحالف العظيم
انذارات وغارات جنوبا وفي الضاحية وقاسم:الحكم للميدان
المركزية- بأقدام ثابتة عاد الملياردير الجمهوري المثير للجدل دونالد ترامب الى البيت الابيض. تجاوز المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس ومحاولتي اغتيال تعرض لهما. اربع سنوات غاب عن رئاسة الدولة العظمى لمصلحة جو بايدن، لكنه عاد رئيسا سابعاً واربعين، بقوة، "ليكتب التاريخ" كما اعلن بعد الفوز. وعلى رغم محاكمته مرتين وادانته، حقق فوزا كبيرا ونال فرصة تعزيز ارثه السياسي الرئاسي.
عودة سياسية تكاد تكون الاعظم في تاريخ الولايات المتحدة، اذ لم يتم انتخاب رئيس أميركي لفترتين غير متتاليتين، منذ غروفر كليفلاند عام 1892. واكثر، فقد استعاد الجمهوريون مجلسي الشيوخ والنواب، ما يعني أن تعييناته الوزارية والقضائية لن تواجه اي مقاومة.
ووقت تتجه الانظار، كل انظار العالم الى النهج السياسي الذي سيتبعه ترامب وخصوصا ما يتصل بأوضاع الشرق الاوسط عموما والحرب بين اسرائيل وحماس وحزب الله، بعدما وعد بإنهاء "المعاناة والدمار في لبنان" واحلال السلام في المنطقة، سارع رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو الى تهنئة "صديقه" مُدوِنا "عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض تمنح الولايات المتحدة بداية جديدة وتجدد الالتزام بالتحالف العظيم بين إسرائيل والولايات المتحدة".
ترامب رئيسا: رئيس الولايات المتحدة الاميركية الجديد الذي يتسلم مهامه مطلع العام المقبل، قال في اول كلمة له، أمام أنصاره في فلوريدا "لقد كتبنا التاريخ هذه الليلة. انظروا إلى ما حدث، أليس هذا جنونيا؟" وشكر الحضور وأنصاره من الشعب الأميركي على انتخابه "الرئيس الـ47 للولايات المتحدة"، وفق تعبيره. وأكد فوزه في ولايات بارزة، منها بنسلفانيا، نيفادا، وألاسكا. وقال: "هذا سيؤدي إلى فوزنا بنحو 350 صوتا في المجمع الانتخابي"، مشيرا إلى أنه كسب التصويت الشعبي أيضا. ترامب أعلن أيضا أن حزبه الجمهوري فاز بمجلس الشيوخ، معبرا عن فرحته بالنصر وسط تصفيق أنصاره الذين انتظروا خطابه لساعات طويلة. وقال: "الانتصارات رائعة... لم يتوقع أحد هذا... أود أن أشكركم على ذلك، ويبدو أننا سنحافظ أيضا على سيطرتنا على مجلس النواب". وهنأ ترامب المرشح لمنصب نائب الرئيس، جي دي فانس، قائلا: "أود أن أكون أول من يهنئه"، قبل أن يأخذ فانس الكلمة ليشكر بدوره الناخبين الجمهوريين. وقال ترامب في خطاب النصر: "أميركا ستدخل عصرا ذهبيا".، مضيفاً بالقول: "حققنا نصرا سيسمح بجعل أميركا عظيمة مرة أخرى". وكرر ترامب حديثه عن إغلاق الحدود بالقول: "سنغلق الحدود ولن نسمح باستمرار الهجرة غير الشرعية.. سنعيد المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم".
تصعيد: على الارض اللبنانية المحرومة من رئاستها، استمر التصعيد والغارات من الجنوب الى البقاع مرورا ايضا بالضاحية الجنوبية التي عادت الانذارات بإخلائها بعد ايام من "الاستراحة"، في حين استمر انتشال الجثامين بالعشرات من العين البقاعية وبرجا.
