Oct 21, 2024 12:10 PM
خاص

الحزب يصعّد:هل يعتبر نفسه ولبنان منتصرين.. ام يضحي به لاجل ايران؟

لارا يزبك 

المركزية- أكد وزير الدفاع الاسرائيلي يواف غالانت، خلال جولة له في الحدود الشمالية أن ما يسمّى بحزب الله ينهار على خطوط التماس. وتوجه لمقاتلي الفرقة 98 في الجيش الاسرائيلي بالقول "في كل الأماكن التي جهّزها حزب الله لاقتحام إسرائيل، يقف الآن مقاتلو الجيش الإسرائيلي، والإرهابيون لا يستطيعون مواجهتهم". وقال غالانت "لدينا أسرى من حزب الله، وهم يخبروننا بما يحدث - وهم في حالة خوف شديد". وأضاف "تعهدنا بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم آمنين وهذا ما نفعله".  وتابع غالانت "ننتقل الآن من مرحلة هزيمة حزب الله إلى تدميره".

تأتي هذه المواقف الإسرائيلية لتؤكد المؤكد اصلا، لناحية القرار المبرم في تل ابيب باجتثاث حزب الله.  في المقابل، يبدو لافتا بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية" ان حزب الله يتصرف وكأنه هو من يحشر العدو الإسرائيلي في الزاوية ويلحق به وبقياداته و"مواطنيه"، خسائر كارثية لا تعد ولا تحصى. فبينما المجتمع الدولي يضغط بكل قواه لوقف النار، حيث يعمل في العلن والكواليس، دبلوماسيون بالجملة، من اجل اقناع الطرفين، بالتهدئة، وآخرهم امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، والمبعوث الأميركي اموس هوكشتاين، اللذان يزوران بيروت الاثنين... حزبُ الله يعلن تصعيد عملياته، قبل ان يرسل مسيّرات نحو منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو! وكأن بالحزب، من خلال هذا السلوك، يعلن ان وضعية مواصلة القتال تناسبه، وبالتالي، كأن بالحزب يرى ان لبنان مرتاح على أوضاعه الصحية والحياتية والمعيشية والشعبية، ويُمكنه المضي قدما في الحرب.

هذا الواقع، يدل اما على ان الحزب منفصل عن الواقع، تضيف المصادر، او ان قرار الحرب والسلم ليس في يده، بل في مكان آخر والمقصود طهران. على الارجح، الخيار الثاني هو الاصح، فإيران التي تنتظر ضربة إسرائيلية والمحاصرة بالعقوبات، يبدو تريد التصعيد لتحسين أوضاعها الحرجة. وبما ان الحزب يطيعها بلا سؤال، وبما ان حكومتنا لن تفرض على الجميع احترام قرارها بوقف القتال، فإن اللبنانيين سيبقون اكياس الرمل التي تتلقى الضربات والمصائب والخسائر، بالنيابة عن طهران، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o