12:20 PM
خاص

كيف سيتعاطى بري مع رسالة جعجع وهل يعيد طائفته الى الدولة؟

لارا يزبك 

المركزية- لم تكتف معراب برسم خريطة طريق للخروج من المأساة التي يتخبط فيها لبنان اليوم، بل سارعت، غداة مؤتمر "دفاعاً عن لبنان" الى مد اليد الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، لمطالبته بملاقاتها في منتصف الطريق لانقاذ اللبنانيين. فقد وجهت عضو تكتل الجمهورية القوية النائبة ستريدا جعجع رسالة الى عين التينة، كانت وجدانية لكن فيها ايضا الكثير من العقل، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية".

جعجع قالت لبري "أتوجّه اليك لتتخّذ موقفاً تاريخياً على خطى كبارٍ من الطائفة الشيعية الكريمة أمثال الامام المغيب السيد موسى الصدر  والرئيس السابق للمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله، موقفاً استثنائياً إنقاذياً جريئاً، ينتشل أهلنا من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة من قلب النكبة ومن عمق المعاناة العصيبة التي يمرون فيها، معاناة قضت على حياة أحبائهم وجنى أعمارهم وشرّدتهم في رحاب وطنهم بعيدين من منازلهم". وتابعت: نحن لبعضنا البعض، تعالوا نلتقي على قاعدة لبنان الميثاقية والذهبية الحقّة، قاعدة "لا غالب ولا مغلوب"، قاعدة أساسها الدولة الضامنة للجميع والحامية للجميع أيضاً".. وأردفت: كن صوت طائفتك المعذّب، كن صوتها الخلاصي، أخرج بها من حيث هي، وعُد بها الى حيث أرادها الامام السيد موسى الصدر والإمام محمد مهدي شمس الدين. التزم عنها وباسمها تطبيق القرار ١٧٠١ بمندرجاته كافة وخصوصاً البند المتعلق بالقرار ١٥٥٩، لكي تنهض من كبوتها فننهض جميعاً بوطننا على قاعدة شرعيّة تظللنا، وجيش واحد يحمينا، ومستقبل واحد ينتظرنا... فلنصنعه معاً يداً بيد!

اذا دلت هذه السطور على شيء، فعلى ان القوات، خلافا لكل ما وجه اليها من تهم، لا تريد الانتصار على احد ولا تنتظر سقوط القوي لتهمشه وتتخطاه، بل على العكس. هي تتطلع الى وطن ودولة يجمعان الجميع ويكون فيهما الجميع سواسية. اما السؤال الاهم، فهو عن كيفية مقاربة بري لهذه الرسالة شكلا ومضموناً. هل سيلعب بري الدور المفصلي والرئيسي الملقى على عاتقه اليوم؟ هل سيسهل الانتخابات الرئاسية، هل سيتبنى القرارات الدولية ويعمل على تنفيذها ليعود اللبنانيون، كل اللبنانيّين الى كنف الشرعية اللبنانية والدولية ويبتعدون عن سياسات المحاور ويلتحفون الدولة وقوانينها ؟ ام سيبقى بري على افكاره المسبقة من القوات وسيبقى ايضا على الخط ذاته الذي سار عليه حزب الله منذ عقود وقاد الشيعة واللبنانيين كلهم الى الخراب ؟

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o