قاسم: ليس بعيدا، تحدث الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة متلفزة، في ذكرى أربعينية الامين العام للحزب الشهيد السيد حسن نصر الله، وقال :"نحن اليوم في ذكرى أربعين سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله وهو نموذج للسيد الجليل القائد الذي مضى في سبيل الله تعالى". وأشار الى ان "حزب الله له هيكلية منظمة وامتداد في كل الميادين الثقافية والسياسية والجهادية والتربوية والاستشفائية. وهذا الحزب الذي بناه السيد نصر الله".وأكد ان "المقاومة في "حزب الله"، أساس متين عددا وقوة وتخصصا وقوة وشجاعة وتحديا لأعتى الأعداء".وأشار الى ان "العدو لم يلتفت أنه يواجه مقاومة لديها 3 عوامل قوة أساسية هي أنَّ المقاومين والحزب يحملون عقيدة إسلامية صلبة راسخة تجعلهم يقفون مع الحق والعزة والكرامة بشكل لا يزعزع شيئا والمقاومون أعاروا جماجمهم لله وكلهم استشهاديون لا يهابون الموت .أضاف :"قناعتنا أن أمرا واحدا فقط يوقف الحرب وهو الميدان بقسميه الحدود والجبهة الداخلية للعدو". وشدد على "اننا نعول على الميدان فقط ونحن بالنسبة إلينا في حزب الله خيارنا الحصري هو منع العدو من تحقيق أهدافه".وأكد قاسم " ان النازح ومستقبل النازح يساهمان في المقاومة أثناء المواجهة".وقال :"ان "قوة المقاومة بقوة استمرارها رغم الفوارق في الامكانات العسكرية وبقوة الإرادة والمواجهة".وختم قاسم :"ليس في قاموسنا إلا الرأس المرفوع مع المقاومين الأبطال واستمرار المقاومة والصبر والتحمل والبقاء في الميدان حتى النصر. لا يمكن أن نهزم والحق معنا والأرض لنا والله معنا".
مجلس الوزراء: في الغضون، أقر مجلس الوزراء في جلسته اليوم، البند المتعلق باعطاء وزارة الدفاع سلفة خزينة لتطويع 1500 جندي لصالح الجيش اللبناني. كما أقرّ إعطاء سلفة لتموين 541 مركز إيواء لتأمين المازوت للتدفئة خصوصاً في المناطق فوق الـ300 متر. ورأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء قبل ظهر اليوم في السراي، وفي بدايتها قال: تستمر حرب الاسرائيلية الشرسة مستهدفة كل لبنان ، بأهله وطواقمه الطبية والاسعافية ، ومراكز العبادة والمستشفيات وكل مظاهر الحياة كما الاعتداءات على الجيش واليونيفيل ، في خرق فاضح لكل النظم الاخلاقية والقوانين الدولية والقيم الانسانية، واللبنانيون شهداء وضحايا. مع مطلع هذا الشهر دخل الوطن السنة الثالثة من الشغور في رئاسة الجمهورية، والاخطار تتفاقم ونحن لا نزال ننادي بوجوب انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه مسؤولية دستورية يتحملها الجميع .أضاف: "نقوِّمُ ايجابا نتائج القمة الروحية في بكركي وما صدر عنها من توصيات وما تحمله من دلالات عن تضامن المرجعيات الدينية لحماية لبنان بخصوصياته وتنوعاته وانقاذه من الحرب الاسرائيلية التي يتعرض لها كل لبنان. وفي هذا السياق أيضا، ننوه بالمواقف المُعبَرَة التي صدرت عن المرجعيات ونقول انها يجب ان تُسمَعَ دولياً وان يُبنى عليها محلياً ولها عندنا كل تقدير . ونؤكد دعوتنا الدائمة لمبدأ الحوار بين كل المرجعيات السياسية للوصول إلى تلاق يؤسس لانتخاب رئيس للجمهورية. وقال: الزيارات الرسمية الدولية والعربية التي يقوم بها المسؤولون الاجانب والعرب ، كما زياراتي ولقاءاتي مع جلالة الملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر ورئيس وزراء ايرلندا سيمون هاريس والرؤساء الذين شاركوا في مؤتمر باريس لدعم لبنان ورؤساء وزراء دول عربية وصديقة ، تؤشر كلها إلى التضامن والاهتمام من الدول الكبرى الشقيقة والصديقة للبنان.