"اسرائيل اليوم": تل أبيب تقدم "الخطر الايراني" على "صفقة القرن"؟

المركزية- في الوقت الذي استبعدت فيه صحيفة "اسرائيل اليوم" إمكانية تحقيق "صفقة القرن" حلا للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، اعتبرت أن "هناك صفقة أخرى تتعلق بسوريا وروسيا وإيران، قابلة للتحقق يمكن لواشنطن أن تعمل عليها وقد تساهم بتسوية صغرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وفي مقال بعنوان "صفقة القرن.. بيضة لم تفقس"، أشارت الصحيفة الى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفرغ بعد أسبوع من وجع الرأس الذي ألم به في الساحة الأميركية الداخلية، وعاد لصفقة القرن، وهي صفقة الأحلام التي ينسجها رجاله لتحقيق اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأعلن ترامب أخيرا أن "إسرائيل مطالبة بأن تدفع ثمنا أعلى من الفلسطينيين بسبب السلفة التي حصلت عليها، والمتمثلة في الاعتراف الأميركي بالقدس كعاصمة لها".

وقالت إن "تصميم ترامب على دفع الصفقة بين إسرائيل والفلسطينيين الى الأمام بقي على حاله، حيث يبتعد الطرفان عن التحمس لها"، مضيفة أن "الجانب الفلسطيني مصر على رفض كل مشروع سلام أميركي، حتى ذاك الذي يحظى بتأييد صامت من جانب الأردن ومصر والسعودية".

وأشارت إلى "الزيارة المهمة" التي قام بها الأسبوع الماضي مستشار ترامب للأمن القومي جون بولتون، إلى تل أبيب"، كاشفة أنها "لم تتطرق على الإطلاق الى صفقة القرن، بل بمسألة أكثر الحاحا بكثير بالنسبة لإسرائيل وهي؛ المسألة الإيرانية".

ولفتت إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يتوقع من واشنطن أن تعرض عليه صفقة قرن، تضمن المصالح الروسية في سوريا، وتمنح شرعية ومساعدة لبشار الأسد، وفي الوقت ذاته تدحر الإيرانيين من سوريا"، مشيرا الى أن "على الأميركيين أن ينشغلوا بهذه الصفقة، كونها أكثر سهولة  وكفيلة باحلال الاستقرار الإقليمي، وأيضا تحقيق تسوية أو على الأقل تسوية صغرى بين إسرائيل والفلسطينيين".