1:15 PM
خاص

تفكيك لبنان بعد سوريا والعراق وليبيا مخطط معد سلفا

يوسف فارس

المركزية – بات مؤكدا وبما لا يقبل الشك اطلاقا ان الولايات المتحدة الأميركية تقف الى جانب إسرائيل في حربها على لبنان . فقد اعلن المتحدث باسم خارجيتها ماثيو ميلر ان إدارة الرئيس جو بايدن ترى من المناسب لإسرائيل ان تواصل هجماتها البرية على جماعة حزب الله .واشار ميلر الى ان طبيعة كل الصراعات متغيرة وغير متوقعة . وبالتالي من المستحيل تحديد المدة التي تستغرقها إسرائيل لتحقيق هدفها المعلن المتمثل في تدمير البنية التحتية للحزب في جنوب لبنان .وهو ما يسمح لها بإعادة النازحين من مستوطنات الشمال الى منازلهم بسبب الصواريخ المستمرة منذ اشهر .

أضاف : نريد ان نرى في نهاية المطاف وقفا لاطلاق النار وحلا دبلوماسيا . لكننا نرى من المناسب ان تقوم إسرائيل في هذه المرحلة بقتل الإرهابيين .وكشف ان مسؤولين اميركيين ناقشوا مع إسرائيل أهدافها في الصراع مع حزب الله والتي تتضمن في الوقت الحالي تنفيذ عمليات توغل محدودة في لبنان مع استهداف مسلحي الحزب بضربات جوية .وختم : نحن جميعا هنا ندرك تماما تاريخ إسرائيل الطويل في بدء ما وصف في حينها بعمليات محدودة عبر الحدود اللبنانية لتتحول الى شيئ مختلف تماما . تحولت الى حروب واسعة النطاق وفي بعض الأحيان احتلال .

النائب الياس جرادي يؤكد لـ "المركزية" ان ما يتعرض له لبنان والمنطقة يجري بمباركة أميركية واستكمالا لما حدث في سوريا والعراق وليبيا سابقا بغية تركيع شعوبها وتفكيك كياناتها .وما تسهيل نزوح اكثر من مليوني نازح سوري الى لبنان سوى دليل على هذا المخطط المعد سلفا . كما ان جبهة اسناد غزة ليست الا العذر لضرب مقومات الصمود اللبناني . لو لم يفتح حزب الله جبهة الجنوب لكان المراد ضربه كون لبنان من ضمن بنك الأهداف الموضوعة اميركيا واسرائيليا . سخّروا الاعلام الغربي وأستثمروا في مواقع التواصل من اجل تنفيذ هذا المخطط الأميركي الذي انطلق من غزة الى لبنان.  

ويضيف: يتطلع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامن نتنياهو ليشمل ايران اذا ما قدر له ذلك . علما ان سواء كان حصل طوفان الأقصى وما استتبعه من احداث ومجريات في لبنان والمنطقة ام لا كان المخطط جاهزا وعلى لائحة الانتظار وحلول التوقيت المناسب.

ويختم جرادي اسفا للإطاحة بكل المواثيق الدولية والقيم العالمية والإنسانية بهدف قيام عالم تكنولوجي جديد خال من المبادئ يتحول فيه الانسان الى مجرد رقم وهمي .

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o