ولكن للاسف فان اسرائيل تضرب عرض الحائط بكل المحاولات الدولية لوقف اطلاق النار. وباسم الحكومة ولبنان نشكر فرنسا على مبادرتها الانسانية والإغاثية ونثمن دورها نحو دعم الجيش وتعزيز قدراته، ونتطلع إلى مزيد من مبادرات الدعم لتمكين لبنان من تجاوز هذه المحنة القاسية والحرب الاسرائيلية على لبنان. وقال: إن الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة والمتصاعدة ضد لبنان ، تحولت إلى جرائم ضد الإنسانية، والمدخل الرئيسي لأي حلٍّ مقبول من لبنان هو وقف الحرب علينا والتنفيذ الكامل للقرار 1701 والبدء بانتخاب رئيس الجمهورية، فينتظم عقد المؤسسات ونستعيد الاستقرار ونبدأ بورشة الإعمار وبناء كل ما هدمته الحرب .وفي هذا الاطار نحيي بتقدير مواقف اللبنانيين التضامنية مع اهلهم واهلنا الذين اضطروا لترك بلداتهم ومنازلهم. كما نثمن جهود هيئة الطوارئ لإدارتها أزمة النزوح ومراكز الاستضافة بما يحفظ كرامة اهلنا ويقف الى جانبهم في هذه المحنة ويؤمن وصول المساعدات بسرعة وشفافية . ونحيي خصوصا جهود منسق الهيئة الوزير ناصر ياسين ووزير الصحة فراس الابيض.
لقاءات دبلوماسية: في الاثناء، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري حيث جرى عرض لتطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية وملف النازحين. وبحث الرئيس بري أيضاً تطورات الاوضاع والمستجدات السياسية والميدانية خلال لقائه السفيرة الاميركية ليزا جونسون.
دعم الجيش: واستقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة السفير البخاري، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان. كما أكّد السفير البخاري مواصلة دعم المملكة للمؤسسة العسكرية.
المطارنة: في المواقف، طالب المطارنة الموارنة، بعد اجتماعهم الشهريّ، المجتمع الدولي بحلّ دبلوماسي وإقرار وقف فوري لإطلاق النار وتطبيق الـ1701، وبوضع حدّ للاعتداءات الإسرائيلية المنتهكة لسيادة لبنان وآخرها الإنزال البحري في البترون الذي انتهى بخطف لبناني من مقر إقامته. ونبّه من أجل التصدي لأيّ إشكالات قد تحصل بين المضيفين والنازحين من خلال تشكيل لجان للتنسيق بالتعاون مع المحافظين والبلديات والجمعيات الأهلية والمؤسسات العسكرية والأمنية المتأهّبة لكلّ عون في هذا المجال". موقفهم جاء بعد اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية حيث تدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.
السنيورة: ايضا، زار رئيسا الجمهورية السابقان أمين الجميل وميشال سليمان ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة. السراي الحكومي . وفي مؤتمر صحفي، قال رئيس السنيورة: "زرنا ميقاتي والسفير البابوي وكانت مناسبة للبحث في كلّ ما آل إليه الوضع مع التشديد على ضرورة الوحدة بين اللبنانيين وتأكيد المساعدة لانتخاب رئيس يحظى بقبول عند الشعب". أضاف: "في ظل استمرار الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل وتهجير اللبنانيين لا بدّ من تطبيق القرار "1701. وتابع: "لا أحد يتوقع أنّ العالم سيُسرع في التحرّك من أجل إخراج لبنان بل سيسارع الى دعم كلّ جهد لبنانيّ يؤدي الى اخراج لبنان من هذا المأزق الكبير". وختم: "على الجميع ممارسة أكبر قدر ممكن من التبصّر وهناك مسؤولية على الجميع للقيام بما يلزم لإخراج لبنان من مأزقه و"الديك عليه يصيح والضوء على الله".